حورية فرغلي
حورية فرغلي


حورية فرغلى.. ملكة الجمال التي أفسدتها «عمليات التجميل»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 07 يناير 2021 - 05:41 ص

محمد الشماع

يؤكد المؤرخون أن الحضارة الهندية القديمة هي أول من عرفت جراحات التجميل، حيث شهدت الهند أول عملية تصغير أنف في التاريخ، وكان ذلك في القرن السادس قبل الميلاد، في حين كشفت البرديات الفرعونية أن المصريين القدماء لم يعرفوا عمليات التجميل بمعناها الأحدث، بل اقتصرت لديهم على إصلاح كسور في عظام الوجه وترميم لعظمة الأنف.

 

ولأن الحاجة أم الاختراع، فكانت الحروب العالمية سبب نشأة وتطور عمليات التجميل في العصر الحديث، إذ كان يخضع لها الجرحى الذين أصيبوا بتشوهات جراء اشتراكهم في الحرب، وتعتبر بريطانيا هي الرائدة في هذه الجراحات، التي شهدت خلال السنوات القليلة تطورًا كبيرًا من حيث التقنيات المستخدمة وكذلك العنصر البشري الذي أصبح أكثر مهارة وخبرة.

 

ولأن المشاهير دومًا هم من تـُسلط عليهم الأضواء، فكان من الطبيعي أن يكونوا في طليعة المهرولين إلى عيادات جراحة التجميل، بل كان من المنطقي أيضًا أن تتسابق عليها نجمات السينما والغناء العربي القدامي.

 

وبالفعل كانت النجمة والراقصة المصرية نعيمة عاكف، هي أول فنانة تقدم على تلك الخطوة، فغامرت نعمية التي كانت تعاني من إعوجاج واضح في الأنف، ولأن العملية نادرة وقتها، قام بها رائد التجميل المصري الدكتور نادر سويلم، الذي ترأس الجمعية العالمية لجراحات التجميل لأكثر من 7 سنوات في فترة الستينيات.

 

خلال هذه الفترة خضع النجم المصري الراحل عمر الشريف، لعملية تجميل حتى يتسنى له القيام بدور «دكتور جيفاجو» مع المخرج ديفيد لين، حيث أزال « حسنة « كبيرة بجوار أنفه، ظهر بها في عدد كبير من الأفلام المصرية القديمة.

 

فيما خضعت النجمة ميرفت أمين كذلك إلى عملية تجميلية، صغرت فيها حجم صدرها، وهي العملية التي كانت حديث الوسط الفني في السبعينيات، وذلك قبل أن تخضع جارة القمر اللبنانية فيروز إلى عملية تجميل أنف، وبعدها اضطرت المطربة الراحلة وردة الجزائرية إلى عملية تجميل أنف أيضًا، بعد أن سمعت كلامًا جارحًا أثناء رحلة حفلها في قاعة «الأوليمب» بباريس.

 

مؤخرًا خضعت النجمة حورية فرغلي إلى جراحات تجميل، وهي التي أفسدت - كما تقول هي - علاقتها بالسينما وبالمنتجين، الذين ابتعدوا عنها، بعد أن كانت عنصرًا جاذبًا في كثير من الأفلام السينمائية.

 

حورية صارت عنصرًا منبوذًا كما تؤكد، بل أنها ظهرت في أكثر من برنامج لتبكي على الهواء، بعد شعورها بالضيق مما تعرضت له خلال الفترة الماضية بسبب تغير في شكلها إثر حادث سقوطها من على الحصان الذي دهس أنفها واضطرها للدخول في عمليات تجميل فاشلة.

 

نجمة فيلم «كلمني شكرًا» قالت إنها «اتصدمت لما لقيت الناس اللي كانوا معايا علطول وشغالة معاهم لمدة 10 سنوات ووقفت جنبهم، بقوا مش جنبي.. كنت فاكراهم بيحبوني». وتابعت «فقدت الثقة في نفسي كست وممثلة ، لأن محدش قدر شغلي وأعمالي، وصعبان عليا نفسي، وقررت أبعد تمامًا ومش عايزة حد يشوفني إلا لما أرجع زي الأول، لأن أنا باكبر في السن وعمري 44 سنة دلوقتي.. لكن برضه فرحانة إني عرفت الناس الكويسة والناس الوحشة، وده درس قاسي واتعلمت منه».

 

حورية فرغلي كانت ملكة جمال مصر عام 2002، ولكنها أكدت «مش عايزة الناس تفرق ما بين شكلي قبل كدة، ودلوقتي، وبقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي اتنمر عليا.. أنا دلوقتي بتنفس من بقى ومش بستطعم الأكل وفاقدة حاسة الشم والتذوق».

 

من جهة أخرى استشاري جراحات التجميل، الدكتور رامي فؤاد لـ»الأخبار المسائي» :، يقول إن الهدف من إجراء جراحة التجميل في الأصل هو «جعل الشخص أفضل»، وليس لتغيير الخلقة ، مشيرًا إلى أن نجوم ونجمات الزمن الجميل، لو خضعوا لعمليات التجميل لكانوا أفضل مما كانوا عليه. ويضيف «المشاكل النفسية هي التي تدفع بالمشاهير لإجراء عمليات التجميل، كأنه تفريغ للكبت أو دفعة لزيادة الثقة بالنفس، ونجمات الماضي ربما لم تكن لديهم هذه المشاكل».أما بخصوص حورية فرغلي فأكد «هي تقول إنها تعرضت لحادث، وهذا أمر لابد له فعلًا من تدخل جراحي، لإصلاح ما فعله الحادث أولا، ثم للتجميل»، أما إذا لم يكن هناك حادث فأعتقد أن أنف حورية كان مقبولاً نسبيًا، ولم يكن بحاجة إلى عملية تجميل.

 

اقرأ أيضا : «أزمة وهتعدي».. نجوم الفن يدعمون حورية فرغلي
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة