صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أفريقيا تسخر من أمريكا بسبب «دروس الديمقراطية»

أ ف ب

الخميس، 07 يناير 2021 - 11:41 م

هل يمكن أن يكون رجل يرتدي قبعة من الفرو صياداً من منطقة الساحل؟ هل ينبغي لقوات حفظ السلام التدخّل في واشنطن؟ أثار اقتحام أنصار لدونالد ترامب مبنى الكابيتول السخرية في جميع أنحاء إفريقيا التي اعتادت على تلقّي دروس في الديمقراطية من الولايات المتحدة.

في مالي، "أدان" فهد المحمود، الأمين العام لمجموعة للدفاع الذاتي تابعة للطوارق بشدّة على موقع تويتر وجود صيادين تقليديين في مبنى الكابيتول مساء الخميس.

وهذه المجموعة من الصيادين الذين يطلق عليهم اسم "دوزو" منتشرة في منطقة الساحل، وتُتّهم أحيانًا بارتكاب انتهاكات، ويرتدي أفرادها ملابس بنية اللون تزينها الأزرار والتمائم. 
 

ووجه الشبه هذا مع الرجل الذي ارتدى ثوباً بنياً طويلاً من الفرو ووقف بكل زهوّ أمام الكاميرات في مبنى الكابيتول بعد اقتحامه، جعله واحداً منهم، ومادّة للتندّر لدى مستخدمي الإنترنت.


وكتب معلّق من بوركينا بعد أن نشر صورة الرجل الذي بدا غريب الأطوار إن "أبناء عمومتنا الدوزو الأميركيين لم يرضوا أن يفوّتوا المشاركة في مثل هذا الحدث الجلل".

والتعليقات الساخرة كثيرة في القارة الأفريقية التي مرّت العام الماضي بموجة من الأزمات السياسية.

وكتب مستخدم من مدغشقر على تويتر "ما حدث في مبنى الكابيتول يظهر أن الأميركيين أدركوا أخيرًا قيمة إفريقيا ونسخوا ممارساتها بعد الانتخابات".

وكتب جاستونفيلس لونزو على تويتر "أتخيّل العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الإعلام الفرنسية والأميركية لو أنّ هذا السيناريو حدث في إفريقيا أو في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وقال بيانفينو ماتومو من حركة الكفاح من أجل التغيير المدنية لوكالة فرانس برس "يجب أن نتوقف عن القول إن الأفارقة هم فقط من لا يريدون الديمقراطية.. لدينا دليل على أن رفض ترك السلطة بعد هزيمة انتخابية ليس من اختصاص الأفارقة فقط".

وأضاف فلوريبير أنزولوني منسق جمعية فيليمبي أن "ما حدث يذكرنا بأن الطبيعة البشرية، بغض النظر عن اللون أو الأصل، تحتاج إلى نظام تعليمي ومؤسسات قوية وقيادة مسؤولة، للسيطرة على غرائزها الفطرية".

وعلى عكس بعض القادة الأوروبيين الذين سارعوا لإدانة اقتحام مبنى الكابيتول، لم يكن رؤساء دول القارة الأفريقية في عجلة من أمرهم للتعقيب.

وحده إيمرسون منانغاغوا رئيس زيمبابوي فعل ذلك على تويتر، منتهزاً الفرصة للدعوة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، بقوله "لقد أظهرت أحداث الأمس أن الولايات المتحدة ليس لديها الحق الأخلاقي لمعاقبة أمة أخرى بحجة الدفاع عن الديمقراطية".

وتفرض الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاماً عقوبات على حوالي 100 فرد وكيان قانوني في زيمبابوي، بما في ذلك على رئيسها.

وفي بيان مقتضب لا يخلو من السخرية، تساءل بشير أحمد المتحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري على تويتر "أهذا جمال الديمقراطية؟".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة