الجمعة، 08 يناير 2021 - 11:19 ص

كشفت  أحدث خرائط مركبة الفضاء (أيم) التابعة لناسا عن عودة  ظهور غيوم الليل المضيئة (Noctilucent Clouds)  وهي تغطي القارة القطبية الجنوبية بالكامل تقريبًا وربما تنشر صور لها من على الأرض بواسطة العاملين بمحطات البحوث العلمية  هناك في القريب العاجل.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، لقد تأخر ظهور غيوم الليل المضيئة هذا العام بسبب الطقس فوق القارة القطبية الجنوبية. فهي تظهر عادةً من نوفمبر إلى فبراير في القطب الجنوبي (من الربيع إلى الصيف بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية)

اقرأ أيضا| ناسا تكشف عن مهام تلسكوب «سبيركس» الفضائي الجديد

غيوم الليل المضيئة - حزم جليدية "مكهربة - زرقاء" تطفو عند حافة الفضاء تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا كفاية لتتكون بلورات الجليد حول دخان الشهب ، حيث اكتشف بأن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات غيوم الليل المضيئة، فحوالي 3 % من كل بلورة جليدية في السحب مصدره دخان الشهب.

يعتقد أن بلورات الجليد يمكن ان تتشكل حول دخان الشهب إلى حجم يتراوح من 20 إلى 70 نانومتر، و بالمقارنة فإن الغيوم الرقيقة أسفل الغلاف الجوي حيث الماء متوفر يحتوي بلورات من 10 الى 100 مره أكبر.

من المعروف أن الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي مليء بالنيازك من كافة الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهريه غباريه ، وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأشياء وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتتبخر فهي تترك خلفها دخان رقيق من جزئيات صغيرة عالقة على إرتفاع بين 60 كيلومتر الى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، و  إن اللون الأزرق لغيوم الليل المضيئة سببه الحجم الصغير لبلورات الجليد ، فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجيه القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجيه الطويلة للضوء الأحمر ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس تلك الغيوم يتبعثر الى الأسفل نحو الأرض.

على الرغم من كل الفرضيات فإن غيوم الليل المضيئة لا تزال محيره إلا ان هناك شئ واحد واضح وهو ان دخان الشهب القادم من الفضاء يقف خلف تلك الغيوم ولكن اللغز يظل قائما حول سبب سطوعها وانتشارها. 

رصدت منذ فترة طويلة وتحديدا في القرن التاسع عشر ، هذه الغيوم في المناطق القطبيه الشمالية ولكنها اصبحت ترصد في مناطق بعيده عن القطبين ويعتقد ان السبب حدوث تغير في المناخ وزيادة وفره غاز الميثان أحد أخطر غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ، ومنذ القرن التاسع عشر مصادره المختلفة تعزز وجود غيوم الليل المضيئة.