خالد رزق
خالد رزق


مشوار

الخطر فى أيام ترامب الأخيرة

خالد رزق

الأحد، 03 يناير 2021 - 08:12 م

أيام قليلة هى كل ما تبقى من الزمن حتى تنتهى فترة رئاسة رجل الأعمال صهيونى التوجه والفعل دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، 17 يوماً فقط تفصلنا عن انتهاء حكم هذا الرئيس الساقط بالانتخابات الأخيرة، ولكنها تبدو كسنوات طويلة ثقيلة بما تحمله من مخاطر على منطقتنا وعلى العالم كله لن تنتهى وتزول أو ترجأ وتخف وطأتها إلا برحيل دمية الكيان الصهيونى عن حكم البلد صاحب القوة الأعتى والأشد تجبراً على ظهر الأرض.

خلال الأسابيع الماضية ومنذ أعلن رسمياً عن سقوط ترامب، بدا واضحاً مما تسرب ونشر عن إدارته ومن تحركات قواته بالمنطقة إنه يسعى فى أيام حكمه الأخيرة لتحقيق أهم الأهداف المرحلية للصهيونية بتوجيه عمل عسكرى واسع النطاق ضد إيران، ليستبق بذلك احتمالية توجه خلفه إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق النووى مع إيران بما يعنيه ذلك من رفع للعقوبات المغلظة التى فرضتها أمريكا خارج أطر القانون الدولى على هذا البلد والتى من شأن رفعها إعطاء فرصة إلتقاط الأنفس للنظام الإيرانى وتوجيه عائدات النفط الممنوع تصديره لتحسين الأوضاع الاقتصادية لشعب يعانى بشدة جراء هذه العقوبات.

إيران من جانبها وعلى لسان عدد من قادتها توعدت برد مدو على أى عمل عدائى يتجاوز الخطوط الحمراء لأمنها القومى ويستهدف قواتها، والمسألة لمن لا يدرك هى بوسع إيران فعلياً إذ يغطى نطاق صواريخها الاستراتيجية كل القواعد الأمريكية بالمنطقة ويطال الكيان الصهيونى وما هو أبعد، وقوتها الصاروخية معتبرة التأثير وسبق واختبرها العالم عندما قصفت إيران قاعدتى عين الأسد وأربيل الأمريكيتين بالعراق فى رد انتقامى على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس والأب الروحى للمقاومة ضد الاحتلال وداعش خلال تواجده بالعراق.

وفق كل التقديرات العسكرية المؤكد أن القوة الإيرانية لا تضاهى القوة الأمريكية بمكان، ولكن الثابت أن إيران ليست هذا الخصم السهل المنهك كما حال العراق 2003، وإنما هى تملك القدرة على الرد والردع وردها سيكون على بنك من الأهداف الأمريكية كلها موجود إما فى بحار أو على أراض عربية، وفى منطقة يؤثر أى اضطراب بها على العالم كله.. وهو ما لايتمنى عاقل حدوثه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة