صلاح عبدالله يدعم سوسن بدر ويسرا اللوزى
صلاح عبدالله يدعم سوسن بدر ويسرا اللوزى


التنمر الإلكتروني.. جريمة خلف الكيبورد!

وائل ثابت- محمد وهدان

الإثنين، 04 يناير 2021 - 05:02 م

مواقع التواصل الاجتماعى باتت مجال واسع لكل من يريد أن يمارس العنف اللفظى أو «التنمر الإلكتروني»، لتتشكل الجرائم من هذا النوع خلف كيبورد الموبايل أو الكمبيوتر؛ بالتأكيد سمعت أو مررت بالعديد من أشكال التنمر عبر صفحات السوشيال ميديا، ولكن مع كل فترة ترتفع وتيرة التنمر لتصيب أشخاصا عاديون وأحيانا مشهورين.

واعتاد النجوم مؤخرا على التعليقات المسيئة على صورهم، ولكن ما يثير ضيقهم هو دخول أبنائهم دائرة التنمر دون ذنب غير أنهم أبناء مشاهير، وكان آخرهم ما تعرضت له ابنة يسرا اللوزى بعد ما وصف أحد المتابعين للنجمة بـ«أم الطرشة»، ولكنها ردت ردا محترما جعلت السوشيال ميديا كلها تلقنه درسا قاسيا ؛وكان رد يسرا اللوزى كالآتى: "شكرا على ذوق حضرتك، أنا قررت استغل كلامك اللطيف عشان أقدم شوية توعية بخصوص هذا المصطلح، أولا المصطلح الصحيح والمقبول هو الصم وضعاف السمع وليس الطرش أو البكم، ثانيا أحب أعبر عن فخرى بكوني والدة طفلة صماء، لأنها علمتنى حاجات كتيرة جدا وبقيت بنى آدمة وأم أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة مساعدة من حد عشان تحقق أحلامها".

«تضامن كبير»

وفي حادثة أخرى طالبت الفنانة القديرة سوسن بدر جمهورها ومتابعيها عبر حسابها على إنستجرام، بإغلاق صفحة متابع لها تمنى لها الموت، من خلال تعليقه على نعيها للمخرج الراحل حاتم على؛ ونعت سوسن بدر المخرج الراحل، قائلة: "البقاء لله.. المخرج الموهوب المحترم حاتم على.. خبر صعب جداً الله يرحمه"، ليرد عليها المتابع المتطاول، قائلا: "عقبالك"، لتعاود الرد عليه، قائلة: "الموت رحمة ولطف من ربنا سبحانه للطيبين لأنهم بيتمنوا لقاءه.. أشكرك على دعائك"، ثم قامت بوضع صورة من حساب وصورة هذا المتابع، عبر ستورى حسابها على إنستجرام، وطلبت من جمهورها إغلاق صفحته؛ ليتضامن السوشيالجية مع الفنانتين؛ ورفضوا التنمر بكافة أشكاله وأنواعه، ومنهم المؤلف أمير طعيمه والفنان صلاح عبد الله والذى تضامن مع زميلاته سوسن بدر ويسرا اللوزى؛ ونشر صلاح عبدالله صورة للثنائى عبر حسابه بإنستجرام، وكتب: بمناسبة السنة الجديدة اللى بتمناها سعيدة وبهية، إلى حبايب قلبي وروحي وعينيا سوسن بدر ويسرا اللوزي الرائعات والمهذبات المحترمات ألوولف وياسين دول ملهومش قيمة وخسارة فيهم الشتيمة.. عايزين يتشهروا واتشهروا فعلا بإنهم مش بني آدمين ومش محسوبين على الرجالة وما أقذرها شهرة يا زبالة وهذا بلاغ لإدارة مكافحة الكلاب الضالة؛ وقالت إيمى سمير غانم إنها حرصت على عمل «ريبورت» لحساب هذا الشخص؛ كى يتم غلقه تماما، ووصفت "اللوزي" بأنها "أجمل وأجدع أم".

 وبعيدا عن الوسط الفنى سادة حاله من الغضب على مواقع التواصل عقب تدوال صور لشاب من ذوى الاحتياجات الخاصه معلق على باب حديد بالشرقية ليثير استياء السوشيالجية واسموه بواقعة نجار الشرقية. 

كما قام طالب متفوق فى مدينة العبور بمحافظة القليوبية بإلقاء نفسه من مدرسة المتفوقين بمنطقته بعد أن تنمر عليه أصدقائه بسبب تلعثمه فى الكلام وسجل الطالب رسالة صوتية على هاتفه إلى أسرته، قال فيها إنه فاشل ويتعرض لمضايقات من زملائه وقرر الانتحار، وعلى الجانب الأخر حذرت دار الإفتاء المصرية من التنمر وكسر الخواطر، قائلة عبر صفحتها الرسمية على موقع التدوينات المصغرة «تويتر»: "الكلمة الطيبة صدقة، وجبر الخواطر له أجر كبير عند الله والكلمة الخبيثة وكسر الخواطر من الذنوب التى قد تورد قائلها المهالك. احذروا أثابكم الله من التنمر وكسر الخواطر".

 «انهيار ثقافي»

وفي هذا الصدد يقول د.جمال فرويز استاذ الطب النفسي، اننا نعاني من إنهيار ثقافي في المجتمع المصري، هذا الإنهيار يتجسد في أشكال مختلفة، سواء في العلاقات الاجتماعية أو الدينية وكذلك في السلوك الأخلاقي؛ ووصف فرويز السلوكيات الدارجة في المجتمع بالسلوكيات المنحرفة، واستغلال ثقافة المجتمع البسيط، جميعهم تصنف من الاضطرابات السلوكية؛ وأكد فرويز أنه لم يقتصر التنمر فقط على واقع السوشال ميديا من قِبل الغرباء، بل وصل الأمر إلى تنمر الأهل على أولادهم، ويستشهد الدكتور جمال فرويز بأحد الفتيات التي حاولت الانتحار وعانت من الاكتئاب بسبب والدها الذي يعايرها بالشلل وعدم زواجها،  وأضاف أستاذ الطب النفسى متسائلا: "فما بالك بواقع السوشيال ميديا والنتائج التى تصب فى نفس المتنمر عليه؟".

ويبرر فرويز سبب التنمر أنه ناتج فى المقام الأول عن سوء التربية من الأهل، لاسيما غياب الأهل عن متابعة ذويهم والاطمئنان عليهم، وقد تتدخل العوامل الوراثية في ظهور صفه التنمر عند الطفل كذلك الخبرات الحياتية السيئة التي يتعرض لها الفرد في بيئة عمله مثلا أو من معاملة أصدقائه له، ويؤكد د.فرويز أنه ماهو إلا اضطراب في الشخصية ولم نصل لحد الظاهرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة