الخميس، 07 يناير 2021 - 04:08 م

أحمد جمال

فى الماضى القريب ومع بداية انتشار فيروس كورونا أعلن العديد من النقابات المهنية وفى القلب منها نقابات المهن الطبية تخصيص إعانات مالية للمصابين تراوحت ما بين 5000 آلاف جنيه ووصلت بالنسبة لنقابة الأطباء إلى 20 ألف جنيه، لكن مع زيادة أعداد المصابين وصعوبة توفير النقابات ميزانيات مالية كبيرة تغطى جميع الأعداد المصابة توقفت غالبية هذه المنح، وهو ما حدث مع نقابة الأطباء التى اكتفت حالياً بتقديم الدعم إلى المتوفين من الأطباء.

أكد نقيب المعلمين، خلف الزناتي، أن جداول النقابة مسجل بها حوالى مليون ونصف مليون معلم إلى جانب 550 ألف معلم فى كشوف المعاشات، وبالتالى فإن قدرة النقابة على تقديم خدماتها تكون محدودة، تحديداً أن قيمة اشتراك المعلم مازالت 4 جنيهات سنوياً، واعترف الزناتى بتقديم إعانات للمصابين بفيروس كورونا ممن يثبت دخولهم المستشفيات للعلاج فقط، مشيراً إلى أن النقابة تقدم مبلغاً قيمته 10 آلاف جنيه لمن قضى أسبوعين أو أكثر و5000 آلاف جنيه لمن يمكث أسبوعاً واحداً، وهناك صعوبات بالغة لتوفير تلك المبالغ. وتواجه نقابة المعلمين انتقادات متصاعدة من قبل أعضائها لتحويل المستشفيات التابعة لها إلى هيئات استثمارية فى مقابل حصولهم على تخفيض تصل نسبته إلى 30% وهو ما يعتبره كثير من المعلمين لا يتماشى مع أوضاعهم المالية فى ظل حاجتهم إلى خدمة طبية منخفضة، الأمر الذى أكده الزناتى أيضاً، لكنه أوضح أن الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمعلمين يتطلب تعديلاً فى قانون النقابة يضمن زيادة الاشتراكات بما يضع أمام النقابة موارد جديدة تمكنها من دعم أعضائها.
الدكتورة نجوى الشافعي، وكيل نقابة الأطباء وعضو مجلس الشيوخ، أكدت من جانبها، أن اتحاد المهن الطبية لم يكن يتوقع توالى موجات الإصابة بفيروس كورونا، وبالتالى فإنه حدد مبلغ 20 ألف جنيه كإعانة للأطباء المصابين بالفيروس و50 ألف جنيه للمتوفى، إلى جانب ما كانت تقدمه اللجنة الاجتماعية بنقابة الأطباء، لكن حينما وصلت أعداد الإصابات بين الأطباء إلى 7 آلاف حالة توقفت إعانة المصابين فى شهر نوفمبر الماضى مع استمرار المنح المقدمة لأسر المتوفى، وقالت إن اتحاد المهن صرف مبالغ للمصابين والشهداء بلغت 120 مليون جنيه، خلال الفترة بين شهرى مارس ونوفمبر. لجأت نقابة الأطباء إلى الشراكة مع عدد من الجمعيات الأهلية عبر صندوق دعم أسر الشهداء الذى دشنته مع بداية أزمة كورونا، من أجل تخصيص بوليصة تأمين لأسر الأطباء المتوفين جراء إصابتهم بالفيروس، بخاصة من المتزوجين ممن لديهم أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وذلك لضمان توفير حياة ملائمة لهم، وذلك بحسب ما أشارت إليه الدكتورة نجوى الشافعي.
أوضحت فاطمة الزهراء غنيم، مقرر لجنة المرأة والمسؤولة عن لجنة إدارة أزمة كورونا بنقابة المحامين مع الموجة الأولى أنه مع وجود موجات جديدة سيكون الأمر بحاجة إلى تدخل حكومى أكبر لمساعدة النقابات على القيام بأدوارها، ولا تخصص نقابة المحامين كما الحال بالنسبة لغالبية النقابات ميزانية خاصة لمرضى فيروس كورونا، لكن اللجنة التى دشنتها مع بداية الفيروس عملت كمنسق بين أعضائها وبين وزارة الصحة من خلال مستشفياتها لتقديم خدمة علاجية جيدة داخل هذه المستشفيات إلى جانب توفير النقابة لسيارات مجهزة لنقل المصابين إلى هذه المستشفيات، إلى جانب توفير أنابيب الأكسجين لمن يحتاجون إليها فى منازلهم، مع بداية أزمة فيروس كورونا تعاقدت نقابة المحامين مع مستشفى عين شمس التخصصى لعمل مسحات للمشتبه فى إصابتهم لكن الأمر يقتصر حالياً على الأشعات والتحاليل،  لكن الأمر بالطبع لا يخلو من أن صعوبة تقديم الخدمة لأكثر من 250 ألف عضو مسجلين بكشوف النقابة دفعنا للتراجع عنها.