الدكتور رمضان محمد حسان
الدكتور رمضان محمد حسان


عضو بـ«الشؤون الإسلامية»: الخطاب الوسطي الرشيد لا يقف عند ظواهر النصوص

إسراء كارم

الأحد، 03 يناير 2021 - 06:50 م

تطرق الدكتور رمضان محمد حسان أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال محاضرته لأئمة أفغانستان اليوم الأحد، أهمية ومكانة المساجد في الإسلام في عهد النبي محمد.

وأشار إلى أنها كانت لا تقتصر على مجرد أداء العبادة فقط، بل كانت مركزا للحكم والأديرة، وكانت دارًا لمجلس الشورى ومحلا للقضاء والإفتاء فضلا عن تقديم الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية، مع بيان ضرورة إعادة رسالة ودور المساجد في العصر الحالي.

اقرأ أيضا| خالد الجندى: الدين رسالة ومحبة وليس تطرف ومعادة للآخر.. فيديو

جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة أفغانستان المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان «رسالة المسجد ومنطلقات الخطاب الديني الراشد».

كما فرق دكتور حسان بين أنواع الخطابات الدينية الموجودة على الساحة مع بيان عيوبها ومميزاتها، مشيرا إلى أخطر نوع فيها وهو الخطاب الانغلاقي الذي ينغلق أصحابه عليه ويقفون عند ظواهر الألفاظ دون النظر إلى الفهم المقاصدي من تشريع الأحكام.

وتابع: "يوجد الخطاب الإنغلاقي الانحرافي الذي يوؤله في النصوص تأويلا دون سندا شرعيا أو لغويا أو عرفيا صحيحا ويطلقون للعقل العنان في التسلط على الشرع وتأويل الأحكام، ثم الخطاب الوسطي الرشيد الذي يجمع بين العقل والشرع ولا يقف عند ظواهر النصوص بل ينظر إلى فقه الواقع، والفهم المقاصدي له".

 

وأوضح دكتور حسان أن التجديد لا يكون في الأصول والثوابت والقطعيات وإنما يكون فيما كان دليله من الثبوت أو في أقوال العلماء، مبينا أن من أهم  المقاصد المقترحة لتجديد الخطاب الدينى فى عصرنا هذا هو ترسيخ القيم والأخلاق والعناية بترسيخ صدق الانتماء بالأوطان والاهتمام بتعميق المشتركات إلانسانية بين البشر أجمعين دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون والابتعاد عن خطاب التنفير والاتجاه لخطاب السماحة والترغيب .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة