كفالة الأيتام
كفالة الأيتام


حواجز على أبواب كفالة الأيتام 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 02 يناير 2021 - 02:19 م

◄ أهمها العادات ..صعوبة توثيق الإجراءات.. وعدم تأهيل الأسر البديلة
◄ القانون الجديد وسع دائرة الراغبين وبشروط ميسرة

بعد توسيع مفهوم تبني الأطفال الأيتام في مصر وكفالتهم، وتسهيل الشروط اللازمة لمعرفة الكفالة لغير المتزوجين بحيث يمكن لكل فتاة لم تتزوج أو المطلقة أو الأرملة أن تحتضن طفلًا، فبعد أن توسعت دائرة الكفالة ولم يعد الأمر مقصورًا على الأزواج الذين لم يرزقوا بأطفال بحسب القانون القديم  لكفالة الأطفال  ..رصدنا أن هناك  ثمة صعوبات تواجه الأسر والرعاية البديلة على أرض الواقع..

»الأخبار المسائي» رصدت بعض العقبات التي وقفت في بدء تنفيذ القانون الجديد للكفالة وخصوصاً نظام الأب البديل والأسر البديلة . 

الدكتورة عبير أم حاضنة كشفت لنا أنه بالرغم من تسهيل الشروط اللازمة  لكفالة طفل حسب القانون الجديد إلا أن هناك أمور قد يصعب التغاضي عنها ، موضحة أنه لابد من وجود محاضرات تدريبية للراغبين في كفالة أي طفل  لمعرفة التعامل معه وطرق التربية الصحيحة حتى تكون الأسرة قادرة على مسؤولية طفل وخاصة إذا لم يسبق لهم الإنجاب.

وأكدت أنه لابد من موافقة واقتناع الأسرة كاملة على التبني لأي طفل جديد  نظراً لما يحدث من صعوبات  ومشاكل عديدة قد تواجه الأب البديل في  التكيف على وجود طفل في منزله ، وتفاجئ الأم العاملة بأنها تخلت عن عملها وأصبحت أم مسؤولة بين يوم وليلة ، وهناك أمهات بديلة جاهلة إلى الآن تقوم بالتمثيل أنها حامل خوفاً من المجتمع علي الطفل المكفول ، قالت إن هناك موظفات في دور الأيتام و الكفالة إلى الآن لم يعترفوا للطفل بحقيقة وجود أم أنجبته غير الأم البديلة ويفضلون إعلامه  من سن 13 و 14 سنة إلى أن يفاجأ الطفل بما يؤثر سلباً على حياته ويخلق سلوكاً عدوانياً مع المجتمع وتنشئة إنسان يعتقد أنه غير مرغوب فيه ويفقد الثقة بنفسه وبأسرته البديلة ويفضل العودة للدار مرة أخرى ولكن من الأفضل التأهيل له من 3 سنوات لتنشئة شخص سوى متصالح مع الواقع ويفكر بعقلانية بمراحل نضوجه.

كما أشارت سعاد عامر أنها تقدمت لدار رعاية بطلب تبنى طفل وقامت لجنة بالفعل للذهاب إليها لمتابعة تنفيذ الشروط من حيث طبيعة السكن وغيره ولكن تم رفض الطلب نظراً لأن  زوجها  لم يبلغ من العمر 61 عاماً.

ومن جانب أخر ، تقول يمنى دحروج مؤسسة مبادرة (الاحتضان في مصر ) إن من أهم الصعوبات التي تواجهها الأسرة البديلة هو رغبتهم الدائمة لكفالة طفل 3 شهور لكن من المؤسف هناك قلة في وهذة السن ما يقلل من نصيب الأطفال الكبيرة في الكفالة هذا من جانب ، ومن جانب آخر وجود تعنت من قبل بعض الموظفين في إجراءات الكفالة ما يصعب على الأسر أمر الكفالة وأحياناً هذا يحبط البعض من البدء فى تلك الخطوة كتوثيق عقد الإيجار وغيره من الإجراءات الروتينية .

وهذا بالإضافة إلي عدم معرفة بعض الموظفين بإدارة شؤون الرعاية بتعديلات القوانين الجديدة وبناءً عليه يرفضون طلبات الكفالة المقدمة من الأسر البديلة طبقاً للشروط القديمة .
وأوضحت دحروج أن السبب الوحيد ، الذى يتم فيه تأخير كفالة طفل عن طفل آخر هو اختلاف مواعيد اللجان حسب كل محافظة، وعدم تجهيز الأسرة بالأوراق المطلوبة، مضيفة أن هناك ما يزيد عن 13ألف أسرة بديلة على مستوى الجمهورية .

ولفتت أن مبادرة الاحتضان في مصر ساعدت ما يزيد عن 600 أسرة بديلة في تسهيل مهمتهم التي تستغرق شهورًا مع وزارة التضامن، خاصة أن هناك قناة مفتوحة بيننا وبين اللجنة العليا للأسر البديلة، كما هناك ورش عديدة ندشنها للأمهات على القناة، مثل ورشة “المقبلات على الاحتضان”، يتم تقديمها مع متخصصين لمساعدتهن وهناك ورش خاصة تسمى « الآنسة مامي» وهذه الورش لم يشترط أن يتم تقديمها للأمهات التي لم يسبق لهم الإنجاب ولكن يتم تقديمها « single mother» ويتم تقديمها أربع مرات حتى الآن نظراً للإقبال عليها.

وأتاحت الشروط الجديدة لنظام الاحتضان والكفالة سواء أسرة أو فرد ( بنت غير متزوجة، أرامل، مطلقات) حيث نظمت الشروط والبيئة المطلوبة للكفالة وشروط الإشراف من قبل التضامن وشروط السفر وبنود حالات الوفاة للأم البديلة والدراسة واسم الطفل ونسبة للأسرة ..حيث حدد القانون تيسيرات بإشراف كامل للوزارة ودور الأيتام علي الأسر البديلة ولكن العقبات دائماً ما تتواجد في التنفيذ.

ومن جانبه  يقول أحمد شفيق ، موظف إنه تواصل مع  إحدى الجمعيات لدار الأيتام لتبنى طفلة ولكن فوجئ بالرفض لأن القانون لم يعطى حق التبني للرجل غير المتزوج ولكن أتاح للمرأة غير المتزوجه بكفالة الأيتام  بالرغم من وجود نفس الظروف المشتركة .

وتسأل لماذا التفرقة في كفالة الأيتام بين الرجل والمرأة وأصبحت المرأة تدخل سوق العمل مثل الرجل ، موضحاً أنه لديه من يهتم بشؤون الطفل أثناء ساعات عمله ولكنهم  رفضوا ، مشيراً إلى أن قضية التبني غاية في الخطورة وبها جوانب عديدة لذلك لابد من دراسة كل حالة على حدة دون التعميم فيها لأنه غير صحيح أن يرفضون لأسباب تتعلق بالنوع، كما  أن هناك بعض الآباء أصبحوا مسؤولين عن تربية أبنائهم بعد وفاة الزوجة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة