الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 07:53 م

برأت محكمة جنايات قنا برئاسة  المستشار محمود عيسى سراج الدين وعضوية المستشارين سعيد محمد دسوقي و أحمد عبد الحي قوره  بأمانة سر صلاح فراج و علاء سلوك و محمد حسني ،عامل  من تهمه إلقاء صديقه في نهر  النيل و قتله  نظرا لدفاعه الشرعي عن النفس.

تعود أحداث القضية إلى أكتوبر ٢٠١٩  عندما تلقى مدير أمن قنا بلاغا بغياب محمد  مصطفى ٢٤ عاما، ومقيم  بمدينة قنا عقب خروجه من مقهى شقيقه في الطريق إلى منزله وتم العثور على الجثة بعد غيابه بثمانية أيام  في نهر النيل.

جريمة غامضة، استمرت قرابة 8 أيام، ما بين الحيرة والقلق، والبحث عن جثة شاب أو وجوده على قيد الحياة، وبعد 8 أيام من البحث، عثروا على الجثة بعد أن جرفها التيار قرابة 80 كيلو متر، لتتضح معالم الجريمة بشكل كامل.

بدأت القصة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقنا، بلاغًا، باختفاء محمد قاسم مصطفى، 22 عاماً عامل، عن منزله، واتهم أهله صديقه ويدعى مصطفى.ح.م، صاحب محل تأجير سيارات بقنا، بأنه السبب في اختفائه بسبب خلافات بينهما، زادت من حدتها في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضا|السجن المشدد 15سنة لـ«المحامي» المزوّر فى «قنا»

مصطفى ومحمد، بدأت علاقتهما ببعضهما البعض منذ فترة كبيرة، وكانا أصدقاء، ومنذ قرابة 6 أشهر، نشبت خلافات بينهما مادية، تسببت في تفرقتهما عن بعضهما البعض، وقبيل الحادث زادت الخلافات، وتغيب الثاني عن منزله، وسط اتهامات للأول بأنه ألقاه في النيل.

تم تشكيل فريق من البحث، برئاسة الرائد محمد إيهاب، مفتش المباحث، والرائد محمد مغربي، رئيس مباحث بندر قنا وقتها، والنقيب أحمد حماد، معاون أول مباحث البندر، وإبلاغ قوات الانقاذ النهري، للبحث عن الجثة.

وعقب تكثيف التحريات، تم ضبط المتهم، وتهدئة أهل المجني عليه، ومنعهم من اشعال النيران أو اقتحام منزل المتهم بمنطقة المعنا في قنا، وعقب مثول المتهم للتحقيقات، اعترف بأنه ألقى صديقه في النيل، بسبب خلافات مالية بينهما.

وتابع المتهم أمام النيابة العامة، أن المجني عليه فرض عليه إتاوة قيمتها 5 آلاف جنيه، وعقب رفضه هدد بالقتل، واستدرجه إلى كوبري دندرة، ونشبت مشادات بينهما، و قام المجني عليه بوضع سلاحه في ظهر المتهم، وأطلق طلقة نارية في الهواه، وبعد شد وجذب بينهما، قام المتهم بإلقائه في النيل.

وبرأت المحكمة في جلستها المتهم ، نظرا لدفاعه الشرعى عن النفس.