إليزابيث هيجينز  - أرشيف أخبار اليوم
إليزابيث هيجينز - أرشيف أخبار اليوم


الراقصة «المشلولة» تتحول إلى كاتبة مشهورة

حاتم نعام

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 09:03 ص

عاشت تحت أضواء ساحرة وركزت سعادتها على أنغام تصفيق المعجبين، وبين هتافات وحب الجماهير إليزابيث هيجينز أشهر راقصة بالية عرفتها أوروبا ونالت وسام أشهر راقصة بالية في بريطانيا قبل أن يفاجأها الشلل الكامل وهي في قمة مجدها.

 

كانت في السابعة عشرة من العمر تحيطها هالة من الأضواء وتتسلط عليها عدسات المصورين وأغلفة المجلات تتزين بصورها حتى  بدأ المرض وشعرت بحمى مفاجئة فطنت أنها أصيبت بأنفلونزا حادة لكن ما تعانيه شلل اجتاح الجسم كله من الرقبة حتى أطراف أصابع القدم جعلها في سجن متواصل داخل كرسي متحرك لمدة 15 عاما.

 

تحطم الجسم بالمرض لكن ظل الذهن يعمل باستمرار لاختيار طريق آخر، وبدأت تتعلم الرسم وهي تضع الفرشاة بين أسنانها، وتفوقت في الفن الجديد كما تربعت على قمة فن البالية من قبل، وركزت اهتمامها في عمل بطاقات مبتكرة للأعياد وفي المناسبات السعيدة التي يحتفل بها الجميع.

 

وبهذه الطريقة دخلت كل بيت وهي تهنئ الجميع في حياة كل أسرة، ونالت تلك البطاقات التي رسمتها اقبالا كبيرا وحازت على أحسن بطاقة تهنئة.

 

ولم تكتف بهذا النجاح فقد ظهر لها كتاب بعنوان حياة كاملة الذي ضرب في توزيعه رقما قياسيا فنفذ بمجرد ظهوره وأعيد طبعه عدة مرات، ونالت بسبب هذا الكتاب مرة ثانية لقب «امرأة عام 1970»، وداخل هذا الكتاب تجربة 15 عاما من الألم. 

 

وتقول: «فيه لقد أحببت رقص البالية حتى أصبح الأمل الوحيد في حياتي والعمل الذي يسعدني .. وكنت أفكر دائما في أجيال من الفتيات سأقوم بتمرينهن عندما يتقدم بي العمر فيتخرجن من مدرسة أديرها بنفسي عن طريق تكوين أعطم فريق للبالية يجوب العالم».

 

وتروي: «لن أنسى اليوم الذي مات فيه أخي الوحيد أثرعملية جراحية وكنت أرقص في حفل كبير فلم أتوقف، كان تصفيق الجماهير يزيدني حماسا على الرغم من أنني كنت أنزف من الداخل بشدة».

 

وتضع إليزابيث هيجنز كلمة النهاية في كتابها فتقول.. لقد حاولت بكل جهدي أن أفعل الكثير على الرغم من حياتي المحدودة داخل كرسي متحرك.

 

آخر ساعة  - 25 نوفمبر 1970
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة