الخميس، 07 يناير 2021 - 08:11 م

بعد يوم عصيب عاشته الولايات المتحدة اقتحم فيه أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مبنى الكونجرس الأمريكي، فى مشاهد غير مسبوقة فى تاريخ البلاد، أعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، إرسال 1000 عنصر من الحرس الوطنى بالولاية كتعزيزات إلى واشنطن العاصمة للمساعدة فى تأمين انتقال سلمى للسلطة.

وقال كومو فى بيان نشره على تويتر: «بناء على طلب الحرس الوطنى الأمريكي، سأرسل 1000 جندى من نيويورك إلى العاصمة لمدة تصل إلى أسبوعين للمساعدة فى تأمين انتقال سلمى للسلطة الرئاسية».

من جهته، دعا مكتب التحقيقات الفيدرالى المواطنين فى بيان لتقديم أى معلومات أو مقاطع فيديو لها علاقة بالهجوم على مبنى الكونجرس وعمليات الشغب التى حدثت فى العاصمة واشنطن أمس الأول.. وكان أنصار ترامب قد تجمعوا فى محيط البيت الأبيض، ثم توجهوا إلى مبنى الكونجرس بالتزامن مع عقد مجلسى النواب والشيوخ جلسة مشتركة للتصديق على نتائج التصويت فى انتخابات الرئاسة. 

وتمكن هؤلاء من اختراق الحواجز الأمنية المحيطة بمبنى الكابيتول واحتلال منصة تنصيب الرئيس المنتخب بايدن.
من جانبه، قال المسؤول التنفيذى المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالى، ديفيد جوميز، إن شرطة الكابيتول «لم تكن مستعدة للحجم الهائل من المحتجين" الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.. وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال»، فإن السلطات الفيدرالية خططت للتعامل مع الاحتجاجات أمام مقر الكونجرس بحضور أمنى صغير نسبيا، وهو ما أسفر عن اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب للمبنى بسهولة.

وقال جوميز، إن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الأخري، كانت بطيئة فى الاستجابة، مضيفا: «كان هناك احتمال أن يكون ذلك احتجاجا كبيرا، لكنه لن يتجاوز الحواجز. وبمجرد أن فعل المتظاهرون ذلك، شعر موظفو إنفاذ القانون بالارتباك ولم يتمكنوا من الاستجابة بالسرعة المطلوبة».. وبعد اقتحام المبني، أعلنت وزارة الدفاع أنها استدعت 1100 جندى آخر من قوات الحرس الوطنى فى العاصمة.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر: «لقد قمنا بتنشيط الحرس الوطنى فى العاصمة بشكل كامل لمساعدة تطبيق القانون الفيدرالى والمحلى أثناء عملهم على معالجة الوضع سلميا»، مؤكدا أننا على استعداد لتقديم دعم إضافى حسب الضرورة وبناء على طلب السلطات المحلية.

من جهته، قال قائد إدارة شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، روبرت كونتى، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم داخل الكونجرس واعتُقل 52 آخرين فى أعقاب واقعة الاقتحام.

وفى مؤتمر صحفى قال قائد شرطة العاصمة روبرت جيه كونتى، إن 47 من بين 52 اعتقلهم الأمن كانوا على صلة بانتهاك حظر تجول فرضته رئيسة البلدية ميريال باوزر اعتبارا من السادسة مساء، وإن 26 من هؤلاء ألقى القبض عليهم فى ساحة مبنى الكونجرس.

وتم احتجاز عدد من الأفراد باتهامات تتعلق بحمل أسلحة نارية محظورة أو غير مرخصة، ومددت حظر التجول بواشنطن فى المواعيد المحددة إلى ١٥ يوما، بالإضافة إلى ذلك قال كونتى، إنه تم ضبط قنبلتين أنبوبيتين فى مقر اللجنتين الوطنيتين للحزبين الجمهورى والديمقراطى وكذلك مبرّد فى سيارة بساحة مبنى الكونجرس كان يحتوى على مادة متفجرة.. ولم يقتصر تحرك أنصار ترامب على العاصمة واشنطن، بل أن مسؤولين ووسائل إعلام محلية قالت إن هؤلاء نظموا مظاهرات أمام مقار كونجرس الولايات فى عدة مدن من أتلانتا إلى سالم، عاصمة ولاية أوريجون، تزامنا مع اقتحام مبنى الكابيتول.

ولم ترد تقارير عن أعمال عنف أو اضطرابات كبيرة فى مدن أخرى فى أنحاء البلاد. 

وصدرت أوامر أيضا بإغلاق مجمع رئيسى للمحاكم ومبنيين حكوميين آخرين فى أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، بسبب الاحتجاجات قرب مبنى كونجرس الولاية.