رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

الدراسة ما بين العودة والتوقف

رفعت فياض

الجمعة، 08 يناير 2021 - 06:02 م

 نعم من الوارد ألا تعود الدراسة حضوريا بعد إجازة نصف العام 20 فبراير القادم سواء بالمدارس أو الجامعات، ومن الوارد أيضا ألا يتم عقد امتحانات الفصل الدراسى الأول سواء بالجامعات أو المدارس بعد 20 فبراير لأنه لن يتم اللجوء مرة أخرى إلى التجربة الفاشلة التى تمت فى نهاية العام الدراسى الماضى بعد أن تقرر وقف الدراسة 15مارس الماضى وهى نظام الأبحاث التى كنا مضطرين لها بعد أن فاجأ وباء كورونا اللعين العالم كله ونحن معه، ولم تكن وسيلة الأبحاث هذه معبرة عن تقييم حقيقى لما استوعبه الطلاب من دروس، ولم يقم معظمهم بإعدادها وقتها  بل قام بها الآباء والمدرسون الخصوصيون ومحترفو المكاتب التى تاجرت بهذه العملية مستغلين ما حدث.. نعم قد يتم إلغاء عقد امتحانات الفصل الدراسى الأول وتأجيلها حتى نهاية العام الدراسى ليتم عقدها مرة واحدة مع امتحانات الفصل الدراسى الثانى نهاية العام.

نعم.. قد نواجه خلال الأسابيع القليلة القادمة عاما دراسيا صعبا بشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر، وقد يتم اللجوء إلى اتخاذ قرارات صعبة وصادمة بشأنه حتى ولو وصل الأمر لإلغائه بالكامل وأن يظل كل فى مكانه فى السنة الدراسية التى بها الآن، لأن الدولة لن تسمح بأن تعرض صحة مواطنيها لأى خطر بسبب هذا الوباء، وهى تعمل جاهدة بكل ما تستطيع لحماية مواطنيها جميعا من الإصابة بهذا الوباء اللعين، ولن تسمح بالتعجل فى موضوع عودة الدراسة أو عقد الامتحانات إلا إذا اطمأنت تماما من عدم وجود أى ضرر على جميع العاملين بقطاع التعليم طلابا وأعضاء هيئة تدريس وعاملين.

أقول هذا للجميع حتى نفيق من غفوتنا، لأننا ياسادة أمام وباء عالمى ـ والذى لايعرف معنى كلمة وباء لابد أن يعى أننا نحن والعالم كله فى حالة حرب بيولوجية عالمية حقيقية أشد من الحروب العسكرية، وقد تتطور الأمور لاقدر الله وتكون خسائرها بملايين أكثر من البشر على مستوى العالم بسبب وباء كورونا الذى يتحور كل يوم بسلالة جديدة، وقد نفاجأ فى أيام قليلة بسلالات أشد فتكا بالبشر، ولاتستطيع اللقاحات الحالية بقدرتها غير المؤكدة حتى الآن أن تواجه مثل هذه التحورات ـ ولهذا تلجأ معظم الدول عند وقوع مثل هذه الحروب إلى اتخاذ  القرارات الصعبة والصعبة جدا والتى تتناسب مع ظروف هذه الحرب ـ ولهذا لابد أن نستعد من الآن لما هو أسوأ إذا حدث لاقدر الله فى مجال التعليم ـ والذى ندعو الله أن تخف هذه الجائحة وتعود الدراسة بشكل طبيعى بعد 20 فبراير،  وإن كان هذا صعب المنال وسيصعب حسمه الآن، لأن معظم التقارير الطبية تقول إن ذروة الإصابة بهذه الموجة الثانية من الفيروس ستستمر حتى شهر مارس القادم، وإذا كنا قد لجأنا إلى استكمال الأسبوعين الماضيين فى الدراسة بنظام المنصات الإلكترونية خاصة بالنسبة لوزارة التربية والتعليم إلا أن معظم الجامعات والمعاهد العليا للأسف ليست جاهزة لاستكمال العملية التعليمية بعد ذلك بنظام هذه المنصات لأن البنية الأساسية لديها ليست مكتملة، ولم يتدرب الطلاب على كيفية التواصل معها خاصة الكليات ذات الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى مشكلة الدراسة فى الكليات العملية التطبيقية التى لن تجدى معها مثل هذه المنصات الإلكترونية غير المكتملة.

لذا لننتظر وسيتم اتخاذ القرارات السليمة والمناسبة فى حينها خلال الاسابيع القادمة طبقا لتطور الحالة، وحجم الإصابة، وحجم الخطر المتوقع ـ وندعو الله أن تكون سلاما خلال الفترة القادمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة