صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خبير أوبئة: قطع الأشجار وإزالة الغابات تسبب انتشار الفيروسات المميتة

منى إمام

الأحد، 03 يناير 2021 - 02:30 م

قال البروفيسور جان جاك مويمبي تامفوم خبير الأوبئة العالمي ومكتشف "إيبولا" إننا نعيش في عالم ستظهر فيه العديد من الفيروسات المسببة للأمراض، حيث تم اكتشاف أن قطع الأشجار وإزالة الغابات أهم أسباب انتشار الفيروسات المميتة.

ووصف تامفوم أسباب هذه الأمراض بالـ"تهديدات التي تأتي أساسا من قطع الأشجار وإزالة الغابات"، وهذا خلال لقاء له مع "سي إن إن".

وأضاف هذا العمل يؤدي إلى زيادة احتكاك الإنسان مع العوامل المختلفة المثيرة والمسببة للأمراض محذرا من احتمال ظهور أمراض قاتلة جديدة في المستقبل، حيث أن إزالة الغابات وقطع الاشجار قد يؤدي إلى انتشار "وباء كبير شامل" في المستقبل".

وأشار إلى أنه لم يستبعد ظهور عدوى تنتشر بالسرعة التي ينتشر بها كوفيد-19، وتتمتع بقدرة على القتل مثل إيبولا المميتة، قائلا: "إننا نعيش في عالم تظهر فيه مسببات الأمراض الفتاكة بشكل متكرر".

وحذر من الأمراض المستقبلية التي تأتي من مصادر حيوانية، مثل الحمى الصفراء.

وذكر تامفوم أن هناك تقارير أخرى تحذر بناءا على حقائق علمية ، وليس على خيال علمي، لافتا إلى أنه عند اكتشافه للإيبولا ، أخذ عينات الدم الأولى من ضحايا مرض غامض في ذلك الوقت، تسبب في نزيف وقتل 88% من المرضى، وحتى قتل 80% من العاملين في مستشفى في كينشاسا.

وتم إرسال عينات الدم هذه إلى بلجيكا والولايات المتحدة ، حيث تم اكتشاف فيروس شبيه بالديدان ، ثم أطلق عليه اسم "إيبولا"، وهو اسم نهر قريب من مكان تفشي المرض، مضيفا أنه تم الاعتماد على تحليل العينات في أوروبا وأمريكا، لكن الوقت تغير الآن، وأصبح العلماء الأفارقة في الكونغو أشبه بـ "حراس للتحذير من الأمراض المستقبلية، حسب تعبيره.

وقد أجرى مارك وولهاوس، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية بجامعة إدنبرة، يتم اكتشاف 3 إلى 4 فيروسات كل عام، معظمها مصدره من الحيوانات.

وأوضح الخبراء أن العدد المتزايد للفيروسات الناشئة هو إلى حد كبير نتيجة الدمار البيئي وتجارة الحياة البرية.

ويتتبع العلماء حاليًا مضيفين محتملين لفيروسات مختلفة، حيث كانت بداية فيروس نقص المناعة البشرية في نوع من الشمبانزي، لكنه تحور ووصل إلى البشر وانتشر في جميع أنحاء العالم، وكذلك فيروسات كورونا، لذلك انتقل انتقاله إلى البشر عن طريق الخفافيش، أو الجمال أو الحيوانات المختلفة، حسب أقوال علماء مختلفين.

جدير بالذكر أن جان جاك مويمبي تامفوم، ساعد في الكشف عن فيروس إيبولا في عام 1976، وكان أول من أخذ عينات الدم من ضحايا المرض، ويدير الآن مختبرًا في كينشاسا، عاصمة الكونغو، مع مختبر تدعمه منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة، وتتمثل مهمته الأساسية في البحث عن المرض أو الفيروس التالي، الذي يشبه إلى حد كبير نظام إنذار مبكر لتحديد أي وباء قبل حدوثه.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة