مايك بومبيو
مايك بومبيو


أمريكا تستعد لإعادة إدراج كوبا بقائمة الدول الراعية للإرهاب

أ ف ب

الثلاثاء، 05 يناير 2021 - 10:16 م

ألمح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أنه يعتزم إعادة إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "بلومبرغ" التلفزيونية، أكد بومبيو أن وزارة الخارجية الأميركية تعتزم اتّخاذ هذه الخطوة الكبرى قبل مغادرته منصبه في 20 يناير، ما من شأنه أن يعقّد أي تقارب دبلوماسي بين الرئيس المنتخب جو بايدن وكوبا.

اقرأ أيضًا: مكالمة «ترامب» المسربة تهز واشنطن

وقال بومبيو "نحن لا نستبق أي قرارات"، مضيفا "لكن العالم يرى اللمسات الشريرة لكوبا في العديد من الأماكن".

وأدان بومبيو دعم كوبا الكبير للرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو الذي لم تتمكّن إدارة ترامب من إطاحته، معتبرا أن هافانا تسببت بـ"آلام هائلة" في الدولة الأميركية الجنوبية ذات الاقتصاد المنهار.

واضاف وزير الخارجية الأميركي "من الملائم تماما أن ننظر في ما إذا كوبا هي بالفعل راعية للإرهاب".

وتابع "إذا كانت كذلك، فعلى غرار أي دولة أخرى توفر دعما ماديا للإرهابيين، يجب أن تعتبر كذلك راعية للإرهاب، وأن تُعامَل بما يتناسب مع ذلك السلوك الذي تمارسه".


وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد شطب في عام 2015 كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي يعرقل إدراج الدول فيها بشدة الاستثمارات الخارجية على أراضيها، وذلك بعدما أعلن أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لعزل الجزيرة باءت بالفشل.

وألغى ترامب خطوات انفتاح كثيرة اتّخذها أوباها تجاه كوبا وفرض عقوبات على فنزويلا، ما أكسبه تأييدا واسعا في فلوريدا مكّنه من حسم الولاية لمصلحته في انتخابات 2020.


وسبق أن أشار بايدن إلى أنه يعتزم استعادة مسار أوباما في عدد من الملفات بما في ذلك السماح للأميركيين من أصل كوبي بزيارة أفراد عائلاتهم وإرسال الأموال إليهم.

ويمكن لبايدن أن يشطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن ليس على الفور، إذ سيتعين على وزارة الخارجية إجراء مراجعة رسمية.

واستنكر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز تغريدات أطلقها بومبيو، وأدان "هجماته السياسية الشرسة" معتبرا أنها "تركز على معاقبة الناس وإيذائهم".

وباتت القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب تقتصر على ثلاث دول معادية للولايات المتحدة هي إيران وكوريا الشمالية وسوريا، بعدما شطب ترامب السودان منها إثر التحوّل السياسي الذي شهدته البلاد.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة