الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعي
الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعي


إنذار على يد محضر من التابعي لقراء «أخبار اليوم»

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 01 يناير 2021 - 06:39 م

كتب: محمود عراقي


عانى أمير الصحافة الكاتب الراحل محمد التابعي من جمهور قراء إصدارات دار أخبار اليوم، وكتب مقالا يشكو حاله معهم، حيث يعتبرونه الرجل الأول والأخير في الدار، يراسلونه رئيسا لتحرير آخر ساعة والأخبار وأخبار اليوم ومجلة الجيل، ومسئولا عن الاشتراكات وشئون التوظيف، وغيرها.

اقرأ أيضًا| رئيس التحرير.. أكبر خازوق في الصحافة

ضاق التابعي ذرعا بتلك النظرة من القراء، وبآلاف الخطابات المسجلة بعلم الوصول التي تأتيه لتصحيح واقعة أو خبر معين نشرته آخر ساعة باعتباره رئيسا لتحريرها، لا الأستاذ هيكل، ويقوم التابعي بدوره بتحويلها إليه لأنه المسئول عما ينشر في آخر ساعة، والذي يصحح أو ينسى التصحيح وهو الغالب في معظم الأحوال.

وبعض القراء من يعتبره مسئولا عما ينشر في جريدة الأخبار، ويحيل التابعي خطابه إلى الزميل المسئول، وغالبا ما يغفل الزميل الرد على شكوى القارئ، فيكون الرد القاسي من القارئ إلى التابعي بسيل منهمر من السباب، وإذا تأدب اكتفى بزجره وتقريعه.

قراء آخرون يعتبرونه مسئولا عما ينشر في جريدة أخبار اليوم لا الكاتب مصطفى أمين، وبعضهم يعده مسئولا عما ينشر في مجلة الجيل، وذات مرة تلقى خطابا يحمل كثيرا من السب واللعن، بسبب مقال نشر في أحد أعداد الجيل.

الأمر لم يتوقف عند شئون النشر والتحرير، ولكنه امتد إلى أمور إدارية وتنظيمية بدار أخبار اليوم، فكان يتلقى أذونات بريد بقيمة اشتراك القراء، وطوابع بريد ثمنا لنسخة من عدد آخر ساعة الصادر في شهر معين، وآخرون يبعثون إليه بقصص لنشرها، ووصل الأمر إلى حد طلب وظائف في الدار.

كل هذه الأمور ليس للتابعي شأن بها ولا هو مسئول ولا مختص بذلك، فوجه نداء إلى القراء بأنه كاتب فقط، ومسئول عما يكتبه ويوقعه باسمه.

وتساءل التابعي هل يجب أن يرسل إنذارا على يد محضر إلى المائتي ألف قارئ الذين يقرأون صحف دار أخبار اليوم، يقول فيه:" إنني لست رئيس التحرير المسئول عما ينشر في أية صحيفة أو مجلة من الصحف التي تصدرها هذه الدار، وإنني مسئول فقط عما ينشر باسمي الصريح " محمد التابعي " ، ولست مسئولا عما سواه لأن كل ما أكتبه ينشر وفي آخره أو ذيله اسمي، وأنا لا أكتب شيئا باسم مستعار أو بدون توقيع".

وتابع أن هذا الكلام عربي واضح ومفهموم، وسبق أن قاله وأعلنه مرارا، ومع ذلك لا يزال بين القراء من لا يريد أن يقرأ ويفهم  ، أو من يقرأ ولا يريد أن يفهم.

أخبار اليوم 18-2-1956

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة