«نشر» الحمام.. سباق محرم على «الإناث» والفائز «يا هناه»
«نشر» الحمام.. سباق محرم على «الإناث» والفائز «يا هناه»


حكايات| «نشر» الحمام.. سباق محرم على «الإناث» والفائز «يا هناه»

محمود كساب

الجمعة، 08 يناير 2021 - 11:02 ص

 

يفرد جناحية محلقا في الهواء، في سماء واسعة لا يجد قيودا، لكن صافرة واحدة يعرف أنه سمعها عشرات المرات، تجعله يعود إلى الأرض مرة أخرى إلى صاحبه ليمنحه فوزا في سباق الحمام.

 

هنا في بولاق أبو العلا على مقربة من شارع الصحافة، تظهر في يناير من كل عام عادة شتوية شعبية لتسجل حضورًا قويًا الفائز فيها يستطيع السيطرة على سراب الحمام الشارد عن أصحابها بصافرة واحدة.

بمجرد أن تصل إلى الشارع الذي تقام به مسابقات الحمام تسمع عشرات الصافرات، تعتقد أن كلها واحدة إلا أن الحقيقة مختلفة نوعا ما في السماء، فكل طائر ينجذب إلى صافرة صاحبة، أو على الأقل لصافرة شخص آخر تشابهت عليه أو ببساطه أعجبته.

 

أما المسابقة فتحمل اسم «نشر الحمام»، والتي تجرى في أول شهر من كل عام وخاصة يوم عيد الميلاد، فبمجرد أن تدخل الحي البسيط تسمع أصوات «صفير» الشباب يتعالى في كل أنحاء الحي، وإذا نظرت للسماء ترى المئات من الحمام تحلق في أسراب متقاربة وكأنها ترقص على أنغام تلك الصافرات بل تعرفها جيدا وتسير نحوها ترى وتبتعد عنها ترى أخرى.

 

اقرأ أيضًا| الحمام «الإلكتروني».. ذكاء وقوة ورشاقة لسباق المسافات الطويلة 

 

يتحدث أحد شباب الحي فيقول: «هذه المسابقة ورثناها من آبائنا ونقوم بها مع بداية  أياك كل عام وخاصة يوم عيد الميلاد ولها شروط يجب إتباعها أهمها عدم مشاركة إناث الحمام في تلك المسابقة حتى لا ترهق وتتفرغ لوضعها بيضها فقط أما ذكور البالغين هم أبطال تلك المسابقة».

 

 

 

 

وعن قواعد تنفيذ المسابقة يؤكد أن كل مالك «غية» يطلق الحمام الخاص بها في السماء، ويحاول المنافس له أن يجذب حمام الخصم من خلال الصفارة الخاصة بها وفي حالة جمع أكبر عدد من الحمام يكون هو الفائز.

 

يعلم الحمام جيدًا مكان موطنه بل وصفارة الخاصة بها ولا يذهب لمكان آخر، ولعل هذا ما يصعب المسابقة على الجميع، فعند وقوع الحمام في شباك المتنافس يأتي الليل ليحسم كل فائز حصيلته.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة