الخميس، 07 يناير 2021 - 05:44 ص

خالد عبدالحميد

يحتفل المصريون اليوم بعيد الميلاد المجيد وسط أجواء من الحب والمودة وتبادل التهاني وهو ما يُجسد ومنذ قديم الأزل العلاقة التاريخية التي تربط أبناء الديانات السماوية في مصر وخاصة المسلمين والمسيحيين الذين اختطلت دمائهم الذكية دفاعًا عن أرض مصر.

هذه الملحمة الوطنية والحالة المصرية لطالما وقفت حائط صد منيع ضد كل محاولات أهل الشر لضرب أمن واستقرار مصر واللعب على وتر الأقليات والنزعة الطائفية.

احتفالات الشعب المصري اليوم بعيد الميلاد المجيد أبلغ رد على تقرير البرلمان الأوروبي المشبوه الذي سعى إلى إحداث حالة غير موجودة على الأرض بزعمه أن حقوق المسيحيين مهدرة فى مصر، وأنهم لا يزالون يعاملون كأقلية منقوصي الحقوق وسط عدم اعتراف المسلمين في مصر بأعياد المسيحيين وعدم تهنئتهم بأعيادهم.. تلك الأكاذيب رد عليها كبار أئمة المسلمين والقساوسة فى مصر، حيث أكد شيخ الإسلام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن كل إدعاء يُحرم أصحابه تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وينهى عن تناول طعامهم، ومصافحتهم، ومواساتهم فى أحزانهم، وما إلى ذلك من التعاملات الحياتية ، هى أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام».

وحذر شيخ الأزهر من بعض الأقاويل التي يرددها الجهلاء وأدعياء الدين، والتي لا تمت إلى الإسلام الحنيف بأى صلة وعلى رأسها الزعم بأن الإسلام يُحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.

وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب فى تصريحات أن هناك خطابات لا يعرفها الإسلام تريد أن تختطف عقول الناس، وتضللهم، وكلنا أمل فى أن المصريين سيتخلصون من رواسب هذا الفكر الغريب قريبًا، خصوصًا وأن الجميع تنبه منذ سنوات لتلك الأصابع السوداء العُليا القوية التي تريد أن تعصف بوحدتهم الوطنية القوية».

ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلاً: أغلى ما عندنا هو وحدتنا الوطنية، فمصر وطن يستحق الكثير وله تاريخ وحضارة وموقع والله يحفظها من الشرور.

وأشار إلى أنه لا يخشى على الكنيسة المصرية، وأن وجود قانون لبناء الكنائس هو إنجاز كبير وحق، وحاليًا الأمور تسير إلى حد كبير بشكل صحيح وبناء الكنيسة أصبح أمرًا طبيعيًا ولا يواجه مشاكل كبيرة عند التقديم لبناء كنيسة في أي محافظة وهذا بسبب جهود الدولة المستمرة والقيادة السياسية، وتقدم البابا بالتهنئة لكل المصريين.

وفي ظل الروح المصرية نفاجأ بتقرير أوروبي مشبوه صدر عن البرلمان الأوروبى منذ عدة أيام يهاجم فيه حقوق الإنسان في مصر ويزعم كذبًا تعرض الأقباط لمضايقات وحرمانهم من بعض الحقوق .

القس جان عزيز رئيس جمعية حقوق الإنسان ببريطانيا أكد في تصريحات خاصة لـ « الأخبار المسائى» أن مصر كانت وستظل وطن واحد، لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى، وأنه شخصيًا يقوم في كل مناسبة دينية إسلامية بتهنئة إخوانه المسلمين، كما يتلقى تهنئة المسلمين من شتى أنحاء العالم بأعياد المسيحيين، مشيرًا إلى أنه يحدث كل فترة أن تصدر تقارير مشبوهة لعرقلة ما يحدث فى مصر من إصلاحات وتنمية ، وكلما نجحت مصر في التقدم خطوة في مجال الإصلاح الاقتصادى وحقوق الإنسان كلما اشتدت الحرب ضراوة ضدها.

وأكد عزيز أن المسيحيين في مصر يعيشون بحرية تامة ويمارسون شعائرهم الدينية على أفضل ما يكون.

اقرأ أيضا: البابا تواضروس يترأس قداس عيد الميلاد بدون حضور شعبي بوادي النطرون| صور