الجمعة، 08 يناير 2021 - 10:19 ص

لأول مرة، يسجل العالم بدء تحرك مركبة الفضاء "لونوخود" على سطح القمر في تاريخ استكشاف الفضاء يصل حجمها إلى سيارة ركاب متوسطة الحجم فوق سطح منطقة بحر الأمطار بعد أن حملتها سفينة الفضاء السوفيتية "لونا – 17".

أما معنى الكلمة مأخوذ من جزئين "لونا" ومعناها القمر والثانية "خود" ومعناها الجزء المتحرك. 

وقد تم توجيه "لونوخود" أوتوماتيكيا من فوق سطح الأرض مزودة بأجهزة تحكم ذاتي يتم تشغيلها في حالة تعرض المركبة لأي خطر طارئ، ومزودة بآلات ومعدات ووسائل تحقق لها حمل عينات من سطح القمر وتحليلها وهي ما زالت فوق سطح القمر ثم إرسال البيانات الخاصة بالنتائج إلى سطح الأرض.

اقرأ أيضًا| أول جامعة بالعالم تدفع مرتبات شهرية لطلابها

وقد تم وضعها في مقدمة سفينة الفضاء السوفيتية ووصلت في هدوء إلى سطح القمر فوق كوبري اوتوماتيكي امتد إلى سطح القمر الصخري.

وقد بدأت عملها فوق سطح القمر فور هبوطها مباشرة لم تضيع دقيقة واحدة كما أعلنت وكالة ناس السوفيتية وقامت بإجراء عدد من عمليات الاستكشاف التكنولوجية، كما تم تشغيل عدسات التلفزيون الموجودة بها.

وكما ذكرت التقارير العلمية فإنها قادرة على القيام بالعديد من المهام العلمية فوق سطح القمر فهي قادرة على تحديد الخواص الكيميائية والطبيعية والجيولوجية والميكانيكية لتربة القمر وقادرة بفضل حركتها على وضع العديد من الأجهزة العلمية في أمكان متعددة من سطح القمر، وهذه الأجهزة ستظل موجودة لفترات طويلة هناك وستقوم بقياس هزات سطح القمر وسائر أنواع الاشعاعات الموجودة فوق سطحه ووسائل القياسات المغناطيسية.

وأهم ما يميز رحلة لونا – 17 ولونوخود -1 هي الخطوة الكبيرة في استكشاف الإنسان للفضاء واستخدام جهاز للقياس بأشعة الليزر لدية القدرة على قياس المسافة بين الأرض والقمر لأقرب متر هذا الجهاز جاء ثمرة جهود علمية مشتركة بين السوفيت والفرنسيين.

وقد أكد هذا النجاح الحرص على استخدام الآلة في استكشاف النجوم والبحث وراء أسرار القمر دون تعريض الرواد من البشر لمخاطرات غير محسوبة خلال استكشافهم له.

آخر ساعة 3 ديسمبر 1970