الأربعاء، 06 يناير 2021 - 06:39 م

فيلم أمريكي شهير يحكى قصة حدثت بالفعل، عن سجين محكوم عليه بالإعدام. قرروا أن يخضعوه لوهم الموت ثم يرون ماذا حدث له. أقنعوه أن يجلس على كرسى الإعدام وعلى رأسه غمامة سوداء لا يرى ما يحدث، ويقطعوا شريانه فيموت ببطء. لم يقتربوا من الشريان. وتركوا نقاط ماء دافئة تسقط من ذراعه من خلال خرطوم رفيع على وعاء، بحيث يسمع صوت القطرات وهى تنزل إلى الوعاء. بعد فترة كشفوا عن رأسه فإذا هو ميت فعلا. بعد بحوث ودراسات اكتشفوا أنه مات بسبب الوهم الذى عاشه لحظات الإعدام الكاذب.

هذا ما يحدث للكثير منا بسبب الوهم والهلع الذى نعيشه من وباء "كورونا"، ساعد على الانتشار الواسع للوهم بيننا إدمان وسائل التواصل الاجتماعى، والبعد عن الله، وضعف الإيمان بقضاء الله وقدره. ليس معنى هذا أن الوباء ليس خطيرا، وليس معنى هذا أن نتواكل. مطلقا، المعنى الصحيح ألا نترك الوهم يقتلنا ونحن نستسلم لمرض يمكن تجنبه بإجراءات احترازية سهلة وميسرة. كارتداء الكمامة باستمرار، والنظافة والطهارة الشخصية المستمرة، والتباعد الاجتماعى وعدم الازدحام وهى عادات طبيعية فى الإسلام والمسيحية. أما وسائل التواصل الاجتماعى فعلينا أن ندرك أنها وسيلة الأشرار وأعداء مصر لنشر الوهم القاتل. وللاأسف يستخدمون فى نشر الوهم ثوب الفضيلة والنصيحة، كما يستخدمونها فى ضرب جهود الحكومة المصرية فى مكافحة الوباء.

لقد طالعت الكثير من المنشورات الصادرة من غير متخصصين ولا أطباء ولا باحثين تحذر الناس، وتقدم لهم سبل علاج غريبة بهدف التشكيك فى بروتوكول العلاج الصادر من اللجنة العلمية والطبية المتخصصة بوزارة الصحة، والمعتمد من منظمة الصحة العالمية. رغم أنه العلاج السليم لجائحة كورونا، والوحيد الذى أثبت نجاحه فى مقاومة الوباء. كما أنه الأرخص والمتاح بسهولة للعامة. أرجو أن ننزع الوهم من صدورنا وعقولنا، وأن نثق فى جهود الدولة الناجحة فى مكافحة كورونا.

دعاء: اللهم اذهب عنا الوباء والبلاء يا كريم.