الخميس، 07 يناير 2021 - 06:52 م

قد يتسبب موظف كسلان فى فشل الوزير نفسه. مثلا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت خبير دولى فى تخصصه، وجهوده واضحة على قطاع الاتصالات فى مصر، وخطته لاحداث نقلةنوعية فى الرقمنة والميكنة وتيسير الخدمات الحكومية للمواطنين طموحة، لكن للأسف تصطدم ببعض الموظفين الذين تعودوا على الكسل والنوم فى مقر أعمالهم.

وقد نبهت من قبل إلى ذلك فى منظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية. وتدخل الوزير بنفسه لحل مشكلة ١٨ مواطنا تشجعوا لاستخدام الصفحة الالكترونية للحكومة، ثم حدث عطل بشرى وتقنى، مما أثر على مصداقية المنظومة الجديدة.

أحدث الوزير تطويرا مهما فى هيئات ومصالح ومكاتب الوزارة، بحيث تعمل وفق نظم تحقق الشفافية والنزاهة فى التعامل مع المواطنين، خاصة وأن خدمات الوزارة مرتب مباشرة بالمواطن، مثل تركيب التليفونات الأرضية وتوصيل الإنترنت.

الغريب أن الوزارة أعلنت انتهاء نظام قوائم الانتظار، بعد توافر الخطوط فى كل السنترالات. كما تم تجديد شبكات الإنترنت فائقة السرعة. لكن هناك بعض المسؤلين بالسنترالات لا يدركون حجم هذا الجهد واهميته لسمعة الوزارة، وهو ما يحدث مثلا فى سنترال التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.

عندى سؤال، ماذا يعنى أن يتم تركيب تليفون أرضى واحد وتوصيل الإنترنت لشقة واحدة فى عمارة، أما باقى الشقق فى قائمة الانتظار؟! حدث ومازال فى منطقة دار مصر بجوار مدينة الرحاب. هذا نموذج فقط ليس له تفسير. مشكلات عديدة على شبكة الإنترنت بالقاهرة الجديدة، شكاوى عديدة حول انقطاع مستمر لشبكة (we).

رغم أننى شاهدت عمليات إحلال وتجديد لشبكة الإنترنت من الكابلات العادية إلى كابلات الألياف الزجاجية فائقة السرعة.

أنا أقدر جهد الوزير المحترم الدكتور عمرو طلعت، لكن من واجبى أن أنبهه إلى أن هناك من يخرب هذا الجهد، ويشوه نجاحات الوزارة، سواء بنية سيئة أو بجهل، وعليه أن يختار من المسئولين من يتميز بالوطنية والكفاءة المتطورة والانتماء وحب الخدمة العامة، وأن يخصص طاقما من مكتبه للمتابعة والمراجعة وبحث شكاوى المواطنين.

دعاء: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق