وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي
وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي


تفاصيل اجتماع «التعليم» و«رجال الصناعة» لتطوير الغزل والنسيج بالمدارس الفنية

فاتن زكريا

الخميس، 07 يناير 2021 - 03:53 م

 

كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل محضر الاجتماع الأول لمجموعة العمل المختصة، بدراسة إنشاء مدرسة للتعليم الفني، ضمن مشروع صناعات الغزل والنسيج، لتخريج وتأهيل العمالة المدربة للعمل بمصانع الغزل والنسيج المنبثقة من اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1989 لسنة 2020 لتشكيل لجنة لدراسة التحديات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج وكيفية تطويرها.

 

وأوضحت المصادر، أنه تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1989 لسنة 2020 بتشكيل اللجنة لدراسة التحديات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج وكيفية تطويرها، حيث شملت اختصاصات اللجنة "دراسة إنشاء مدرسة للتعليم الفني ضمن مشروع صناعات الغزل والنسيج لتخريج وتأهيل العمالة المدربة للعمل بمصانع الغزل والنسيج"، وإيماءا إلى خطاب مقترح بعقد اجتماع تنسيقي تشاوري بوزارة قطاع الأعمال العام، بحضور مختصين من وزارات التربية والتعليم والتدريب المهني، الزراعة واستصلاح الأراضي، التجارة والصناعة، والشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية بالروبيي، لدراسة البند الخاص "بدراسة إنشاء مدرسة للتعليم الفني ضمن مشروع صناعات الغزل والنسيج لتخريج وتأهيل العمالة المدربة للعمل بمصانع الغزل والنسيج"، وفي ظل ما تتضمنه خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج التابع لوزارة قطاع الأعمال العام من تحديث لثلاث مراكز تدريب للغزل والنسيج والملابس بالمحلة الكبرى وكفر الدوار وحلوان، وحيث أنه قد بدأ بالفعل تطوير البنية الأساسية لمركز التدريب بالمحلة الكبرى، والانتهاء من استيراد آلات حديثة تواكب تلك المتضمنة في خطة تطوير القطاع، وكذلك المستخدمة في الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية بالروبيكي، لاستخدامها في التدريب العملي، وعملية اختيار المدربين المقرر الاستعانة بهم في التدريب من بين ذوي الخبرة العملية في المجال، تمهيدا لتلقيهم برنامج تدريب المدربين (Train of Trainers) بواسطة استشاري موارد بشرية متخصص من جهة الخبراء المتخصصين في تشغيل الآلات الحديثة من جهة أخرى، والتنسيق مع برنامج UNIDO في مصر، للاستفادة بما تم تطويره من مناهج دراسية لمدارس الغزل والنسيج.

 

وأكدت المصادر، أنه عقد بمقر وزارة قطاع الأعمال العام، الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشار إليها، بحضور كل من الدكتور أحمد مصطفي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة- ممثلا عن وزارة قطاع الأعمال العام- داليا تادرس، مساعد وزير قطاع الأعمال العام للشئون الفنية والمتابعة- ممثلا عن وزارة قطاع الأعمال العام، والدكتورة عبير سمير، وكيل معهد القطن للبحوث والتنمية- ممثلا عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور وليد محمد بسيوني يحيي، وكيل صندوق تحسين الأقطان المصرية- ممثلا عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة انتصار على جمعة، ممثلا عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني) والدكتور محمد عبد المقصود، ممثلا عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفي)، ومحمد لبيب برهام، ممثلا عن وزارة التجارة والصناعة ،والعميد محمد شهاب عبد الوهاب، ممثلا عن وزارة التجارة والصناعة (هيئة التنمية الصناعية).

 

اقرأ أيضا| «مصادر بالتعليم» تكشف مصير «امتحانات الفصل الدراسي الأول» بعد 20 فبراير

 

وأضافت المصادر، أن أهم ما تمت مناقشته خلال الاجتماع، حيث بدأ الاجتماع بعرض من الدكتور أحمد مصطفى رئيس مجلس الادارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، حيث قدم العرض تقديمي يلخص خطة تطوير مراكز التدريب الثلاث التابعة لشركات قطاع الأعمال العام في المحلة الكبرى وكفر الدوار وحلوان، لخدمة الشركات المحيطة بكل مركز تدريب منهم.

 

وأوضح رئيس الشركة القابضة، أن قدرة مركز التدريب تبلغ 300 عامل في الدورة الواحدة، وجاري اختیار عدد 250 مدربين ليقوموا بتدريب باق العاملين، بعد تلقى برنامج التدريب المدربين ، كما تم تصميم برنامج تدربیی من خمس مراحل، على مدار 3 أشهر، بواسطة الاستشاري وائر (المشرف على خطة
تطوير قطاع الغزل والنسيج التابع لوزارة قطاع الأعمال العام)، والتدريب على الآلات الجديدة سيتم بواسطة موردي الآلات الجديدة، للتأكيد على قدرة العمال على استخدامها بكفاءة وتحقيق أقصى إنتاجية.

 

وعرض ممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، النظم المختلفة لمدارس التعليم الفني التي يتم تطبيقها في مصر، والتي تتوافر فيها أقسام تتعلق بصناعة الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والملابس الجاهزة، والموضح بيانها بالجدول التالي، وذلك ضمن منظومة التعليم الثانوي المزدوج (نظام ثلاث سنوات أو خمس سنوات) الذي يشمل دراسة مواد الثقافة العامة، ومواد الثقافة الفنية النظرية، بالاضافة إلى الشق العملي للتعليم الفني، وتم التوضيح أنه توجد ثلاث مدارس منها في المحلة وكفر الدوار وحلون، داخل المصانع أو بجوارها، يمكن تطويرها وتحديث مناهجها وأساليب التعليم بها لتحقيق التكامل مع منظومة تطوير المصانع والتدريب على الآلات الجديدة، مع التأكيد على ضرورة أن تكون المناهج والاختبارات عامة (حيث كان قد تم تصميم المناهج والاختبارات في مدرسة كفر الدوار على أساس التوافق مع الآلات الموجودة بها آنذاك، والجارى تحديثها ضمن خطة التطوير).

 

كما تم التوضيح أن السعة الاستيعابية لكل مدرسة تبلغ لحوالي 100 طالب بواقع 24 طالب في الفصل في أربعة تخصصات (غزل - نسيج - صباغة وتجهيز- ملابس جاهزة)، وأن عدد المدارس التي تتوافر بها التخصصات المختلفة ( صباغة وطباعة منسوجات 31- غزل 15- نسيج 62- تريكو 117- ملابس 275) ليكن اجمالي المدارس 500 مدرسة، إلى جانب المدارس التي تعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية" بالتعاون مع شريك من المؤسسات الصناعية، والتي يزيد الشق العملي للتعليم الفني بها إلى 60% من الوقت، ويبلغ عددها 16 مدرسة حتى الآن، لا تتضمن قطاع الغزل والنسيج والصباغة والملابس.

 

ويعمل هذا النظام على أساس أن يقوم الشريك الصناعي بتوفير المدرسة وتعيين المدرسين (في الشق العملی)، على أن تقوم وزارة التربية والتعليم بادارة المدرسة وتوفير الشق الخاص بالثقافة العامة والثقافة الفنية النظرية.


وأكد ممثلي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أهمية التدريب في المجالات التكاملية مثل البحوث والتطوير في مجالات تجهيز المواصفات مثلا، وأوضحوا أن مركز بحوث القطن به خبرات يمكن الاستعانة بها في التدريب في المجالات المتخصصة، وذلك أسوة بما يحدث في هيئة تحكيم واختبارات القطن، التي تقوم بعمل تدريب سنوي للفرازین.


ومن جانبه، أكد ممثل هيئة التنمية الصناعة على حاجة المؤسسات الصناعية للعمالة الماهرة، موضحا أهمية ايجاد آلية للتواصل بين المدارس الفنية والمؤسسات الصناعية وأصحاب المصانع (ربما من خلال الغرف الصناعية المتخصصة)، مشددا على أهمية جودة التعليم لتخريج عمالة ماهرة فعلا، كما أكد الحاضرون على أهمية توافر العائد المادي الملائم للعمالة لجذب خريجي المدارس الفنية للعمل في المؤسسات الصناعية، مع التأكيد على العمل في تخصصاتهم، وليس وظائف أخرى.


واقترحت ممثلة وزارة قطاع الأعمال العام، موافاة ادارة التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، الهيئة التنمية الصناعية واتحاد الصناعات المصرية، بقاعدة بيانات خريجي المدارس الفنية، للاستفادة منها في توفير العمالة الماهرة المطلوبة في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم ملتقى توظيف سنوي لخريجي هذه المدارس مع المؤسسات الصناعية في المجالات المختلفة، وبالتالي الوقوف على احتياجات السوق، والحد من حجم الفجوة بين جانبي العرض والطلب عن طريق توفير آليات للتواصل بينهما.


واتفق المشاركون في نهاية الاجتماع، أن تقوم وزارة الترابية والتعليم بارسال صورة من نموذج البروتوكول مع المؤسسات الصناعية إلى كل من الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية بالروبيكي، لإنشاء مدرسة تعليم فني في المجالات الأربعة الغزل، النسيج، الصباغة والتجهيز، والملابس الجاهزة)، بنظام "التكنولوجيا التطبيقية"، على أن تتولي وزارة التربية والتعليم ادارة المدرسة وتوفير مناهج الثقافة العامة والثقافة الفنية، وتقوم المؤسسات الصناعية بتوفير جدول التدريب العملي في المصانع، تحت اشراف متخصصين من العاملين فيها، والشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، لتطوير مدارس التعليم الفنى الثلاثة في حلوان وكفر الدوار والمحلة، مع البدء بالمدرسة الموجودة داخل مصنع الشركة بحلوان، وذلك بنظام التكنولوجيا التطبيقية"، على أن تتولى وزارة التربية والتعليم ادارة المدرسة وتوفير مناهج الثقافة العامة والثقافة الفنية، وتقوم المؤسسات الصناعية بتوفير جدول التدريب العملي في المصانع، تحت اشراف متخصصين من العاملين فيها.

 

وتقوم وزارة التربية والتعليم، بالتواصل مع منظمة ال UNIDO، من خلال وزارة التجارة والصناعة، لتقديم الدعم الفني في مجال تدريب المدربين TOT على المناهج التي تم تطويرها من جهة ال UNIDO، مع التأكيد على اتاحة تلك المناهج لاستخدامها من جهة الوزارة في المدارس المختلفة.

 

وتقوم وزارة التربية والتعليم بمشاركة قاعدة بيانات خريجي المدارس الفنية في التخصصات المختلفة هيئة التنمية الصناعية واتحاد الغرف الصناعية، لاتاحتها للمؤسسات الصناعية في مختلف المجالات، للوفاء باحتياجات الصناعة من العمالة الماهرة، ودراسة أية سبل أخرى من شأنها دعم التواصل بين طرفي العرض والطلب في سوق العمل فيما يتعلق بالعمالة الفنية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة