«سيجارة تلتها سيجارة».. رحلة أشرف من الإدمان لبطل كمال أجسام 
«سيجارة تلتها سيجارة».. رحلة أشرف من الإدمان لبطل كمال أجسام 


حكايات| «سيجارة تلتها سيجارة».. رحلة أشرف من الإدمان لبطل كمال أجسام 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 10:00 ص

 

كتب: عمر يوسف

 

كانت البداية بسيجارة واحدة لم يكن يريدها ولكن بعد إلحاح من صديقه الذي لم يره منذ مدة طويلة قبلها.. شعر بمرارتها في اللحظة الأولى، إلا أنه مع مرور الوقت بدأ عقله يغادر رأسه ويسيطر التدخين عليه.

 

كما انسابت منه جميع ذكرياته وغادر واقعه الذي يعيش فيه إلى واقع آخر كان يتمناه.. السيجارة تلتها سيجارة أخرى حتى تحول «أحمد أشرف – 33 عامًا» إلى مدمن مخدرات وكحوليات.

امتنع عن الذهاب لعمله بعد أن ساءت حالته الصحية وأصبح الإدمان واضحًا على وجهه ويبدو جليًا لكل من ينظر إليه.. أنفق كل ما يملكه من أموال على مزاجه، كما اقترض من الجميع حتى أصبح كل شخص يتلاشى رؤيته لأنه يعلم بطلبه الأموال بمجرد أن يراه، ظل على هذا الحال لمدة ست سنوات غارق في هذا الوهم الذي لم يجد من ينتشله منه.

 

يحكي أحمد: «كنت شابا ملتزما لم تلمس شفتيه سيجارة، محافظًا على فروضه.. حتى تعرضت في الفرقة الرابعة بكلية التجارة لضغط نفس شديد قلب حياتي رأسا على عقب، وجعلني استسلم لأول فرصة للضياع أملا للهروب من هذا الواقع الذي أعيش فيه».

 

اقرأ أيضًا|  فاقد الشئ يعطيه.. «بولا» يصلح الأحذية بـ«الزحف على كفيه»

 

ويروي: «في وقت قليل تحول الأمر من مجرد سيجارة معبأة بنوع واحد من المخدرات، إلى أن وصل الحال بي لتجرع سم أكثر من نوع بل أدمنت الكحوليات أيضا».

 

حاول أحمد إخفاء الأمر عن أسرته في البداية واجتاز دراسته بصعوبة إلا أن هيئته فضحته أمامهم، مرت الأيام بعد ذلك من سيء إلى أسوأ، وفجأة حدث معه موقف لا يمكن له أن ينساه، ليكون بمثابة القلم الذي صفعه على وجهه ليفيق بعدها بشكل مفاجئ من الظلام الذي يسير فيه؛ حيث كان بأحد الفنادق ومن حوله يطلبون الإفطار، أما هو فيطلب كحوليات فتعجب النادل وأخبره «الناس نازلة تفطر وأنت نازل تسكر؟!»

 

اقرأ أيضًا| من الإعاقة لـ«موديل».. محمد خالد «بطل من حديد»

 

ظل حينها يشرب لمدة ساعتين حتى ثمل، وبعد جرعة قوية من الكحول والمخدرات، قرر الذهاب إلى المنزل وكان أهله وقتها على سفر، ولا يعرف كيف وصل إلى البيت، ولا ماذا جرى له كل ما يعرفه أنه أفاق بعد أربعة أيام، ليجد نفسه ملقى بالحمام، غارقا في دمه.. علم بعدها من أسرته أن رأسه ارتطم بالحائط وكان على وشك الموت وأنقذته العناية الإلهية.

 

قدر تلك الفرصة التي أهداها الله إليه مرة أخرى ليعيش حياته من جديد ويغير طريقة عيشه، امتنع عن التعاطي، واجه صعوبة كبيرة في البداية إلا أن إصراره على التوقف ساعده في تجاوز تلك الفترة التي وصفها بالأصعب في حياته، كما كان يواظب على الرياضة وارتياد صالات الجيم لإخراج طاقته السلبية، إلى أن أصبح بطل كمال أجسام بعد أن تجاوز تلك الأزمة وأصبح يملك أكثر من صالة رياضة خاصة به ولديه الكثير من اللاعبين الذين يتدربون تحت يديه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة