محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

نجوم السعادة!

محمد بركات

الخميس، 07 يناير 2021 - 07:00 م

صاحب هذا الكتاب الممتع "نجوم السعادة" كان يظن أن نجوم الفن هم عناقيد مضيئة معلقة فى السماء، لا أحد يستطيع الوصول إليها، لأنها لا تنزل إلى الأرض، ولا تمشى عليها مثلنا ومثل بقية خلق الله.

كانت فى رأسه هالات وخيالات وتصورات كثيرة حول هؤلاء النجوم، الذين احتلوا عقله بوصفهم من سكان القصور وركاب السيارات الفارهة، وأصحاب الأرصدة المالية التى لا تُعد ولا تُحصى، حتى ولو كانوا يجسدون على شاشة السينما أو خشبة المسرح أدوار البؤساء والفقراء.

كانوا بالنسبة له مخلوقات نورانية من كواكب أخرى، فهم بالتأكيد مختلفون عن البشر، أجسادهم لا تعرف المرض ولا يصاحبهم الفقر، ولا يعرفون غير اللهو والاستمتاع بمباهج الدنيا.

وكان يعتقد أن النجمات منهن يبدلن الرجال كما يبدلن الفساتين، وأن النجوم من الرجال يبدلون النساء كما يبدلون أربطة العنق.

هذه التصورات وتلك المعتقدات ترسخت فى ذهنه، نتيجة استغراقه فى مطالعة وتصفح المجلات الفنية الشائعة، فى بداية تفتحه للحياة ونهمه للقراءة والاطلاع الفنى، فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، وخاصة المجلات اللبنانية.

ولكن الزمل والكاتب والصحفى والناقد الفنى "عاطف النمر" صاحب هذا الكتاب الرائع، لم يدرك الحقيقة، ولم يستوعب الواقع، إلا بعد أن اقترب من هؤلاء النجوم ورآهم رؤية العين، وتعرف عليهم وسمع منهم، بعد أن كان يسمع ويقرأ عنهم فقط،...، وذلك حدث بعد أن أصبحوا جزءا من عمله ومحطاً لاهتمامه، بحكم عمله الصحفى طوال الخمس والأربعين عاما الماضية وحتى الآن.. نظراً لاحترافه الكتابة للمسرح والسينما والأغنية،..، وهو العمل الذى قاده لاكتشاف الحقيقة ومعرفة الكثير من الأسرار عن طبيعة وحياة النجوم.

من أجل ذلك تناول "عاطف النمر" فى كتابه الرائع، سيرة ثلاثين من النجمات والنجوم، الذين تركوا لنا تراثا خالدا من السعادة، ليكشف لنا الكثير من الأسرار والحقائق عن هؤلاء النجوم الذين أحببناهم وعشقنا أعمالهم وموهبتهم الفنية الراقية التى أسعدتنا كثيراً ولا تزال مصدراً للسعادة والبهجة لنا جميعاً حتى الآن.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة