الخميس، 07 يناير 2021 - 01:40 م

«صفط الغربية» تزرع 6 آلاف فدان ويتهافت عليها كبار المصدرين لشراء المحاصيل  

تعد محافظة المنيا إحدى المحافظات التي تشتهر بتنوع الزراعات بها نظر للتنوع المناخي واتساع الصحراء ويظهر هذا في كثير من القرى التي تشتهر بالزراعة وتأتي في مقدمتها قرية صفط الغربية، والتي تقع بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي والتي اشتهر أهلها بزراعة النباتات العطرية وتسويقه داخل  مصر وتصديره إلى  دول أوروبا عن طريق مصدرين وكبار التجار.

تلك القرية التي شهدت تطورا كبيرا قبل سنوات ويتجاوز عدد سكانها 85 ألف نسمة تلك القرية التي يعمل أهلها جميعا بالزراعة وخاصة النبات العطرية، ويتوافد إليها كبار المصدرين وشركات الأدوية لشراء المحصول، حيث تزرع القرية ما يقرب من 6 آلاف فدان.

وتعد النباتات العطرية المزروعة بالقرية من أجود الأنواع ويعتمد أغلب أهلها على الزراعات لتوفير فرص عمل للشباب والفلاحين .

اقرأ أيضا| رئيس «المصرية لحقوق الإنسان»: الدولة تعاملت مع ملف «ريجيني» بشفافية تامة

الطقس يتحكم في الكمية

يقول حسين خليفة أحد المزارعين إن أشهر زراعات للنباتات العطرية بالقرية الينسون والكمون وزهرة البابونج والحبة السوداء، وتزرع على مساحة تقترب من 6 آلاف فدان.

وأضاف أن إنتاجية الفدان تختلف حسب ظروف الطقس فالينسون تبلغ إنتاجية الفدان فيه من 400 كيلو إلى 600 كيلو كمتوسط لإنتاج الفدان، ولفت إلى أن زراعة النباتات العطرية ساهمت بشكل كبير في توفير فرص عمل للشباب بالقرية.

وأكمل «خليفة» أن بعض القرى حاول المزارعين فيها زراعة النبات العطرية إلا أنها لم تنجح في ذلك بسبب أنها تحتاج إلى رعاية خاصة وتكلفتها مرتفعة جدا إلى جانب عوامل الطقس.

أما هاني فضل، وهو أحد المزارعين، أكد ان القرية والقري المجاورة مثل قرية 7 و8 تفضل زراعة النباتات العطرية بسبب وقوعها  علي الطريق الصحراوي، مما يجعل المزارعون يختارون ما هو مناسب لعوامل الجو وكانت تلك الزراعات في البداية تحتاج إلى خبرات لكن بمرور الوقت تمكن المزارعين من إجادتها وتسويقها في الداخل بين محافظات مصر المختلفة ليس ذلك فقط وانما شركات الأدوية الكبرى ايضا تتهافت علي تلك المحاصيل مما أوجد سوق آخر  يدفع المزارعين للتوسع في زراعة النباتات العطرية.

5 كيلو تقاوي

وقال ملاك شحاتة أحد المزارعين بقرية صفط الغربية، إن تكلفة الفدان  تقترب من 3 آلاف إلى 3 آلاف ونصف والفدان يأخذ ما يقرب من 5 كيلو تقاوي وتتم زراعة الكمون او المواد العطرية بصفة عامة أما بالبذر أو النقر، واوضح ان الزراعة تبدأ في شهر نوفمبر من كل عام وموسم الحصاد يكون في منتصف شهر ابريل.

وأوضح «ملاك» أن زراعة الكمون الحبة السوداء والينسون تعتبر الزراعة الأولي في القرية وتدر دخولا وفيرة علي المزارعين.

وأوضح ياسر علي أحد المزارعين بالقرية أن زراعة النباتات العطرية  تحتاج إلى رعاية خاصة وعناية فائقة لأنه فى حالة إهمالها تتسبب فى خسائر كبيرة للمزارعين.