يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

المستقبل الآن

يوسف القعيد

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 07:55 م

لن يلوح أى منا بمناديل الوداع لـ 2020، لما تركه من آلام كثيرة وآمال متعثرة. ولكننا نتوجه إلى 2021 بحلمنا أن نتخلص خلاله من الآثار الذى تركها العام الذى قبله.

إن كان العام الماضى سيدخل تاريخنا باعتباره عام الوباء. فإنه عام صمود المصريين ومقاومتهم له. كانوا جزءاً من العالم الذى حولهم فى معركة البقاء مع وباء أصبح مؤكداً دون أن نتوصل لعلاج له ثبت نجاحه. وكل ما تم التأكد منه اجتهادات وتجارب وعلاجات لم يخرج الكثير منها إلى ميادين المواجهة مع الوباء.

إن كانت مشيئة الله أن يصل إلينا الوباء. ولا اعتراض على ما يشاء. مشيئته قدر. ولكن لا بد من شكره باللسان والقلب والوجدان أن كتب لمصر والمصريين الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى واجه الوباء بالعمل والإنتاج والسعى فى أماكن قد لا تخطر على خيال المصريين. ما من صباح إلا وهناك عمل جديد لإبعاد الوباء عن الناس العاديين. ومحاولة جعل حياتهم أفضل.

ومهما فعل الإعلام فهو لا يمكن أن يفى الرجل حقه. فالإعلام بطبعه انتقائى يشير إلى علامات ولا يرصد كل ما يجرى. وهى طبيعته فى كل زمان ومكان. لكن ونحن نفرح بوداع عام الوباء فقد مضى وانقضى. وترك لنا ما يمكن أن يشير إليه. ويتحدث عن وجوده. وعن مواجهتنا له. ومقاومتنا لآثاره. شاركت الدولة والناس يداً بيد − لأول مرة وأرجو ألا تكون الأخيرة − فقد واجهناه جميعاً كل حسب قدرته وإمكاناته. وهذا جهد ضخم لأننا وطن المائة مليون مصرى.

شكلت قيادتنا لجنة على أعلى مستوى لمواجهة احتمالات الأخطار الوبائية. ولذلك نظر كل واحد منا إلى المعركة باعتبارها معركة تخصه بمفرده. ومن جانبها رصدت الدولة أقصى ما يمكن رصده لمواجهة احتمالات الآتى.

المستقبل الآن هذا ما يجب علينا أن نعمل تحت ظله. أن نذهب إليه ولا ننتظر وصوله إلينا. وبهذا يمكن أن نخرج نهائياً وإلى الأبد من دائرة ردود الأفعال إلى دنيا الأعمال. ولا بد أن ندرك أن الفعل أهم من القول. فالأقوال مهما كانت حلاوتها تبقى كلاماً. أما الفعل فهو أنبل وأشرف ما يمكن للإنسان القيام به.

كم من مرة وجدت مصر نفسها عبر تاريخها الطويل وهى صاحبة أقدم تاريخ فى الدنيا كلها فى مواجهة مثل هذا الخطر. ولكن عندما كانت المحنة تكبر كان المصريون يردون عليها بقولهم: ها نحن جميعاً، أى خطر يهددنا عندما يصير الكل فى واحد. وهذا ما فعله المصريون فى مواجهة وباء نحن نعرف ماذا فعل بغيرنا من الدول. وأبسط مثال أقوله من باب التشخيص فقط. الآثار التى تركها الوباء فى الولايات المتحدة الأمريكية. التى أتمنى لها الخروج من المحنة بأقل الخسائر الممكنة.

الآن لا أستطيع أن أكتب أننا انتصرنا عليه. ولكن الجوهر أيضاً أنه لم يهزمنا. وأكتب وأنا مطمئن اليقين والضمير والخاطر أنه لن يهزمنا أبداً. ما دمنا نقف وقفة مصرى واحد. وما دامت مصر يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأيضاً − وهذا هو الأهم − رضا الله عنا فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا. ووعى وإدراك شعبنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة