حراسة الكونجرس
حراسة الكونجرس


بعد عجز شرطة الكونجرس عن قمع العصابات.. الاستقالة هي الحل

منال بركات

الجمعة، 08 يناير 2021 - 06:23 ص

 

لم يفصح أي مسئول عن عدد رجال الشرطة المنوط بها حراسة الكونجرس يوم الأربعاء الدامي، لكن من المعروف أن المجمع مراقَب من قبل مجموعة من 2300 ضابط على مساحة 16 فدانًا من الأرض لحماية 435 من ممثلي مجلس النواب و100 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين وموظفيهم. 

 

اقرأ أيضا | استقالة وزيرة التعليم الأمريكية بسبب أحداث اقتحام الكونجرس

وقبل ثلاثة أيام من أعمال الشغب المؤيدة للرئيس دونالد ترامب في مبنى الكونجرس، سأل البنتاجون شرطة الكونجرس عما إذا كان بحاجة إلى قوة من الحرس الوطني. على الرغم من العديد من التحذيرات من تمرد محتمل وهناك وفرة من الموارد والوقت للاستعداد لهذا الحدث، لكن رأت شرطة الكونجرس أن الموقف فقط لن يتجاوز مظاهرة لحرية التعبير.

مع وضع في الاعتبار تصريحات الرئيس ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك حدث كبير سيحدث يوم السادس من يناير، لكن شرطة الكونجرس رأتها مظاهرة لحرية للتعبير، متجاهلة، المظاهرة السابقة التي تمت في ديسمبر وشارك فيها "أولاد فخورون" وتسببوا في العديد من المشاكل، لكن شرطة العاصمة تصدت لهم بشكل جيد، في حين أن شرطة الكونجرس لا تتبع لشرطة العاصمة. 

 

ومع نزول الحشود إلى المبنى يوم الأربعاء، تواصل قادة من وزارة العدل لتقديم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن رفضتهم شرطة الكونجرس أيضا.

 

وأثناء الاحتجاجات في يونيو الماضي بالقرب من البيت الأبيض عقب موت جورج فلويد، وكان المسؤولون عازمين أيضًا على تجنب أن تظهر الحكومة الفيدرالية بأنها كانت تنشر الخدمة الفعلية أو قوات الحرس الوطني ضد الأمريكيين. ولكن الوضع يوم الأربعاء الماضي مغاير، حيث كان هناك تحريض واضح، والنتيجة هي اجتياح مبنى الكونجرس الأمريكي، والضباط في وكالة إنفاذ القانون التي تتمتع بميزانية كبيرة وخبرة في الأحداث الأمنية المشددة التي تحمي المشرعين عجزوا عن صد الهجوم الذي كان أكبر منهم، وعكست صور التليفزيون افتقارهم لأي صد تجاه المشاغبون، ويكادوا أنهم تركوا لهم مداخل الكونجرس لينفذوا لداخله، والنتيجة لقي أربعة متظاهرين مصرعهم من بينهم طلقة واحدة داخل المبنى وإصابة عدد من الضباط إلى جانب وفاة ضابط منهم.

 

أثارت أعمال الشغب وفقدان السيطرة أسئلة جدية حول الأمن في الكونجرس للأحداث المستقبلية. ومخاوف مقلقة بشأن معاملة أنصار ترامب من البيض الذين سُمح لهم بالتجول في المبنى لساعات، في الوقت الذي يتم مواجه أي من المتظاهرين السود الذين تظاهروا العام الماضي احتجاجًا على وحشية الشرطة، وإجراءات شرطية أكثر صرامة.

 

في الوقت الذي وصف فيه رئيس شرطة هيوستن، الذي استجابت إدارته للعديد من الاحتجاجات الكبيرة العام الماضي بعد وفاة جورج فلويد، على أن أداء شرطة الكونجرس كان إخفاقًا فوق للخيال، وفشلًا في القيادة". "يجب أن تعمل شرطة الكونجرس بشكل أفضل ولا أرى كيف يمكننا التغلب على ذلك."

 

وأكد أسيفيدو رئيس شرطة هيوستن إنه حضر مناسبات في مبنى الكونجرس لتكريم ضباط الشرطة أكد على أن كانت لديهم أسوار أعلى وحضور أمني أقوى مما شاهده في شريط فيديو الأربعاء.

 

وتلك الشهادة من شأنها أن تفتح العديد من التساؤلات، هل تعمدت شرطة الكونجرس ترك المحتجين لاجتياح الكونجرس، هل أخطأ رجال الشرطة في تقدير الموقف. 

 

وهذا ما يؤكده وزير الجيش رايان مكارثي عندما قال إنه مع اندلاع أعمال الشغب، أصبح من الواضح أن شرطة الكابيتول قد اجتاحت. لم يكن هناك تخطيط للطوارئ يتم إجراؤه مسبقًا لما يمكن أن تفعله القوات في حالة حدوث مشكلة في مبنى الكابيتول.

 

وجاءت استقالة كل من رئيس شرطة الكونجرس، والرقيب في مجلس النواب، وكبير ضباط الأمن في مجلس النواب، أمر بديهي، بعد الفشل الذي ظهر على رؤوس الأشهاد وعلى مستوى العالم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة