ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


صحافة سوهاج.. كلمة السر!

ممدوح الصغير

الجمعة، 08 يناير 2021 - 01:25 ص

أسعدني احتفاء زملائى الجنوبيين بخريجي قسم الصحافة بآداب صحافة سوهاج، الفائزين بجوائز مسابقة التفوُّق الصحفي بنقابة الصحفيين، التي صارت جوائزها شرفًا يُنافس عليه كل عامٍ مئات الزملاء؛ للصعود إلى منصة التكريم، وصارت المسابقة مجالًا للتنافس بين شباب المهنة وشيوخها.

مسابقة التفوُّق الصحفي تُنظَّم تحت إشراف الزميل المجتهد والخدوم محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، الذي يُحسب له تطوير شكل المسابقة وجوائزها، حيث صنع لها بريقًا خاصًا، وأحسن اختيار المُحكِّمين؛ لفرز أفضل الأعمال وترشيحها، أشاد بهم وبنزاهتهم مَنْ لم يُحالفه التوفيق قبل الفائزين أنفسهم، وقد شرفتُ بالمشاركة فى 3 دورات بتحكيم المسابقة، وشاهدتُ عن كثبٍ مراحل  اعتماد مَنْ يفوز بالجائزة..

قسم الصحافة بسوهاج تخرَّج فيه مئات الصحفيين، وباجتهادهم وتفانيهم أصبحوا أعمدةً رئيسيةً في صُحفهم التي يعملون بها، كما أن عددًا منهم وصل لقمَّة هرم الترقي وهناك آخرون صاروا نجومًا على شاشات الفضائيات يعرفون الوزير والغفير.. علاقات الحب والمودة تربط خريجى القسم عبر الدفعات المختلفة، فالدفعات الأولى في ثمانينيات القرن الماضي تعرف خريجى دفعات السنوات الأولى من الألفيَّة الثالثة.

أتذكَّر حضورى لجلسةٍ داخل نقابة الصحفيين ضمَّت عددًا كبيرًا من الزملاء، يومها طرح أحدنا سؤالًا عن سر انتشار خريجي القسم، وبعد أن سمعت آراء جميع الحاضرين، ووصل الدور علىَّ، قلت إن الطموح صَاحَب خريجى القسم بسبب خريجى الدفعات الأولى، الذين كان لهم الفضل من خلال الدعم، خلافًا لتقديم روشتة نجاحٍ لهم أول حروف كلماتها الاجتهاد حتى تُحقق حلمك وتمسك بيدك كارنيه نقابة الصحفيين، وهو أغلى وثيقة يحصل عليها الصحفى في مشوار ومسيرة حياته الصحفيَّة، جميعها كان لها دورٌ نفسي رئيسي ومؤثِّرٌ فى تخفيف آثار الغربة؛ لأن كلنا أبناء الجنوب وصلنا لقاهرة المعزة ولا يصحبنا سوى دعاء أمهاتنا بالستر والصحة، وبدأنا رحلتنا من تحت الصفر ونفتخرُ بذلك.
وربما لا يجمع بين خريجى القسم صلات قرابة، لكن دون أن ندري أصبحنا عائلةً واحدةً مترابطةً، يحتوينا الحبُ بفضل الكلية التي كانت سببًا في أن نُحقق أحلامنا وتألقنا في بلاط صاحبة الجلالة، وصار مَنْ يرى اللقاءات بيننا يظن أننا أبناء عمومة، وهو وصفٌ حقيقىٌّ، لكن  صلة رحمٍ صنعها العلم.

وفي ختام كلماتى أترحَّم على أساتذةٍ كان لهم الفضلُ علينا، رحلوا عن عالمنا بعد أن غرسوا ثقافة الاجتهاد بداخلنا، فرحم الله د. منير حجاب، ود. عبد الوهاب كحيل، ود. محمود عبد الغنى، وحفظ الله مَنْ هم على قيد الحياة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة