صورة موضوعية
صورة موضوعية


مذيعو «الإرهابية» يعيشون حالة رعب.. وقرارات بوقف الشرق ومكملين خلال أيام

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 04:56 ص

عامر أبوحطب

 

نجحت مصر خلال الـ 8 سنوات الماضية في تحجيم الدور التركي، ورفض وصايتها على العالم العربي، ورغم ضخ مليارات الدولارت من عدد من الدول لاسقاطها، إلا أن مصر ظلت صامدة في وجه الأعداء ولم تنجح المخططات الخارجية في التأثير على قرار القاهرة، في إجراء المصالحة مع الجماعة الإرهابية بالشروط التي وضعتها أنقرة لوقف التدخل في شؤون مصر الداخلية.

 

وبعد الحصار الاقتصادي الذي وقعت فيه تركيا بعد أن نصبت مصر لها فخاً في مختلف الدول العربية، لم تجد إسطنبول إلا محاولة الصلح مع القاهرة، وهو ما ألمح له الرئيس التركي أكثر من مرة من قبل، وهو الأمر الذي ردت عليه مصر، بأنها تنتطر أفعالاً لا أقوال، وأعلنت الخارجية التركية منذ أيام عن سعي تركيا للتقارب مع مصر، وأنها فتحت قنوات إتصال للمصالحة وأنها ستنفذ المطالب المصرية التي دار النقاش حولها من الجانبين خلال الفترة الماضية، وبعد توقف أردوغان عن الهجوم الدائم على مصر، كان إغلاق القنوات الداعمة للإرهاب والتي تبث من تركيا في مقدمة النقاشات بين الجانبين.

 

ويعيش مذيعو القنوات الإرهابية حالياً حالة من الرعب والفزع بعد التقارب المصري التركي، خوفًا من التضحية بهم أملاً في عودة العلاقات مع مصر، وذلك بعدما أكدت الخارجية التركية أنهم يحضرون حالياً قائمة بأسماء المطلوبين أمنيا والتي سيبدأ التفاوض عليها الفترة المقبلة والتي تشمل العديد من قيادات الإخوان الهاربين، ومذيعي قنواتهم التي قامت على مدار الـ 8 سنوات الماضية بالاساءة إلى مصر، ومهاجمة حكوماتها المتعاقبة.

 

 

وبدأوا في التفكير والبحث عن بلد جديد يلجأون إليه بعدما أصبحوا مهددين بالمحاكمة في مصر، إلا أن الأمر الذي قد ينقذهم من التسليم إلى القاهرة هو حصولهم على الجنسية التركية كما تردد في وقت سابق، وهو ما قد تلعب عليه إسطنبول التي أبدت توافقًا كبيرًا مع الجانب المصري لتسليم المطلوبين والذين تم تقسيمهم لثلاث قوائم الأولي تسلم فورا، والثانية سيتم التفاوض عليها، أما الثالثة فتضم الحاصلين على الجنسية وهو ما يمنع تسليمهم، وإذا كان هذا الأمر ينطبق على الثلاثي معتز مطر ومحمد ناصر وزوبع، فهناك إعلاميون آخرون لم يحصلوا على الجنسية التركية سيتم تسليمهم للمحاكمة على ما اقترفوه ضد مصر طوال السنوات الماضية.

 

 

وشهدت الأيام الماضية تخفيف حدة الهجوم في البرامج التي تبثها القنوات الإرهابية، وذلك تمهيدا للمصالحة، وخوفا من دفع الإعلاميين الفواتير بمفردهم خاصة العاملين في قنوات مكملين والشرق على رأس المطلوبين، وتمت إعادة عرض حلقات قديمة بعيدة عن برامج زوبع ومطر وناصر، ولم يكتب الإعلاميون أي سبب لعدم خروجهم علي الهواء وعرض برامجهم عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي كما كانوا يفعلون من قبل، وتردد أن الكثير منهم بدأوا في البحث عن قنوات جديدة للعمل بها الفترة القادمة خاصة بعد التلميح بوقف الرواتب من جديد.

 

 

ومن المتوقع أن يصدر خلال أيام قرار بوقف بث قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، وذلك بعد أن تم وقف الدعم المقدم لها، وهو القرار الذي اتخذه أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بسبب عدم القيام بدورها والتأثير على الشارع المصري، ورغم محاولة افتعال الأزمات وبث الشائعات والأكاذيب إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، ولم ينجحوا في المخطط الموضوع لهم، وتمت معاقبتهم أيضا أكثر من مرة بوقف رواتبهم لعدة أشهر، قبل أن يتم التراجع وإعادة تمويل القنوات من جديد.

 

اقرأ أيضا : مأساة رؤيا أغداش تعرضت للتفتيش «عارية» أمام الشرطة التركية
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة