خالد القاضي
خالد القاضي


2021.. سلام سلاح

خالد القاضي

الخميس، 07 يناير 2021 - 07:41 م

وتتواصل مسيرة دار الإفتاء المصرية منارة للوعى والوطنية.

عكست تهنئة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فى عيد الميلاد المجيد لقداسة البابا تواضروس الثانى وجميع مسيحيى مصر والعالم هذا العام (2021) وعبر الفيديو كونفرانس، عن شخصية فريدة وغير مسبوقة فى تاريخ مصر، وهو ما يدعونى أن أردد بلسان كل مصرى صميم عبارة "سَلَامْ سِلَاح".. وهى الأمر بتنفيذ التحية العسكرية باستخدام السلاح.. والتى عادة ما نشاهدها فى العروض العسكرية، ونقولها اليوم..

نعم أرددها بلسان كل مصرى صميم "سَلَامْ سِلَاح".. لما تشهده مصر منذ نيف وست سنوات، على الأصعدة كافة، وفى كل المجالات، فها هى الإنجازات الكبرى تترى فى كل ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها، وتتسارع المشروعات القومية الضخمة على خريطة مصر فتُنجز الطرق العالمية، وتُبنى المصانع، وتُشّيد المدارس، وتُنشَأ المدن والقرى، والجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات، وتنزع عن مصر ثوب العشوائيات، والفوضى، والإهمال، وتجابه صور الفساد، وتزيل الظلم، والظلمات، وتضرب بيد من حديد كل قوى البغى والتطرف، والإرهاب، وتشيع أجواء الأمن، والأمان، وتعيد منظومة بناء الإنسان فى أرقى صورها، وأروع أشكالها.

نعم أرددها بلسان كل مصرى صميم "سَلَامْ سِلَاح".. وها هى راية الوطن تعلو خفاقة فى كل مكان ليجد الإنسان المصرى ضالته فى مسكن ملائم، وحياة كريمة، وصحة جيدة، وتعليم متميز يضارع ما يحفل به العالم المتقدم.. وها هم قادة العالم وزعماؤه ينشدون مصر ملبين مرحبين من كل مكان، ليلتقوا على أرض مصر، على أرض الخير والنماء، والأمن والأمان، ويكفى أن نشير إلى عدد غير مسبوق من المؤتمرات الدولية التى تحتضنها مصر.

نعم أرددها بلسان كل مصرى صميم "سَلَامْ سِلَاح".. وها هو خطاب مصر الدينى المستنير يؤتى أكله، وتأخذ الدولة على عاتقها بناء المساجد والكنائس، ودور العبادة لكل أبناء مصر دون تفرقة أو تمييز، كما تحتضن مصر المؤتمرات الدولية والملتقيات الثقافية، والفنية، والبطولات الرياضية، القارية والعالمية، ويدفع العالم بفلذات أكباده، وخيرة شبابه ورجاله إلى مصر دون خوف، أو وجل، بل يُقبل حكماء العالم، وزعماؤه للتعلم من حكمة مصر، وتجربتها الرائدة، لتكون مصر الكنانة واحة مزدهرة وسط الأنواء، وفى محيط إقليمى وعالمى تكتنفه مظاهر التخبط والاضطراب.

نعم أرددها بلسان كل مصرى صميم "سَلَامْ سِلَاح".. وهذا المشهد الذي نتذاكره فى تلك الفترة المهمة من التاريخ الإنسانى.. لنستقبل عام 2021 بجملة "سَلَامْ سِلَاح".. تحيةً متبادلةً بين شعوب العالم و"الجيوش البيضاء" من الأطقم الطبية (بإشراف شخصى من فخامة الرئيس) والتى تناضل وتستشهد يومًا بعد يوم فى حرب ضروس تخوضها ضد فيروس كوفيد 19 والذى يسبب واحدًا من أخطر أمراض البشرية على مدار تاريخها هو وباء "كورونا" الفتاك.. يجابهون ويلات معاركه الضارية، وتداعياته المباغتة والمتحورة لحظيًا.. فاستحقوا التحية؛ آناء الليل وأطراف النهار.

وتعود بى الذاكرة إلى عام 2014، لأحيى المشهد المهيب الذى حدث فى احتفالات مصر "41" بأعياد انتصارات السادس من أكتوبر 1973، وعقب تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الدولة، وهو بصفته هذه يتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. نجده − ولأول مرة فى تاريخ مصر − يأمر الجيش المصرى العظيم لأداء التحية العسكرية لشعب مصر العظيم "سَلَامْ سِلَاح"، فى سابقة نادرة قاطعة الدلالة والحجية على تعظيم الجيش المصرى صاحب البطولات الخالدة، لشعبٍ أثبت للعالم بأسره؛ نضاله وإصراره على رفض الفاشية الدينية، والإقصاء وإنكار فكرة الوطن، بثورته المجيدة فى 30 يونيو 2013.

فلهذه الأسباب، ولغيرها.. فلتسمح لى أيها المصرى الصميم أن نرسل تحية شكر وتقدير وعرفان لقائد مصر وحكيمها وزعيمها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي− رئيس جمهورية مصر العربية، ونرد له تحيته لنا عام 2014، ونؤدى له التحية العسكرية:

فخامة الرئيس؛ "سَلَامْ سِلَاح".

