صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«النهضة».. كلمة السر وراء صراع السلطة بتونس

ناريمان فوزي

الجمعة، 08 يناير 2021 - 04:25 ص

أقدم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، الثلاثاء الماضي على إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين بصورة مفاجئة ودون الرجوع للبرلمان أو للرئيس قيس سعيد. 

وبصورة مؤقتة، سيشغل المشيشي منصبي رئيس حكومة ووزير داخلية إلى حين تعيين وزير جديد.   

ويعد شرف الدين من المقربين للرئيس التونسي، كما أنه أشرف على إدارة حملته الإنتخابية إبان ترشحه في ولاية سوسة، الأمر الذي دفع بالبعض إلى التكهن بوجود خلاف نشب بين سعيد والمشيشي على خلفية إقالة وزير الداخلية الذي لم يمضي على تعيينه 4 أشهر. 

وبينما يستفسر الكثيرون عن سبب الإقالة، يذهب البعض إلى الإشارة نحو حركة النهضة الإخوانية مؤكدين دورها في ذلك الخلاف، فشرف الدين كان بالنسبة لهم وزيرا مفروضا من قبل الرئيس المعارض لفكرة التعديل الوزاري عكس الحركة الإخوانية التي تؤيد التغيير. 

وعن أسباب الإقالة تعددت الأسباب والتي جميعها حملت تكهنات غير مؤكدة، فهنلك من يرى أن تلك الإقالة تأتي على خلفية ارباك شرف الدين للمؤسسة الأمنية من خلال إجراءه تحويرات طالت مناصب عددا كبير من القيادات الأمنية دون علم أي طرف من وزارة الداخلية ودون الرجوع لرئيس الحكومة. 

والسبب الأخر، هو وجود خلافات بين المشيشي ووزير داخليته على خلفية مقتل شخص برصاص الأمن التونسي في محافظة المنستير (ساحل البلاد). 

يذكر أن شرف الدين قد كشف في ندوة صحفية مطلع ديسمبر 2020، أن تونس غارقة في شبكات من الخلايا الإرهابية التي تحاول استهداف الدولة وضرب مقوماتها، أثار هذا التصريح العداء بينه وبين تلك الحركات. 

ويرى محللون أن إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، ستعمق الصراع المفتوح بين الرئيس قيس سعيد والمشيشي، خاصة أن الرئيس التونسي عبر في أكثر من اجتماع عن رغبته في إزاحة رئيس الحكومة، بعد تقربه مؤخرا من حركة النهضة وتيار الكرامة "المعروفين بتشددهم وفكرهم الإرهابي". 

 

اقرأ أيضا

رئيس وزراء تونس يكشف سبب إقالة وزير الداخلية
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة