الإثنين، 04 يناير 2021 - 08:09 م

مصر المحروسة بتراثها وحضارتها وثوابتها ومواقفها السياسية لا تتغير ولا تتبدل. يعود ذلك استناداً إلى  الأصالة والقيم الأخلاقية والالتزام بكل ما تقضى به المواثيق الدولية.

فى نفس الوقت فإنها لا تقبل ولا تسمح بأى تفريط فى سيادتها وحقوقها وكل ما يتعلق بأمنها القومى داخلياً وخارجياً. يضاف إلى ذلك حرصها الشديد فى الحفاظ على روابط الأخوة القائمة على التعاون فى كل المجالات لتحقيق الصالح المشترك.

إنها ومن هذا المنطلق ترفض وتتصدى بكل قوة وحزم لأى تدخل فى شئونها الداخلية كما أنها من جانبها ملتزمة بعدم التدخل فى شئون أى دولة أخرى. هذه المبادئ الراسخة بالدولة المصرية وبالأخص دولة ٣٠ يونيو كانت محوراً لما دار بين الرئيس السيسى والدكتور أحمد ناصر الصباح وزير خارجية الكويت.

الضيف الكويتي جاء إلى القاهرة حاملا رسالة من أمير الكويت تتعلق بالجهود المحمودة التى تتبناها القيادة الكويتية لتحقيق المصالحة بين كل من "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" وبين النظام الحاكم فى قطر.

الرئيس أبدى تقديره للجهود الكويتية التى تعكس النوايا الطيبة. أكد على التزام مصر بدعم ومساندة كل ما يؤدى إلى الوفاق والتلاحم والتعاون العربى المجرد من أى تدخل فى الشئون الداخلية باعتباره نهجاً استراتيجياً. ما أكده الرئيس تضمن أن تكون العلاقات فى إطار من الاحترام المتبادل والنيات الصافية والحرص على درء المخاطر.

تطرق اللقاء إلى العلاقات الأخوية الوثيقة التى تربط مصر والكويت على كل المستويات. ارتباطاً فقد كان طبيعياً أن يتم اطلاع مصر على الجهود المتواصلة التى اضطلعت بها دولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربى.. هذا الوضع أحدثه سلوك نظام الحمدين القطرى من خلال تبنيه لكل ما يترتب عليه هز أمن واستقرار الدول العربية.