احتفالية قضايا الدولة بأحدث إصداراتها

تشرفتُ يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020، بإدارة ندوة إصدار كتاب "هيئة قضاياالدولة.. تاريخ وحاضر مجيد"، تأليف المستشار الدكتور الوقور أبوبكر الصديق رئيس الهيئة وتحرير المستشار محمد الخطيب نائب رئيس الهيئة، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الصديق العزيز الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن موسوعة الثقافة القانونية التي أتولى الإشراف عليها "تطوعًا".. والكتاب هو باكورة مجموعة إصدارات حول منظومة العدالة في مصر، لتحقيق أحد الأهداف الهامة للدولة فى المرحلة الراهنة وهو تنمية وعى المواطن المصري بالقانون، والذى أتمنى تقوم كل جهة وهيئة قضائية وأجهزة رقابية وأمنية وكذلك أكاديميات تعليمية ومجالس قومية إصدار كتب توعوية عنها بأسلوب مبسط وسهل للقارئ العادي.

حضر اللقاء قرابة 150 شخصية يمثلون المجلس الأعلى لهيئة قضايا الدولة ومستشاريها، وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة من القضاة والمفكرين والمثقفين المهتمين والمتخصصين، وتضمن الاحتفال عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ هيئة قضايا الدولة، ودورها في الحفاظ على أموال الدولة والشعب المصرى، وما منحه لها الدستور من صلاحيات واختصاصات.. وتحدث فى اللقاء رئيس الهيئة والدكتور هيثم الحاج علي بصفته نائبا عن معالى وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، والعلاّمة أستاذ القانون الجهبذ  الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، وسيدة الدبلوماسية والوطنية المصرية السفيرة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، والأستاذ الجامعى المحنك الدكتور محمد عبدالظاهر الأمين العام للجمعية، والوطنى المخلص الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء.. وفي نهاية اللقاء كرّم رئيس الهيئة عددًا من رموز المجتمع المصري المشاركين وردد الجميع السلام الوطني (بلادي بلادى.. لكي حبي وفؤادى).

دار الإفتاء المصرية منارة للوعى والوطنية

حظيتُ عام 2016 بأداء مناسك الحج مع فضيلة مفتى الديار المصرية العالم الفقيه الدكتور شوقى علام، وبصحبته مستشاره الأمين الدكتور إبراهيم نجم، وقضينا 18 يومًا من أروع أيام العمر فى أقدس بقاع الأرض ولتأدية أحد أهم أركان الإسلام.. فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين وبدعوة من وزير الحج السعودى الأخ الفاضل الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وسبقت المناسك ندوة علمية بمكة المكرمة ضمت قرابة 200 عالم وفقيه من حوالى 60 دولة من مختلف الجنسيات وشتى الدول، ومن حينها فقد تعددت اللقاءات والفعاليات من حين لآخر، وفى أغسطس 2020 عرضتُ على فضيلته كتابة مؤلف عن دار الإفتاء المصرية ليصدر فى موسوعة الثقافة القانونية، وكانت استجابته حقًا مذهلة، ففى غضون أسابيع أنجز الكتاب فى منهجية موضوعية بديعة وصياغة يسيرة رشيقة، حتى صدر الكتاب منذ أيام تحت عنوان: "دار الإفتاء المصرية.. تاريخها ودورها الدينى والاجتماعى".. فكانت سعادتى بالغة بهذا الإصدار القيم والذى يساهم فى تجلية ما غمض من مفاهيم غير صحيحة وفتاوى غير مسئولة وشائعات مغرضة وتزييف متعمد وأرجو أن تتاح الفرصة قريبًا بإذن الله تعالى لمناقشة الكتاب وعرضه بما يستحقه من جهد علمى وتوثيقى وتوعوى غير مسبوق.. وتتواصل مسيرة دار الإفتاء المصرية منارة للوعى والوطنية.

أعزاء فقدتُهم عام 2020

- الفريق الدكتور محمد العصار؛ وزير الإنتاج الحربى وصاحب البطولات العسكرية والمواقف الوطنية المشهود بها عبر تاريخه النضالى المشرف، والتقيتُه مرات عديدة سيما عقب أحداث يناير 2011، وقت رئاستى للأمانة الفنية للشئون التشريعية والاتفاقيات الدولية بمجلس الوزراء، وكان أنموذجًا فريدًا لحُسن الخلق والإنسانية الفذة.

- الفقيه العالم الدكتور محمد القوصى؛ وزير الأوقاف وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية.. ولقد كان رحمه صاحب مشروع فكرى متميز يجمع بين التراث والمعاصرة، والعقل والنقل، وجمعتنى به لقاءات عديدة خصوصًا فترة توليه الوزارة.. وهو بلدياتى من محافظة قنا.

- العلماءالأجلاء الدكاترة فؤاد عبد المنعم رياض أستاذ أساتذة القانون الدولى الخاص، والقاضى الدولى بالمحكمة الجنائية الدولية، والدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور حسن خضيرى أستاذ التاريخ الإسلامى وزميل رحلة الحج عام 2010، ومؤخرًا معالى المستشار الجليل لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وقد عملتُ معه بنيابة الأموال العامة العليا قبل نحو عشرين عامًا (رحمهم الله جميعًا).

ويبقى القانون..

تنص المادة (24) من الدستور: "اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ الوطنى بكل مراحله مواد أساسية فى التعليم قبل الجامعى الحكومى والخاص، وتعمل الجامعات على تدريس حقوق الإنسان والقيم والأخلاق المهنية للتخصصات العلمية المختلفة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة