الجمعة، 08 يناير 2021 - 06:21 ص

قبل أيام من خروجه من البيت الأبيض مازال الرئيس المنتهية ولاياته دونالد ترامب، لا يهدأ عن استغلال منصبه لصالح نفسه ولمن حوله، صحيح أن القانون والدستور خول له أن يمنح العفو لمن حوله، وهذا حقه، لكل من يري أنه جدير بالعفو، لكن ترامب، يمنح العفو لكل من قدم له خدمة أو يرى أن بينهما مصلحة ما.

اقرا ايضا|ترامب: هدفي الآن نقل سلسل للسلطة.. ومقتحمو الكونجرس سيدفعون الثمن

ووفق بلومبرج يدرس ترامب في لحظاته الأخيرة وعلى عجالة من أمره، يدرس منح العفو على قائمة طويلة هذه المرة بعد العدد السابق من الأسماء التي منحها في الأيام الماضية العفو، والقائمة هذه المرة طويلة حيث تضم أفراد من إدارته، بما في ذلك كبار المسؤولين في البيت الأبيض وأفراد من الأسرة ومغني الراب البارز، وقبلهم يدرس بجدية العفو عن نفسه أيضا.

تجري الآن مناقشة عفو استباقي لكبار المسؤولين في البيت الأبيض الذين لم توجه إليهم تهم بارتكاب جرائم، بما في ذلك رئيس الأركان مارك ميدوز، وكبير المستشارين ستيفن ميلر، ومدير شؤون الموظفين جون ماكنتي، ومدير وسائل التواصل الاجتماعي دان سكافينو.

كما تضم القائمة إن الابنة الكبرى للرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر اللذان يشغلان مناصب في البيت الأبيض. 

ويرس حاليا العفو الوقائي لأعضاء آخرين من عائلة الرئيس، وكذلك الأصدقاء والحلفاء للنظر في الأمر.

على سبيل المثال، أصدر ترامب عفوًا استباقيًا عن كيمبرلي جيلفويل، مذيعة فوكس السابقة صديقه ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، وذلك بغرض الحماية من الملاحقة القضائية لأي جرائم اتحادية ارتكبت قبل إصدار العفو.

كما أنه يفكر في إصدار عفو تقليدي عن ألبرت بيرو، الذي عمل سابقًا مع الرئيس في صفقات عقارية وأدين بالاحتيال الضريبي، هو الزوج السابق لمذيعة فوكس جينين بيرو، ومحامية مقاطعة سابقة لمقاطعة ويستشستر في نيويورك.

ويفكر ترامب وفقا لبلومبيرج  في العفو عن مشاهير من بينهم مغني الراب ليل واين ، الذي وقف معه لالتقاط صورة خلال الحملة الانتخابية ، وكذلك مغني الراب كوداك بلاك، الذي المدان ويقضي عقوبة بتهمة تزوير أوراق للحصول على سلاح ناري.

وكان كل من مغني الراب ليل ياتي، ومغني الراب بالتيمور رافينز لامار جاكسون، قد قاما بالضغط علنًا على ترامب للعفو عن كوداك بلاك ، الذي قال في تغريدة إنه سيتبرع بمليون دولار للأعمال الخيرية إذا أطلق سراحه الرئيس.

تخضع قائمة ترامب حاليًا للفحص من قبل المحامين الذين يخشون أن يؤدي العفو إلى مزاعم جديدة بعرقلة العدالة لأعضاء الإدارة. يدير سلسلة العملية برمتها مستشار البيت الأبيض بات سيبولوني. 

في حين أن بعض قرارات العفو المقترحة قد انتقلت إلى الخطوات القانونية المطلوبة داخل البيت الأبيض.

ويبقي الفكرة الملحة حاليا هي فكرة العفو الذاتي و أن يحمي ترامب نفسه من الملاحقة القضائية بشأن عدد لا يحصى من القضايا التي اقترح خصومه السياسيون أنها قد تكون جديرة بالمقاضاة، بدءًا من إقرارات ضريبة الدخل الفيدرالية الخاصة به إلى دفعات الأموال النقدية لنجم سينمائي والتدقيقً القانونيً بشأن حملة التدخل الروسي خلال انتخابات عام 2016. 

أما الجديد الذي ظهر مؤخرا علي الساحة مساعيه للضغط على المسؤولين في جورجيا لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية هناك، و التحريض على العنف من قبل العصابة التي اقتحمت مبنى الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء.

ينص الدستور على أن الرئيس "يجب أن تكون له سلطة منح العفو عن الجرائم المرتكبة ضد الولايات المتحدة، على الرغم من أن الرأي القانوني لوزارة العدل من عام 1974 نص على أن "الرئيس لا يمكنه العفو عن نفسه"، بسبب ما وصفته بأنه "قاعدة أساسية لا يجوز لأي شخص أن يكون قاضياً في قضيته