الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 08:17 م

بدأ عام 2020 بضربة صادمة زلزلة عرش أقوى الأنظمة الصحية في العالم.. وباء جديد هدد البشرية وواجهته الحكومات معصوبة العينين ومكتوفة الأيدي بلا سلاح أو دواء.

الرئيس عبدالفتاح السيسي، استشعر الخطر مبكرا، معلنا تخصيص 100 مليار جنيه لدعم كافة أجهزة الدولة في مواجهة الوباء، مؤكدا عدم وضع سقف لتضحيات الدولة المصرية في سبيل الحفاظ على أرواح الشعب المصري بكل طوائفه.

وزارة الصحة والسكان، بكل قطاعاتها وأطبائها وكافة الفرق الطبية واجهت العدو الخفي بكل جسارة واتخذت من شهدائها حماس مراضاة القتال فاستحقوا بجدارة لقب «جيش مصر الأبيض».

خصصت وزارة الصحة مستشفى النجيلة بمرسى مطروح لعزل الحالات المصابة بكورونا، واستقبلت الوزارة المصريين العائدين من مصدر الوباء ووهان الصينية؛ تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بفتح خطوط لعودة كل مصري يرغب في العودة لموطنه.

توسعت وزارة الصحة في خطة مواجهة الوباء وخصصت مستشفى في كل محافظة لعزل وعلاج حالات كورونا، وتوالت القرارات بتخصيص مستشفيات أكثر لعزل المصابين حسب حاجة كل إقليم. 

وفرت الوزارة مخزونا استراتيجيا من أدوية علاج أعراض كورونا بالتعاون مع شركات الدواء الوطنية والعاملة على أرض مصر، وذلك في ظل تشكيل اللجنة العلمية لمواجهة كورونا والتي انتهت من تصميم أول بروتوكول علاجي مصري في شهر ابريل.

اتخذت الحكومة المصرية قرارا جريئا بعودة تفعيل المبادرات الصحية الرئاسية «100 مليون صحة» لما لأهميتها البالغة في رسم خريطة صحية للشعب المصري، قادرة على المساعدة في تحديد أصحاب الأمراض المزمنة وتوفير العلاج للحالات المرضية على دفعات متباعدة يفصل بين كل دفعة والتي تليها 3 أشهر لحماية المنتفعين من التعرض للعدوى.

واصلت اللجنة العلمية لمواجهة كورونا تطوير وتحديث بروتوكولاتها العلاجية حتى خرجت بالنسخة الرابعة في نوفمبر الماضي، مبهرة العالم بما حققته من نتائج ونجاحات، بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها، حتى انتهت الموجة الأولى من الوباء .

ومع بدء الموجة الثانية من وباء كورونا وصل عدد مستشفيات عزل وعلاج المصابين بالفيروس لـ 363 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث تضم هذه المستشفيات 35 ألف سرير و 4500 سرير رعاية و 2500 جهاز تنفس صناعي.

اقرأ أيضا : برلمانية: «100 مليون صحة استهدفت مصر كلها»