الثلاثاء، 05 يناير 2021 - 11:45 ص

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، لعدم فرض أي وصاية خارجية على الشعب العراقي، قائلا إنه «لن تستقيم أوضاع البلاد من دون أن يكون شعبه سيد نفسه بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي».

كما أكد صالح، على أن هناك حاجة لعقد سياسي جديد يمكّن العراقيين في بناء دولة بسيادة كاملة.

وأضاف صالح خلال مشاركته في الحفل التأبيني لاستشهاد قادة النصر في بغداد الذي أقامته هيأة الحشد الشعبي: «هناك حاجة لعقد سياسي جديد يمكّن العراقيين في بناء دولة بسيادة كاملة، يعالج الأخطاء المتراكمة التي أدت لتصدع منظومة الحكم القائم، ولن يتحقق ذلك من دون الإصلاحات ومعالجة مكامن الخلل، من أجل تغيير واقع العراقيين وتحقيق حياة كريمة تليق بهم».

 ولفت الرئيس العراقي وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية إلى أن «هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزفهم وتضعف وتهدد كيانهم، فلا يمكن الاستمرار والبلد مستباح والدولة منتهكة ومخترقة، ولن تستقيم أوضاع البلاد من دون أن يكون شعبه سيد نفسه بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي».

اقرأ أيضًا: السلطات العراقية تعتقل «داعشيًا» متهما بقتل أكثر من 30 شخصًا

وأوضح صالح أن العراق يعيش في ظروف بالغة التعقيد والحساسية، في ظل تحديات إقليمية وأزمات اقتصادية تتطلب من الجميع النظر لها بروح المسؤولية الوطنية، وضبط النفس وعدم السماح لأحد بالتلاعب بمقدرات البلد.

وأضاف أن "العراق المستقل ذا السيادة الكاملة هو قرار وإرادة تلتزم بمرجعية الدولة والدستور، وهو ركن أساسي لمنظومة إقليمية قائمة على احترام حق الشعوب ونبذ الصراعات، ولا يمكن القبول بأن يكون البلد ساحة صراع الآخرين أو منطلقاً للعدوان على أحد"، مشيراً إلى أن "أمام العراق تحديات جسيمة واستحقاقات مهمة، أبرزها الانتخابات المبكرة النزيهة بعيداً عن التزوير أو التلاعب بإرادة العراقيين في اختيار ممثليهم، والشروع في الإصلاحات ،وتعزيز الأجهزة الأمنية ،وضبط السلاح المنفلت".

وتابع أن "العراقيين واجهوا أعتى هجمة إرهابية، واستطاعوا بصمودهم وبسالة القوات المسلحة من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائري ومكافحة الإرهاب وقوات الداخلية، الانتصار على داعش، وبمباركة الفتوى الجهادية للسيستاني التي كان لها الدور المعنوي الكبير في تحقيق الانتصار".