صورة توضيحية
صورة توضيحية


غير آمنة ولا تصلح للاستخدام.. هيئة الطرق: لا علاقة لنا بها

سلالم الدائري.. الخطر «طالع نازل» | صور

رانيا عبدالكريم

الجمعة، 01 يناير 2021 - 06:14 م

إصلاحات وتوسعات تُجرى على الطريق الدائري، لجعل الحالة المرورية أكثر يسرًا، ما أدى إلى هدم أغلب الطلعات ودرجات السلالم، واستبدالها بأخرى لا تُناسب استخدامات المواطنين، وأغلبها غير آمن فى استخدامها وتعرض المواطنين للعديد من الحوادث، فأغلبها تم استبداله بألواح خشبية ذات عوارض غير آمنة أيضًا، يعانى منها الجميع خاصة كبار السن والأطفال.

اقرأ أيضا : السيسي يتفقد الطريق الدائري الأوسطي ومحاور المطرية والضبعة وروض الفرج

ففى مدينة السلام تمت إزالة السلم وتُرك المكان فارغًا، وأصبح الناس يصعدون ويهبطون على جسم الطريق الدائري نفسه، الأمر الذى جعل الصعود والهبوط عن الطريق أشبه بالدحرجة من المرتفعات.

وعلى أول المطلع وقفت الحاجة فاطمة تبحث عن أحد الشباب ليمسك بيدها ويساعدها فى الصعود للوصول إلى الطريق، خوفًا من أن تنزلق قدماها إذا حاولت الصعود بمفردها، قائلة: «هعمل إيه يا بنتى، ما عنديش طريق تانى غير دا».

على أحد هذه السلالم بمحطة «المطحن» تشبثت أم منة بإحدى يديها بالعارض الخشبي المقام على جانب السلم الخشبي، حاملة رضيعها باليد الأخرى، وأمامها حمل عنها شاب ثلاثينى ابنتها ليساعدها فى النزول، وكادت أن تقع بعد أن انزلقت قدماها بسبب أن الألواح الخشبية ناعمة وصعب التحكم فى النزول عليها، وقالت: «أنا أول مرة أنزل على السلم وهو كدا، لو كنت أعرف كنت جيت من طريق تانى، السلم كدا مش أمان خالص والبنت ممكن تقع من عليَّ بسهولة».

ويقول عم علي سائق توكتوك يقف بأحد المواقف تحت سلالم الدائرى، إنه بعد أن بدأ العمل في توسعة الدائرى بفترة، تم هدم أغلب السلالم، ووضع سلالم خشبية بدلاً منها، مؤكدًا أنه يرى يوميًا معاناة الناس فى الصعود والنزول من على هذه السلالم التى لا تصلح على الإطلاق للمواطنين، لافتًا إلى أنه شاهد كثيرًا من السيدات والرجال تنزلق أقدامهم وأحيانًا يقعون  نتيجة سوء الوضع.
 
وتؤكد رشا محمد موظفة، أنها اضطرت لتغيير خط سيرها اليومى في الذهاب إلى العمل بسبب هذه السلالم، رغم أن الطريق الذي أصبحت تسلكه الآن أطول ويستهلك الكثير من الوقت، فإنها لم تجد أمامها بديلاً، قائلة: «مرة وأنا طالعة كنت هتزحلق لأن ألواح الخشب ناعمة جدًا، والعوارض الخشب عليها رفيعة، صعب الواحد يتحكم في الطلوع والنزول عليها».

ومن جانبه نفى عبد العزيز عبده، المتحدث الرسمى لهيئة الطرق والكبارى، أن تكون الهيئة أو وزارة النقل قد قامت بإنشاء مثل هذه السلالم، قائلاً: «الهيئة لا تعمل شيئاً غير آمن، وطالما هذه السلالم غير آدمية، فلا يمكن أن تكون الدولة من أنشأتها، والمسئول عنها من بناها وليس وزارة النقل أو الهيئة العامة للطرق والكبارى، والتى لا يمكن أن تقوم ببناء غير آدمى وغير آمن حتى لو أنه بصفة مؤقتة». 

وتابع أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير، والعمال القائمون على العمل فى المشروع، شغلهم فوق الدائرى ولا يلزمهم أن يقوموا بعمل سلالم غير آمنة، قائلا: «ما تم رصده سنقوم بهدمه حفاظاً على أرواح المواطنين».

 وأكد عبد العزيز، أن الهيئة لم تقوم بعمل سلالم حتى الآن بعد الهدم، وأنه لن يتم عملها إلا بعد الانتهاء من التطوير تماماً، لافتاً إلى أنه لا توجد سلالم على جسم الدائرى فى الخطة الجديدة للتطوير، والتى كان الكثير منها يتم عمله بواسطة الأهالى لاستخدام الحركة المرورية على الطريق الدائرى، وكانت تعطل حركة المرور عليه، موضحاً : أن الدائرى طريق حر حضرى، غير مسموح أن تقف فى أى مكان وتشاور لسيارة تقف لك، فهذا خطأ ولا يحقق حركة سير منضبطة.

وأشار إلى أن السلالم التى سيتم عملها ستكون خاصة بالباص وعلوية. مضيفا أن السلالم فى خطة التطوير ستكون أمام كل كيان كبير وفى المحطات الرئيسية، والباصات «PRT» ستسير فى نصف الطريق الدائرى وليس على الجانبين، وفى محطاته سنجد سلم علوى نعدى عليه حرم الطريق كامل من أعلى فى الإتجاهين يمينًا ويسارًا.

ولفت إلى أن هناك سلالم لم يتم هدمها حتى الآن لخدمة المواطنين والتيسير عليهم حتى آخر لحظة، والتى تم هدمها فلها حلول بديلة مناسبة وآمنة، إلا أن المواطن يختار الأسرع حتى لو غير آمن، منوهًا إلى أنه من عمل هذه السلالم غير الآمنة كيانات تجارية يهمها فى المقام الأول عدم تعطيل مصالحها حتى لو على حساب المواطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة