إجراءات مشددة في باريس لمواجهة كورونا
إجراءات مشددة في باريس لمواجهة كورونا


«عاصمة النور» مُظلمة.. «بوابة أخبار اليوم» في جولة بشوارع باريس | صور

محمد زيان

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 10:59 م

استقبلت العاصمة الفرنسية باريس السنة الميلادية الجديدة بدون احتفالات - لأول مرة - ومنعت مدينة النور من أن تطفيء أنوارها ابتهاجاً بقدوم سنة جديدة، وبدت شوارعها خالية من السكان بأمر القانون، نزولاً على حالة الطوارىء الصحية للتي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. 

وفرضت السلطات الفرنسية تعليمات مشددة بمنع الاحتفالات في الشوارع والميادين في طل غلق البارات والملاهي الليلية التي كانت تقام بها مظاهر الاحتفالات، ومنعت المواطنين من النزول للشوارع وأية مظاهر للاحتفال، وفرضت غرامة قدرها ٧٠٠ يورو على من يخالف القرارات الصادرة للنزول والاحتفال. 

 

ودفعت وزارة الداخلية الفرنسية بأعداد كبيرة من قوات الشرطة، ومكافحة الشغل تحسبا لأية أعمال عنف وشغب قد تحدث من قبل المواطنين حال نزولهم للشوارع للاحتفال، فضلاً عن تنبيهات للمواطنين بعدم النزول للاحتفال حفاظاً على حياتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا الذي يسجل أرقاماً كبيرة بالبلاد في ظل مخاوف من انتشاره بثورة أكبر بين السكان من خلال التجمعات. 

 

وشهدت العاصمة تكثيفاً أمنياً في ليلة رأس السنة، وذلك لمنع التجمعات والاحتفالات، حيث دفعت الشرطة بـ٢١ ألف عنصر للشوارع، منتشرون في كل الأماكن، وذلك لتأمين البلاد، في حين أغلقت بعض المحال الكبرى والماركات العالمية في شارع الشانزليزيه واجهاتها بالخشب تحسباً لأعمال الشغب والسرقات. 

وأغلقت السلطات الفرنسية عددا من خطوط المترو في باريس الثامنة مساء حتى تمنع تدفق المواطنين لأماكن الاجتماعات مثل شارع الشانزليزيه وبرج إيفل والأماكن الحيوية بالعاصمة التي بدت تحت قبضة الشرطة بحيث لا يحتفل أحد.

وفي شارع الشانزليزيه فرضت الشرطة تشديدات وتعزيزات أمنية، وانتشر رجال البوليس لتفتيش المارة، ومنعت الوصول إليه بعد إغلاق وتطويق كل الشوارع الجانبية المؤدية إليه وإحكام القبضة عليها. 

 

والتزم الفرنسيون بالنداء الذي وجهه إليهم الرئيس " إيمانويل ماكرون "، والذي طالبهم فيه بالاحتفال باستقبال العام الجديد مع عائلاتهم بالمنازل دون النزول للشوارع لمنع انتشار الفيروس.
وترجح مصادر أن تدخل فرنسا الأسبوع المقبل في حجر ثالث لمدة ثلاثة أسابيع آخرى في ظل انتشار الفيروس بأعداد كبيرة فاقت التوقعات قبل استقرار الأوضاع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة