الخميس، 07 يناير 2021 - 09:20 ص

حسن حافظ

فيروز، الأرثوذكسية المذهب، قدمت تجربة مليئة بالأمل والفرحة والبهجة في ألبوم "تراتيل الميلاد"، خصوصا أغنية "ليلة عيد" التي يرددها الجميع مع اقتراب أعياد الميلاد أو رأس السنة الميلادية، وهي أغنية تلعب نفس الدور الذي تلعبه أغنية سيدة الغناء العربي أم كلثوم، "يا ليلة العيد"، في الذاكرة الشعبية للشعوب العربية.
ثـــــــــم أطلــــــــت المطـــــــربة الكبيرة في فيديو على حسابها الرسمي على "يوتيوب" عام 2015، بأداء أكــــثر مــــن رائـــع لترنيمــــة مــــريميـــــــة مــــــن الكنيســــــة القبطيــــة، تـعــــرف بـــاســــــم "مـــــديـحــــــــــة يـــــــا مـــــــريــــــم"، ويتجلى صوت فيروز على أنغــــام أدوات الموســــــيقى المـصــــــــــريــــة القـــــــديمـــــــــــة، فيحمل تجليات روحانية مصر والشام العريقة.
كمــــا طـــــرحــــت فـــــــــيروز واحـــــــــــــــداً مــــــــــــن أشـــــــــهــــــر ألبــــــومـــــاتـهـــــــا، بعنــــــــــــــــوان "الجمعة الحزينة"، الذي قدمت فيه ذكرى الألم والأسى لأسبوع الآلام، الذي يحل في شهر أبريل من كل عام، وقدمت فيروز خلال الألبوم مجموعة من الترانيم والألحان الخاصة بأسبوع الآلام، ونقلت كل مشاعر الألم التي مر بها أهل أورشليم في الأيام الأخيرة للمسيح على الأرض، وكانت التجربة أكثر من رائعة لأن صوت فيروز ارتفع أول ما ارتفع في جو الكنيسة والترانيم، إذ بدأت مشوارها الفني من كورال الكنيسة، خاصة أن صوتها ذهبي كصوت أجراس الكنائس، ولأنه صوت نقي كصفاء قلوب المصلين والمرتلين.
التراث الضخم الذي تركته فيروز في إلقاء الترانيم مضى على إثره كل من ماجدة الرومي وجوليا بطرس، إذ قدمت الرومي قداس الميلاد مرتلاً في عام 2015، خلال أكثر من 70 دقيقة، وكانت سبقت ذلك بتقديم ألبوم "قيثارة السماء" في عام 2003، الذي قدمت فيه "السلام عليك يا مريم"، و"سيدة الانتصــــــــــــــار"، و"الســــــــــــــــلام عليك أيتها الملكة"، ثم قدمت في عام 2004، ألبوم "ارحمني يا الله"، الذي قدمت فيه العديد من الأعمال القادمة من قلب التراث الكنسي، ومنها: "هــــــــالنفــــــس الحـــــــــــزينـــــة"، و"رضيت يا رب"، و"يا مريم البريئة"، و"يا مريم جئت أحييك".
وقدمت جوليا بطرس تجربة فنية راقية، وبدأت تعرف أول طريق الغناء في مدرسة راهبات في بيروت، ورغم أنها عُرفت بأغانيها الوطنية التي ارتبطت بالأحداث العربية المشتعلة في العقود الأخيرة، إلا أنها تركت بصمة في غناء التراتيل المسيحية، وقدمت في عام 2012 ألبومها "ميلادك"، الذي قدمت فيه عدة أغانٍ تتحدث عن أعياد الميلاد، منها الأغنية الشهيرة "ليلة عيد" و"يا عذرا" و"جايي يسوع" و"ميلادك" و"عيد الميلاد".