د. حسام حسنى خلال حديثه مع «الأخبار»
د. حسام حسنى خلال حديثه مع «الأخبار»


حوار| رئيس «لجنة مكافحة كورونا»: تطعيم كل المصريين بنهاية العام الجاري

أحمد سعد

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 10:31 م

مناعة‭ ‬اللقاح‭ ‬قد‭ ‬تستمر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭..‬ ولا‭ ‬توجد‭ ‬فئات‭ ‬ممنوعة‭ ‬من‭ ‬التطعيم

يناير‭ ‬وفبراير‭ ‬ذروة‭ ‬الموجة‭ ‬الثانية

 

وقع على عاتق اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا اختيار لقاحات كورونا، وتحديد اللقاح الأكثر أمانًا على المواطنين في مصر، وبالتالي أوصت اللجنة بما توصلت إليه لمجلس الوزراء للبدء فى التعاقد، وترأس هذه اللجنة الدكتور حسام حسني أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة الذي أوضح لـ "الأخبار" تفاصيل تحديد مصر لحصتها من لقاحات كورونا من اللقاحات المتنافسة على مستوى العالم لتكون من أوائل الدول التي وفرت لقاحات كورونا لمواطنيها.

وأكد "حسني" أن تطعيم كل المصريين بلقاحات كورونا بنهاية العام الجاري، وأولوية الحصول على اللقاح للأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أولاً، موضحًا أنه بخلاف لقاح سينوفارم الصيني، يوجد أكثر من لقاح سيصل مصر في الربع الأول من العام الجاري.

 

- هل تحصل مصر على جميع اللقاحات المطروحة حاليًا؟

لا يوجد أى لقاح مستبعد إلى الآن واللجنة قامت بدراسة كل اللقاحات وتوصيتنا تكون طبقا للأولويات، ومصر اختارت اللقاحات التى تحصل عليها بناء على الأمان والفعالية والدراسات طويلة المدى على اللقاحات، ولذلك دراستنا اعتمدت على 3 أفكار الأول أن فكرة الفيروس حى فى اللقاح غير مقبولة والعالم كله يرفض هذا اللقاح، والثانى الحصول على لقاح يعتمد على فيروس ميت، أو لقاح به الفيروس محمل على فيروس آخر، مثل لقاح جامعة أكسفورد.

وهذه هى الأفكار الأساسية التى يتم العمل عليها ونبحث على الأمان طويل المدى، والشركات التى تعمل على الجينات أمانها فى الوقت الحالى 100%، لكن الآثار طويلة المدى تحتاج إلى دراسات طويلة المدى، وذلك لأن استخدام الهندسة الوراثية فى مجال اللقاحات جديدة فى وباء جديد، وعلى الرغم من أن أمانها الوقتى جيدة جدًا لكن أمانها طويل المدى يحتاج دراسة.

 

- لماذا اخترت اللقاح الصينى للحصول عليه؟

التجربة التى تمت فى مصر كانت على اللقاح الصينى وذلك لأنى أذهب إلى كل مستشفيات العزل، فلابد أن أشعر بالأمان لى ولأسرتى ولمجتمعى، وكلمة أمان تساوى اللقاح ولم نكن أول دولة أو أول شخص اتلقى اللقاح وكان محل تجربة فى دولة الإمارات والبحرين والأردن، من الدول العربية بالإضافة إلى 45 دولة أخرى تتم عليها الدراسة على نفس اللقاح، ومن ثم لم أكن أخاطر وكنت ضد كلمة متطوع فى الدراسة لكن أفضل اسم مشارك فى الدراسة لأن آثاره الجانبية ضعيفة جدًا.

والأمل الوحيد فى خلاص العالم من هذا الوباء فى لقاح واقٍ ثم دواء شافٍ، ولابد أن يتحدث فى أمور اللقاحات المتخصصين فقط، والكثير غير متخصصين وغير دارسين ويتحدثون كلاما محبطا بأنهم ضد لقاحات بعينها دون سبب.

 

- أنتجت شركة سينوفارم لقاحين هل الجرعات التى حصلت عليها مصر من اللقاحين؟

الاثنان تم التوريد منهما لأنهما أثبتا نفس الفعالية ولا يوجد لقاح فى العالم فعاليته 100%، واللقاح الصينى نجح بنسبة 86% أى أن 86% ممن أجرت عليهم الدراسات على مستوى العالم لم يصابوا بالمرض أما الـ 14% المتبقون، فأصيبوا بالمرض بأعراض بسيطة لم تصل إلى متوسطة أو شديدة، و99% كونوا أجساما مضادة ضد الفيروس، فى الوقت الذى تصل نسبة نجاح لقاحات الأنفلونزا من 70 إلى 80% أى أقل من لقاح كورونا، والأنفلونزا قادر على التحور أكثر من كورونا فالثانى لا يحدث تغييرا كبيرا فى الشكل.

ومصر دولة قوية ولن تتعاقد مع شركة واحدة لتوريد اللقاحات لكن أكثر من شركة لوصول كميات كافية تكفى المصريين كلهم وخاصة من سينوفارم.

 

- ومن سيحصل على جرعات اللقاح الصينى أولا؟

الجرعات الأولى سيحصل عليها الأطقم الطبية فى مستشفيات العزل والحميات والصدر ثم أصحاب الأمراض المزمنة وخصوصا الكلى والسرطان لأن دراستنا توصلت إلى أنهم أكثر تعرضا لمضاعفات شديدة حال إصابتهم بالمرض، ومع كل كمية من اللقاح تصل تكون فيه فئة مستهدفة أولى بالرعاية فيتبعهم مثلًا مرضى الضغط، وأمراض الصدر والقلب والسكرى والفئات الأولى بالرعاية ليست كلها فى نفس المستوى بل هناك فئات منها أكثر خطورة.

 

- وما فترة مناعة اللقاح الصينى؟

متوقع أن تكون مناعته سنة أو أكثر لكن هذا يقاس مرحليا على المشاركين فى التجربة واستمرار مقاومتهم للفيروس.

 

- وما اللقاح الذى من المتوقع أن يصل مصر فى الفترة المقبلة بعد اللقاحات الصينية؟

اللقاح الانجليزى الخاص باسترازينكا وجامعة أكسفورد لأن به عاملا جيدا جدا فلا يكون أجساما مضادة فقط بل يعمل خلايا تذكرية فتكون مناعته طويلة المدى بشكل أكبر.

 

- وهل المناعة التى يكتسبها الإنسان من الإصابة بالفيروس أم من اللقاح أقوى؟

مناعة اللقاح أفضل، فاللقاح لا يؤدى إلى مرض، أما الإصابة فتؤدى إلى أعراض وعزل وعلاج للمرض، وفيه نسبة خطورة، وهناك دعوات حاليا الخاصة بمناعة القطيع التى لا يقرها شرع أو دين أو أخلاق، وثانيا من يحدد درجة الإصابة سواء ضعيفة أو شديدة، وهناك 85% إصابات بسيطة لكن 10% تتحول إلى إصابات شديدة ومتوسطة، فلا يمكن دراستها.

 

- وماذا عما تم تداوله من أن لقاح فايزر أصاب 6 من الذين تلقوه بالشلل؟

ليس كل اللقاحات واحدة، و6 أفراد أصيبوا بشلل بالوجه وكان شيئا مؤقتا وعادت الحياة لطبيعتها، والبعض عانى من الآلام والصداع ليوم واحد واختفت مع الأدوية لكن المعادلة الأساسية تكون بالمقارنة بين الفائدة والضرر، إذا كانت الفائدة أكبر من الضرر فيمكن تجاوز ذلك.

 

- وما اللقاحات التى تقرها جافى لتوزيعها للدول؟

جافى أمامها كل اللقاحات، وليس لقاحا معينا، والدولة هى من تختار اللقاح الذى ستحصل عليه، وهناك صعوبات لبعض اللقاحات مثل طريقة الحفظ للقاح فايزر يحتاج إلى درجة حرارة سالب 70، واللوجيستيات وآليات النقل، ونحن دولة قوية يمكن أن توفر أى إمكانيات لنقل هذا اللقاح لو كان الخيار الوحيد، لكن إن كان هناك خيارات أخرى أكثر سهولة فى آليات النقل والحفظ بكفاءة، ولم يحدث أى مشاكل منها سيكون لها الأولوية، لكن إذا كان اللقاح يحتاج لوجيستيات معينة وطرق حفظ خاصة لا يكون له الأولوية.

 

- وهل الأمر متعلق بالتكلفة؟

للأمانة مصر لم تنظر إلى التكلفة أبدًا فى أمر اللقاحات، ولم تهتم بها، وهذا شيء يحسب للدولة المصرية التى تكون حياة الإنسان أهم من أى تكلفة، ومن الناحية العلمية الأولى توفير الأصعب فى الحفظ وبنفس الكفاءة، وسمعنا عنه أعراضا جانبية أم الذى كفاءته أقل بنسب مئوية لا تذكر وليس له آثار جانبية.

 

- وماذا عن لقاح موديرنا؟

يستخدم نفس تكنولوجيا لقاح فايزر ودرجة حفظه سالب 40 درجة مئوية لكن لم نوص ضد أى لقاح، وفيه فرق بين التوصية والأفضلية لدينا.

 

- وإلى ما وصل الاتفاق على توريد اللقاح الروسى؟

اللقاح الروسى من ضمن الأولويات لمصر، وكانوا متسرعين فى إعلان نتائجهم لكنه أولوية لنا حال انتهاء الدراسات وإظهار النتائج النهائية.

 

- وما اللقاحات الأخرى المتاحة أمامنا؟

يوجد أكثر من 154 لقاحا فى الدراسات النهائية.

 

- ومتى تصل اللقاحات الأخرى بخلاف الصينية إلينا؟

فى الربع الأول من العام الجاري.

 

- متى يحصل كل المصريين على لقاح كورونا؟

بنهاية عام 2021 يكون كل المصريين مطعمين باللقاح.

 

- وما الفئات الممنوعة من الحصول على اللقاح؟

لا توجد فئات أساسية ممنوعة من ذلك إلا من يعانى من حساسية من أحد مكونات اللقاح، فكل الفئات العمرية متاح لها اللقاح للحصول عليه، من حديثى الولادة إلى كبار السن، لكن الفكرة من هم الأولى بالحصول على اللقاح وفى وقت من الأوقات ستجد أنك طعمت مصر كلها.

 

- لكن أوصى البعض بالحصول على اللقاح لمن هم فوق 18 عامًا؟

الدراسات أجريت على من هم فوق سن 18 عاما لكن حتى فى الشركات يعطون الأطفال، من عمر سنتين.

 

- وما توقعك للإصابات فى الفترة المقبلة؟

مازالت الأعداد فى تزايد وسيستمر التزايد لكنها تحت السيطرة ولم نصل لأعداد الإصابات التى ترهق المنظومة الصحية وأهم شيء الوعى مع زيادة أعداد الإصابات التى تعد جرس إنذار، لكن نسبة الإصابات الشديدة ليست بنفس القوة ومازال الفيروس أوسع فى الانتشار والخطورة موجودة أيضا.

 

- وما فترة ذروة الموجة الثانية؟

طوال يناير إلى منتصف فبراير المقبل سنشهد أعلى الإصابات وأعلى الأرقام وبعدها تبدأ الإصابات فى الانخفاض.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة