السبت، 02 يناير 2021 - 08:11 م

من المؤكد أن التوسع فى مشروعات تحلية مياه البحر سوف تنهى مشاكل المسيرة الحياتية والسياحية فى مقاصدنا السياحية على البحرين الأحمر والمتوسط. هذه المشروعات الحيوية ستفادت منها بشكل أساسى الغردقة ومدن البحر الأحمر وكذلك محافظة جنوب سيناء حيث شرم الشيخ والعديد من المدن التابعة. هذه المشروعات اعتمد تنفيذها على أحدث ماوصلت إليه التكنولوجيا فى هذا المجال. آخر مشروعات تحلية المياه التى تم إنجازها كانت من نصيب مدينة مرسى مطروح.

هذا المشروع سوف تستفيد منه كل المناطق السياحية بطول الساحل الشمال الغربى رفييرا السياحة المصرية. هذه المشروعات لم تبخل عليها الدولة بالاعتمادات التى وصلت إلى مليارات الجنيهات.ارتباطاً بهذا الشأن فلاشك ان اهتمام الدولة بمشروعات تحلية مياه البحر لتوفير الاحتياجات من المياه هو مخطط استراتيجى لسد نقص المياه الذى نعانى منه.

فى هذا الشأن يبرز اتجاه الدولة لتوطين عمليات تصنيع أجهزة ومعدات تحلية مياه البحر. حول هذا الشأن تم تكليف هيئة التصنيع الحربى بهذه المهمة. إنها بدأت بالفعل فى الانتاج الذى يتسم بأعلى المواصفات العالمية. لا جدال أن هذا الانجاز سوف يساهم فى عمليات التوسع فى توفير المياه.

من ناحية أخرى فلاشك ان هذه المياه وبمساعدة التقدم التكنولوجى سوف تكون صالحة لكل الاستخدامات ومنها الزراعة والاكتفاء الذاتى فى المنتجات الغذائية .

هذا الأمر سيكون له انعكاسات غاية فى الأهمية اقتصاديا واجتماعيا. ارتباطاً فإنه سوف يساهم فى دعم وتسريع مسيرة النهوض. ان التوصل إلى خفض تكلفة انتاج أجهزة التحلية يعد خطوة مهمة لزيادة الرقعة الزراعية وتحويل أجزاء من صحارينا الشاسعة للون الأخضر. من المؤكد أن هذا الانجاز سيحقق النماء والحياة بما يساهم ويدعم ويسرع مسيرة النهوض والازدهار.