صورة موضوعية
صورة موضوعية


خاص| «منعا للنكد».. هل يجوز للرجل الكذب على زوجته؟

إسراء كارم

الخميس، 07 يناير 2021 - 04:22 ص

يتعرض الزوج لبعض المشاكل أحيانا، عند مصارحة زوجته بكل شيء، مما يدفعه للكذب هربا من الخلافات.

 وورد إلى «بوابة أخبار اليوم» سؤال من أحد المتابعين للإجابة عليه من أحد المتخصصين، نصه: «هل يجوز للرجل الكذب على زوجته لتجنب المشاكل؟».

بدورها أجابت دار الإفتاء المصرية، لبوابة أخبار اليوم، قائلة: الكذب كبيرة من الكبائر، وهو من آيات النفاق عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» أخرجه البخاري في صحيحه.

وأضافت: « لكن جاءت الرخصة بجواز كذب أحد الزوجين على صاحبه إذا دعت الحاجة والمصلحة لذلك»، فعن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ» أخرجه الترمذي في سننه.

وجاء في شرح الحديث في كتاب «التوضيح لشرح الجامع الصحيح»: «وقال المهلب: ليس لأحد أن يعتقد إباحة الكذب، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكذب نهيًا مطلقًا، وأخبر أنه مجانب للإيمان، فلا يجوز استباحة شيء منه، وإنما أطلق - عليه السلام - الصلح بين الناس أن يقول ما علم من الخير بين الفريقين ويسكت عما سمع من الشر منهم، ويعد أن يسهل ما صعب، ويقرب ما بعد، لا أنه يخبر بالشيء على خلاف ما هو عليه لأن الله قد حرم ذلك ورسوله، وكذلك الرجل يعد المرأة ويمنيها، وليس هذا من طريق الكذب؛ لأن حقيقة الكذب: الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه، والوعد لا يكون حقيقة حتى ينجز، والإنجاز موجود في الاستقبال، فلا يصح أن يكون كذبًا».


وأوضحت الإفتاء أن المقصود بالكذب بين الزوجين: الكذب في إظهار المود والمحبة لغرض دوام الألفة والعشرة واستقرار الأسرة، كأن يقول لها: إنك غالية، أو لا أحد أحبّ إليّ منك، أو أنت أجمل النساء في عيني، ونحو ذلك مما هو يزيد من المحبة والألفة بين الزوجين، وليس المراد بالكذب ما يؤدي إلى أكل الحقوق، أو الفرار من الواجبات ونحو ذلك.

واستدلت بما قال الإمام النووي -رحمه الله- في كتاب «شرح مسلم»: «وَأَمَّا كَذِبه لِزَوْجَتِهِ وَكَذِبهَا لَهُ : فَالْمُرَاد بِهِ فِي إِظْهَار الْوُدّ، وَالْوَعْد بِمَا لَا يَلْزَم، وَنَحْو ذَلِكَ؛ فَأَمَّا الْمُخَادَعَة فِي مَنْع مَا عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا، أَوْ أَخْذ مَا لَيْسَ لَهُ أَوْ لَهَا : فَهُوَ حَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ».

 

اقرأ أيضا

مايك بنس يعلن عدم معارضته المصادقة على فوز بايدن
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة