د.حماده فريد منصور- عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع والاحصاء
د.حماده فريد منصور- عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع والاحصاء


قضية ورأى

ليس دفاعا عن السكك الحديدية

الأخبار

الثلاثاء، 05 يناير 2021 - 08:37 م

بقلم/ د.حماده فريد منصور

تتعرض السكك الحديدية المصرية للعديد من الحملات والشائعات السلبيه وقد ازدادت حدتها وأعدادها بعد الانتشار الرهيب لوسائط التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر والواتس أب وغيرها، ولو كانت الانتقادات منطقيه أو تلفت انتباه الادارة لمثاقب سلبيه لتجنبها، لكان أجدى وأنفع، ولكنها فى الغالب الأعم غير حقيقيه بل ومضيعه لوقت الادارة والعاملين والذى يجب أن ينصب على التطوير والانجاز والذى بدأ أخيرا بعد أن امتدت يد الارادة السياسية فى يقظة كاملة لأهمية السكك الحديدية فى الاقتصاد القومى لتنفيذ خطه تطوير شامله لكل مقومات السكك الحديدية،

اعمالا لمبدأ تكامل الاستثمارات لكل عناصر البنيه الأساسيه والفوقيه على النحو التالى:

أولا: تطوير نظم الاشارات على أحدث النظم الكهربيه باجمالى 971 كم على الخطوط الرئيسيه: القاهرة –الأسكندريه وبنها –الزقازيق- الاسماعيليه-بورسعيد وبنى سويف –أسيوط و أسيوط - نجع حمادى,ونجع حمادى- الأقصر بتكلفه 9.4 مليار جنيه ينتهى أبعدها فى عام 2022 سوف تؤدى إلى زياده معدل تقاطر القطارات، وبالتالى زياده أعدادها وبما يرفع طاقه الخطوط الحديديه مع توافر وسائل الحمايه والأمان لمسير القطارات.

ثانيا: التعاقد على توريد 260 جرار جديد واعاده تأهيل 172 جرار بتكلفه 1.1 مليار دولار و290 مليون يورو وصل منها ودخل التشغيل 90 جرار.

ثالثا: التعاقد مع التحالف المجرى الروسى لتوريد 1300 عربه ركاب بقيمه 1.1 مليار يورو منها 500 عربه ركاب عاديه و500 عربه درجه ثالثه مكيفه و300 عربه أولى وتانيه فاخرة، اضافه إلى تطوير 90 عربه أسبانى من الطراز القديم،  وتطوير 89 عربه مطورة من أصل برنامج تطوير وتأهيل 200 عربة.

رابعا: رفع معدلات الاحلال والتجديد للخطوط الحديدية إلى 50 كم /سنه فى المتوسط,وهذا بعض من كل يمثل الملامح الأساسيه للتطوير.

والغريب أن تتصدر وسائط التواصل الاجتماعى–حاليا- بوستات ومقالات قديمه تشكك فى قدرة التحالف المجرى الروسى, وتؤكد عدم حاجه السكك الحديدية إلى عربات ركاب جديده,بينما أكثر من ٩٠٪ من عربات الركاب قد تجاوزت أعمارها الافتراضية،  ويتناسى هؤلاء القطار المجرى الفضى الرائع فى ستينات القرن الماضى، الذى تغنى به المصريون وأطلقوا لقب المجرى على الكابتن مصطفى عبده, فكيف تكون تكنولوجيا القطارات المجريه الآن.!!!

والغريب أن يتناسى البعض حتميه حدوث تأخيرات فى فترة تنفيذ المشروعات خلال الانتقال من النظام الميكانيكى إلى النظام الآلى لحركه مسير القطارات، نتيجه فك الارتباط بين الأبراج والديسكات الأرضية، وأنه لابد من تحمل تبعات التطوير الشامل.

رفقا بالسكك الحديدية ورجالها، رفقا بمؤسسات الدوله حتى تركز فى مشروعات التطوير غير المسبوقه التى أطلقتها يد الإرادة السياسية الواعية المخلصة لهذا الوطن.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة