كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

ماذا نريد من 2021؟ الصحة والستر وراحة البال

كرم جبر

الجمعة، 01 يناير 2021 - 07:28 م

الصحة
عندما أرى وأسمع رحلة عذاب مصابى كورونا فى العزل المنزلى او المستشفيات أرفع يدى إلى السماء حمداً وشكراً لله، وأدعوه أن يحفظنا ويحفظكم ويحفظ أولادنا وأحباءنا، وأن يزيح عن الإنسانية هذه الغمة.
فى زمن كورونا اصبح الموت رخيصاً، وكأنه دور  أنفلونزا أو صداع نصفي، وصار الموتى يذهبون إلى قبورهم فى صمت، والعزاء على المدفن، دون سرادقات ومشاطرة ومواساة.
موت مؤلم بعد آلام مبرحة فى الصدر والجسد والعظام، وأعرف صديقاً كان الأطباء يخدرونه بالكامل فى الرعاية المركزة،حتى لا ينزع بيديه أجهزة التنفس الصناعى التى تؤلمه وهو مخدر،فأراحه الموت من معاناة الأجهزة وضيق التنفس وأوجاع الجسد، وكان قبلها سليماً معافى ولا يعانى   أية أمراض.
الستر
"اللهم استرنا بسترك الجميل، ولا تخزنا يوم القيامة، اللهم اعلِ بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض".
والستر أن ترضى بما قسمه الله لك لتكون قانعاً وراضياً وهادئاً ومستقراً، فبدون الرضا لن يشعر الإنسان بالستر فى الحياة، ويعيش عمره نادماً ولا يشعر بطعم اى شيء، من النعمة والصحة ولقمة العيش وشربة الماء.
الستر .. أن تعيش بين الناس كريماً عزيزاً، وأن تدعو الله "اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت منه وعدت إليه، فمغفرتك أوسع من ذنوبي".
راحة البال
راحة نفسية وعلاج للتوتر وتخفيف للضغوط، ذلك الذى يملكه الإنسان المؤمن، بأن هناك ربا يرعاه وبيده ملكوت السموات والأرض، فلا راحة لحسود ولا محب لسيىء الخلق ولا ضمير للحاقد على الناس،والناقم من النعم التى منحها الله لهم.
راحة البال، عندما تضع رأسك على الوسادة ليلاً، فتنام مبتسماً فى هدوء، ولا تهاجمك أفكار  سوداء، ولا تقلق منامك كوابيس تهب من عقلك الباطن فتستيقظ مذعورا، قبل أن يقبض روحك ملاك الموت.
راحة البال، والبال معناه الشأن والحال والمزاج، والبلَّة هى نضارة الشباب، ومرتاح البال يكون شكله وملامحه أصغر من سنه، لأنه متسامح مع نفسه، فأصبح متسامحاً مع الدنيا ومن فيها.
> > >
عام جديد وسعيد تشرق فيه البسمة وتغرب الأحزان، عام يحتوى أحلامنا الجميلة فى فضائه الفسيح، ويسكن بها فى الطمأنينة والرضى بما قسمه الله، عام نقول فى نهايته: شكرا كنت رحيما، ولم تغدر بالاحباب.. كل سنة وأنتم طيبون .   
عام جديد ندعو الله ان يحفظ بلدنا وشعبنا من كل سوء، وأن يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسى ليستكمل مهمة بناء مصر وتحديثها، وأن تقف قوية  صلبة وشامخة .
> > >
تشرفت بتعيينى رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام   يوليو الماضي، ولم يمض  يوم دون عمل أو إنجاز، والحمد لله أن جهود المجلس بدأت فى الظهور والوضوح أمام الرأى العام والناس البسطاء.
فى العام الجديد أتمنى أن يوفقنا الله فى مهمة إثراء الإعلام المصرى وأن نكون شركاء مع كل من يعمل على رفعة شأنه واستعادة مكانته العظيمة، فالنجاح لا يكون أبداً فردياً ولا يؤتى نتائجه إلا بتعاون الشركاء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة