رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

سلاح النائب

رفعت رشاد

الخميس، 07 يناير 2021 - 06:44 م

بعد أيام قليلة ينطلق نشاط البرلمان فى مجلس النواب. أمضيت فى البرلمان _ مجلس الشعب _ سنوات طوال مندوبا لجريدة الأخبار محررا برلمانيا. عاصرت خلالها عمالقة النواب ورؤساء المجلس والوزراء.

استمتعت بالأداء الراقى للدكتور رفعت المحجوب وبصمات الدكتور فتحي سرور والأداء المتميز لكمال الشاذلى، أعجبت بالبرلمانى المشاغب البدري فرغلي وقدرت رصانة الوقور إبراهيم شكري، عرفت شخصية البارزين من النواب والموضوعات التى سيتكلمون فيها، فعبد الرحيم الغول لا يفوت فرصة ألا تحدث عن القصب وألح على الحكومة لزيادة سعر شرائه من الفلاح، أما ضياء الدين داود وعادل عيد فلابد أن يتكلما عن الحريات وكان بالمجلس نواب من العمال والفلاحين يتمسكون بالمبادئ الاشتراكية وينتهزون فرصة مناقشة بيان الحكومة للحديث عن العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنين.

كنت مغرما بالأداء النيابي ومراعاة التقاليد البرلمانية وإرساء السوابق البرلمانية وقد صدر فى هذا المجال عدة مجلدات تؤرخ للتقاليد وللسوابق ساعدت النائب على فهم آلية العمل داخل البرلمان.

كان غالبية النواب ممن قطعوا الطريق إلى البرلمان بعد مسيرة طويلة فى الشارع السياسى والتعامل مع المواطنين وتقديم الخدمات وتحت القبة كان الأداء من النسبة الأكبر من النواب يناسب برلمان مصر وكان من أهم أسلحة النواب فهم الدستور والقوانين واللوائح، وبعضهم كان يردد أسماء وأرقام القوانين وسنوات صدورها حفظا عن ظهر قلب.

كان النائب يلوح باللائحة فيتغير مسار المناقشات ولو لوح بالدستور لأنصت المجلس ليرى ما الحدث الجلل الذى جعل نائبا يلوح بالقانون الأكبر. كان المخضرمون من النواب يحملون فى حقائبهم أدوات المناقشة البرلمانية، الدستور، قانون المجلس واللائحة الداخلية.

وقد أعد مجلس النواب الجديد هذه الأسلحة وغيرها للنواب الجدد. قام محمود فوزى الأمين العام للمجلس بإعداد حقيبة بداخلها بجانب سلاح النائب من القوانين، دفتر ضخم مطبوعا تم تقسيم صفحاته بما يتيح للنائب أن يكتب ما يريد أن يناقشه المجلس من الأدوات الرقابية بصورة أنيقة وبدون اختلاف فى الصياغة بما يسمح للمجلس بسرعة تلبية رغبة النائب وتسهيل العمل البرلمانى. أتمنى أداء برلمانيا لائقا بمصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة