الجمعة، 01 يناير 2021 - 02:45 م

كتب: أحمد عبدالناصر

كنز من الحكاوي يحمله دائمًا الفنان محيي إسماعيل ليقدم في كل حوار معلومة جديدة، إذ يروي أنه حين حضر للقاهرة لأول مرة واجه حياة شاقة وقاسية وسكن في حجرة ببدروم بأحد المنازل القديمة بحي الجيزة.

كان البدروم يحتوي على 8 حجرات ضيقة متلاصقة ودورة مياه واحدة يستخدمها الجميع ومن يرغب في استعملها أولا كان "لازم يصحي الفجر وإلا يستنى طابور طويل ولا طابور العيش.. ، وفضلت كده 8 سنين".

ويحكي عن ذكرياته في هذا البدروم، فيقول: "مرة زاره شاب يدعى محمد جابر طلب منه إنه يعلمه ويدربه على التمثيل وعرف هذا الشاب فيما بعد (نور الشريف)، كما أن الفنان أحمد زكي زاره أيضا في هذا البدروم لكي يدربه ويعلمه كيف يقلد العملاق (محمود المليجي)، بعد أن تم ترشحه في دور صغير في مسرحية هاللو شلبي".

وبعد قصة معاناة محيي إسماعيل مع سكنه قادته الصدفة البحتة لمقابلة الرئيس الراحل أنور السادات بعد فيلم "الأخوة الأعداء" وأمر بمنحه شقة، وهي الشقة التي يسكن فيها حاليا.
 

يذكر إسماعيل أن صاحب الفضل عليه هو العبقري صلاح جاهين، الذي آمن بموهبته، واليوجا التي أعانته على مواجهة فنه، بحسب لقاءين سابقين له مع جريدتي الأخبار 2006 و روزاليوسف 2009.

ومن المواقف الطريفة الفنية التي عانى منها محيي إسماعيل أنه خلال تصويره مسلسل المخبر الخاص كان يضطر إلى ارتداء 25 بدلة وبالطو يوميا في الحر الشديد وتحت أشعة الشمس غير الباروكة والمكياج، مما اضطر مخرج المسلسل اللجوء لحل فكاهي ليساعد محيي إسماعيل على استكمال تصوير مشاهده؛ حيث أمر بصرف أكياس من القطن وفوط من القطن وأكياس من التلج ليستخدمها إسماعيل و"يتري بيها على نفسه".

محيي إسماعيل من مواليد 1946 نشأ بإحدى القرى الريفية التابعة لمركز مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، والده من خريجي الأزهر الشريف ووالدته هي ابنه عمدة القرية، له 8 من الأخوة هو السابع بينهم.

اقرأ أيضا: سعاد نصر: تعلمت الكذب من الممثلات