د.اشرف عقبة - د.رحاب العوضي - د.محمد خورشيد
د.اشرف عقبة - د.رحاب العوضي - د.محمد خورشيد


«مناعتك .. حصانك الرابح»

خبراء: الطاقة الإيجابية كلمة السر للحفاظ على الصحة فى زمن الكورونا

الأخبار

الخميس، 07 يناير 2021 - 10:33 م

 

كتبت لمياء متولى - دعاء سامى

لم يعد مصطح "كورونا" غريبا على الآذان أو مثيرا للذعر عند سماع إصابة أحد الاشخاص فقد أصبح "كوفيد ١٩" جزءاً لايتجزأ من الحياة اليومية على مستوى العالم أجمع، فلم يمر العام الماضى بسهولة مع انتهاء الموجة الأولى من هذا الفيروس لنجد العالم يستعد لاستقبال الموجة الثانية الأخطر والأكثر شراسة ويبدو هذا واضحًا من الخريطة اليومية لأعداد المصابين.

وحتى نجتاز هذه المرحلة بسلام فعلى الجميع الالتزام الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية وعلى رأسها الحرص على ارتداء الكمامة كما يجب أيضا أن نرفع من معنوياتنا وإلا نجعل للإحباط مكانا حتى لا يؤثر هذا الشعور على المناعة التى تعد حصن الأمان من فيروس كورونا ويجب تعزيزها بشكل مستمر وعلى مختلف المستويات، هذا ما أكده الخبراء "للأخبار" عن كيفية تجنب الإصابة بالفيروس والحفاظ على أنفسنا.

وأوضح أشرف عقبة أستاذ المناعة أن الالتزام والحرص كانا كلمة السر فى اجتيازنا الموجة الأولى من فيروس كورونا بأقل الخسائر البشرية مقارنة بالكثير من دول العالم فوعى المواطن فى ذلك الوقت كان هو الرهان الحقيقى الذى ساهم فى اجتياز هذه الأزمة بجدارة.

وأشار إلى أنه بمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا منذ عدة أشهر ورغم التحذير من موجة ثانية من فيروس كورونا إلا أن ذلك جعل البعض يشعر وكأن الجائحة انتهت لنرى شريحة كبيرة من المواطنين بدأت تتخلى عن إجراءاتها الوقائية ويصبح السير دون الكمامة مشهدا معتادًا، كما تخلى الكثيرون عن الحفاظ على التباعد الاجتماعى لتصبح الشوارع والمولات التجارية مكدسة بأعداد كبيرة لتبدأ الموجة الثانية من الجائحة.

وأضاف أنه يجب استعادة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية مرة أخرى من غسل اليدين باستمرار وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعى لتجنب الإصابة خاصة لكبار السن والأطفال.

وشدد على أنه يجب الحفاظ على المناعة بكافة الطرق سواء عن طريق التغذية الجيدة والحفاظ أيضا على الحالة النفسية، خاصة أن هناك شريحة قد ينقلها الذعر الشديد من الإصابة أو متابعة الأخبار على السوشيال ميديا أو برامج التليفزيون بشكل مستمر إلى دائرة القلق مما يؤثر على المناعة بشكل مباشر مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بنسبة أكبر.

من جانبه أكد د.عبداللطيف المر أستاذ المناعة أن مسئولية الخروج من هذه الأزمة مشتركة وإن كان الجزء الأكبر يقع على عاتق المواطن فهو المسئول الأول عن سلامته وعن سلامة المحيطين به سواء فى نطاق الأسرة والعمل.

وأشار إلى أن المناعة تعد حائط الصد الرئيسى ضد فيروس كورونا وتضعف بشكل كبير سواء بسبب الاهمال أوبسبب الحالة النفسية لذا يجب ان يكون كل شخص حريصا بشكل كبير على تقوية مناعته.

بدوره أوضح د.محمد خورشيد استاذ الجهاز الهضمى ان الموجة الثانية من فيروس كورونا تختلف أعراضها عن الموجة الاولى وقد تهاجم الاعراض الجهاز الهضمى وتحمل أعراضا مشابهة للنزلة المعوية مثل القئ المستمر والاسهال وارتفاع درجات حرارة الجسم والتى لا تستجيب للانخفاض بخوافض الحرارة مما يجعل المسحة التى يقوم بها المصاب سلبية وهذا يشكل خطورة لأننا فى هذه الحالة لا يمكننا اكتشاف الفيروس واشار الى أننا لم ننته بعد من الموجة الاولى وعلى الجميع توخى الحذر من الاصابة خاصة كبار السن.

من جهتها أشارت د. سوسن فايد استاذ علم النفس الاجتماعى الى ان المرحلة التى نمر بها الآن من الانتشار السريع لفيروس كورونا هى مشكلة عالمية وتتطلب الحيطة والحذر من أجل المرور من الأزمة بسلام.

وأكدت أن كل ما يحدث على مدار عام مضى وقد يستمر لشهور قادمة قد يصيب البعض بحالة نفسية محبطة ومتشائمة نتيجة القلق والتوتر المستمر على صحة الاقارب والاصدقاء.

أوضحت أن هناك عدة حلول سريعة للبعد عن التوتر والضغط النفسى وأهمها الابتعاد أو تقليص وقت التعرض لمواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، حيث أن هناك عددا لا متناهيا من المنشورات المجهولة المصدر تحاول أن تنشر الذعر بين المواطنين والتى تسعى الى الترهيب وشحن النفوس ضد مؤسسات الدولة والوزارات المعنية بمواجهة الفيروس.

وأوضحت أن هناك دورًا كبيرًا لابد أن تقوم به وسائل الاعلام ووزارة الثقافة لبث روح التفاؤل والبهجة فى نفوس المواطنين خلال المرحلة الحرجة التى نمر بها الآن والتى وصفها كافة الخبراء بأنها مرحلة الذروة من الموجة الثانية وذلك عن طريق حملات توعوية ترفيهية وبثها بكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

وفى نفس السياق أكدت د.رحاب العوضى استاذ علم النفس بجامعة بدر أن وسائل الإعلام المقروءة والمرئية عليها أن تقوم بدعم الأطقم الطبية وعمال النظافة والممرضات بكافة المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى الجمهورية لرفع الروح المعنوية لديهم لأنها خط الدفاع الأول أمام الفيروس.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة