وحيد حامد
وحيد حامد


ننفرد بقصة الفيلم الوحيد الذي تبرأ منه وحيد حامد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 09:00 م

المؤلف الراحل لم يضع اسمه على تترات «قصاقيص العشاق» بسبب كثرة التعديلات
وحيد تمنى أن يُعاد من جديد مثلما كتبه.. ووصفه بأنه «فيلم جميل جدًا»
حسين فهمي تبرأ منه أيضًا.. والعمل فشل في تحقيق إيرادات بدور العرض 

 

كتب- محمد الشماع

في «فيلموجرافيا» الكاتب الكبير وحيد حامد، التي نشرها الناقد طارق الشناوي في كتاب «وحيد حامد.. الفلاح الفصيح»، الذي صدر عن مهرجان القاهرة السينمائي، بمناسبة تكريم الكاتب الكبير، في الدورة الـ42، سيكتشف القارئ أن الأعمال السينمائية للكاتب الكبير خلت من فيلم « قصاقيص العشاق » (2003)، إخراج المخرج الراحل سعيد مرزوق، وبطولة نبيلة عبيد وحسين فهمي.

ربما يكون الحذف تم بناءً على طلب الكاتب الكبير، بسبب الأزمة التي احتدمت بينه والمخرج الكبير سعيد مرزوق، وأعلن بعدها التبرؤ من الفيلم، وهدد بمقاضاة الشركة المنتجة (أفلام جرجس فوزي)، في حالة عدم حذف اسمه من «تترات» الفيلم، ومواد الدعاية.

 
الفيلم الذي تبرأ منه وحيد، يصفه هو نفسه بأنه فيلم جيد جدّا، وفي إحدى الحوارات التي أجراها الراحل مع المقربين منه في السنوات الأخيرة قال عنه « فيلم قصاقيص العشاق فيلم جيد جيدًا، وأتمنى أن يُعاد إخراجه، كما كتبته فى السيناريو، الفيلم فى العرض الخاص كان 59 دقيقة، ولم يكتمل تصويره، ولم يتم أساسًا تصويره فى أماكنه الطبيعية، وكل مشاهده نفذت على طريقة قص ولزق وغير مكتملة، أنا لم أذهب لأشاهد العرض فى سينما ريفولى، ولكن طلبت عرضًا خاصّا بمفردى قبل أن يراه أى إنسان، لأنى قلت لهم أشوف الفيلم الأول، وكان المنتج موجودًا».

اقرأ أيضا| مسيرة العبقري «وحيد حامد»: لن تسير وحيدًا على صفحات «أخبار النجوم»|فيديو

وأضاف «أنا لا أقدم تنازلات، من حق المؤلف أنه يوقف العمل فى حالة الخروج عن السيناريو، وهذا واضح جدًا، ما حدث أننى بعد مشاهدة الفيلم، غضبت وقلت لهم هل هذا هو السيناريو الذى أعطيته لكم؟! .. قالوا لأ، وشركة الإنتاج هانى جرجس فوزي، كانت قد صرفت أموالا كثيرة فكنت فى حيرة، هل تكون وغدًا شريرًا وتمنع عرض الفيلم؟ لكن قلت لأ ممكن ينجح ويحقق أرباح، مثلما نجح فيلم (إسماعيلية رايح جاى)، وقتها لم يكن لديهم نقودا لاستكماله ومع ذلك نجح الفيلم نجاحًا ساحقًا، المهم قلت لهم اعرضوا الفيلم كما تريدون فهو لا ينتمى لى، لكن احذفوا اسمى من (التترات)، وقد كان».

 

وحيد حامد لا يذكر هذا الفيلم في أعماله بالفعل، ولكنه بالفعل لم يكن سببًا فيما حدث للفيلم، لأن الخلاف في وجهات النظر كان بين مخرج الفيلم سعيد مرزوق وبطلته نبيلة عبيد ومنتجه هاني جرجس فوزي، إذ لم يتبق من عناصر الفيلم الأساسية خارج أي خلاف سوى مؤلفه وحيد حامد وبطله حسين فهمي، اللذين بذلا مساعيهما للتقريب بين نبيلة عبيد ومخرجها الذي كان المفضل لديها حتى وقت قريب.

 

كان المخرج سعيد مرزوق مُصرًا على موقفه من عدم استكمال التصوير، وأن نبيلة عبيد، التي كانت المتضررة الأولى من هذا الوضع، هددت باللجوء إلى القضاء في حال عدم وصول المنتج والمخرج إلى اتفاق حول الموعد الجديد لاستكمال الفيلم المتوقف.


وكانت أحداث العمل الذي عرض في 2003 تدور حول ناهد عفيفي الراقصة المشهورة التي تعاني من أزمة ترتبط بمهنتها، وتفتقد علاقات حب متوازنة ، فتسعى لإقامة عشرات العلاقات العابرة، وفي نهاية كل علاقة تحصل على قصاصة من ملابس الرجل الذي كان معها لتصنيع مفرش من هذه القصاصات.

 

وتذهب إلى مدينة الغردقة، وتلتقى هناك مصطفى رجل الأعمال والذي يدعي أنه من دولة عربية مصطحبًا معه زوجته الفتاة الشابة رشا، وتعرف ناهد أن هذه الفتاة هي زوجة مصطفى، تفلح ناهد في جذب مصطفى لها، وتحصل على قصاصة من ملابسه، وتقع في حبه رغم زواجه، يحاول أبناء مصطفى إبعاده عن ناهد، لكنه يتصدى لهم، ثم يُطلق زوجته، في القاهرة يذهب مصطفى للقاء ناهد يفاجأ بالمفرش المكون من قصاصات ملابس الرجال، فيُشعل النار في المفرش، ويأخذ ناهد بين أحضانه.


وقد فشل الفيلم فشلًا ذريعًا في القاعات السينمائية بسبب ضعف الإقبال الجماهيري عليه، فيما طالب حسين فهمي برفع اسمه هو الآخر أسوة بوحيد حامد والذي قال إن نبيلة عبيد قد تدخلت لوضع اسمها في المكان الأعلى على الملصق كما جعلت المخرج يغير في السيناريو، بحيث يبدو دورها هو الأبرز.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة