البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية


برلمانيون عن تهنئة الرئيس للمسيحيين بـ«عيد الميلاد»: أكدت وحدة شعب مصر

حسام صدقة

الخميس، 07 يناير 2021 - 03:05 م

وجه عدد من أعضاء مجلس النواب التهنئة للأخوة الأقباط في عيد الميلاد باعتبارهم شركاء الوطن، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشاد النواب بتصريحات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد.

وأكد النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب أن تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وللشعب المصرى بأكمله بمناسبة عيد الميلاد المجيد حملت العديد من الرسائل العاجلة والمهمة للرأى العام العالمى فى مقدمتها تأكيد الرئيس السيسي أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر وأن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دوراً في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.

وأشاد «إسماعيل» بتأكيد الرئيس السيسي بأن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور وهو ما يتعين التنبه له باستمرار حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب وهو وحدة شعبها، موضحاً أهمية تأكيد الرئيس السيسي على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور وكحقيقة إلهيّة يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد أخذاً في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.

وثمن النائب محمد إسماعيل تقديم قداسة البابا تواضروس الثاني الشكر للرئيس السيس على تهنئته لكل المصريين وحرصه على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة، مؤكداً قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل الرئيس تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.

من جانبه، أشاد الدكتور إيهاب رمزي عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائى بتصريحات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التى أكد فيها أن مصر بتاريخها وحضارتها وطن يشرفنا جميعاً وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه وعي كبير باحتياجات الوطن، مؤكداً أن البابا تواضروس الثاني عبر بكل الصدق والأمانة عن جموع الأقباط فى حديثه عن الرئيس السيسي.

اقرأ أيضا| جابر طايع: تعيين علي جمعة بـ«النواب» إضافة كبيرة لتجديد الخطاب الديني

واعتبر «رمزي» تصريحات البابا تواضروس عن إدارة الدولة لأزمة «كورونا» بأنها دليل قاطع على نجاح الدولة فى مواجهة هذا الفيروس خاصة أن البابا تواضروس قال: «نشكر الله لكون الدولة تنبهت مبكراً لوباء كورونا واتخذت إجراءات صارمة لمواجهته»، وتابع: «اتخذنا الإجراءات وأغلقنا الكنائس حفاظا على الناس وكلنا ثقة بأن الله سيحرسنا ويحرس بلادنا من ذلك الفيروس الذي جعلنا نمر بتجربة صعبة واختلفت حياتنا عن ذي قبل»، إضافة إلى تأكيد البابا كذلك أنه سيتلقى اللقاح عن قناعة شخصية عندما تحين الفرصة.

وقال الدكتور إيهاب رمزي إن حديث البابا تواضروس الثاني عن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث فيه عن جزء من فعاليات ومواقف الرئيس السيسي مع الأقباط وإضافة لبصمات مهمة لم تحدث من أي رئيس مصري من قبل تجاه الأقباط خاصة مشاركة الرئيس السيسي فى أعياد الميلاد المجيد وحرصه على حضور القداس.

وأكد الدكتور إيهاب رمزي خاصة أن ماكشف عنه قداسة البابا تواضروس الثاني عن أن أول لقاء جمعه بالرئيس السيسي بقوله: «أكثر ما أثارني في شخصية الرئيس السيسي في أول لقاء جمعنا وعيه الكبير باحتياجات الوطن»، مضيفا: «أكثر ما يعجبني في الرئيس السيسي أنه دائماً ما يتحدث بهدوء الواثق، وأن زيارات الرئيس السيسي المتكررة للكاتدرائية أصبحت تقليدا رائعا ومبعثا للبهجة الحقيقية لكل المصريين بما تحمله من معان لها التأثير الكبير».

ووجه الدكتور إيهاب رمزي تحية قلبية لقداسة البابا تواضروس على حديثه الواضح والصريح حول علاقته بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خاصة قوله: «صديق عزيز علينا وعلاقتنا طيبة للغاية ويجمعنا وشيخ الأزهر سقف واحد وهو «بيت العائلة»، وأرض واحدة هي «الوطن» مؤكداً أن هذه الكلمات من قداسة البابا تواضروس الثاني لقيت ارتياحا كبيرا وواسع النطاق من الرأى العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية».

وهنأ النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح، الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد المجيدة، متمنيا أن يديم الأمن والاستقرار علي بلدنا الحبيب وأن يحفظه من كل مكروه وشر، وأن ينعم على مصر الحبيبة بالخير واليمن والاستقرار وأن يعم السلام والرخاء على الجميع في ظل تعاظم أواصر الترابط والوحدة والتي تعد القاسم المشترك بين كل أبناء الوطن الواحد «مسلمين وأقباط»، حيث إن عيد الميلاد المجيد يمثل مناسبة عزيزة تُذكر بالقيم الإنسانية والرسالة السامية التي حملها السيد المسيح.

وقال النائب إننا نأمل في هذه الأعياد المباركة أن تتجاوز البشرية محنة وباء كورونا، وأن نستقبل العام الجديد ويكون العالم كله قد تخلص من وباء كورونا، وأن يكلل جهود العلماء بالنجاح في التوصل إلى لقاح آمن ينهي هذا الكابوس المزعج الذي غير حياة البشرية وقطع الأرزاق وحصد الأرواح  ومازال يهدد سكان العالم أجمع.

وأضاف النائب أن عيد الميلاد المجيد ليس عيدًا للأقباط فقط، بل لكل المصريين، ومناسبة وطنية تكشف عن لحمتهم ووحدتهم أمام كل من أرادوا تدمير هذا الوطن في كثير من الأوقات، وأن قيم التسامح والترابط ستبقي وستظل هي عنوان الوحدة والتآخي وهي الرباط المقدس الذي يجمع كل الشعب المصري في إطار واحد ونسيج واحد لا يمكن لأحد مهما كان اختراقه.

وتقدمت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة وقطاع وسط وشمال وجنوب الصعيد، بتهانيها لجموع الإخوة الأقباط، والكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة أعياد الميلاد المجيد.

وبعثت برسائل محبة وبهجة مُهنئة الإخوة الأقباط بتلك المناسبة، وقالت: «أتمنى من قلبي أن تعم أجواء السلام والبهجة على جميع المصريين، وستظل مصر كيان واحد وأبنائها نسيج واحد مهما اختلفت ديانتهم». 

وتمنت النائبة أمل سلامة للجميع أجواء من البهجة والسلام وسيادة القيم الإنسانية والأخلاقية التى دعت لها الديانة المسيحية كما دعى إليها الإسلام تماما.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة