بروفة لحفل الافتتاح
بروفة لحفل الافتتاح


مصر تتحدى «التحدي»| مونديال اليد رسالة أمان وأمل للعالم من القاهرة

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 08 يناير 2021 - 10:06 م

 كتب  محمود بسيونى: 

استضافة مصر مونديال كرة اليد 2021 فى ظروف جائحة كورونا وتأثيرها السلبى على الأوضاع العالمية سياسياً واقتصادياً تحمل أكثر من معنى ومغزى لدول العالم وللبشرية جميعاً أهمها أن الفيروس المرعب لن يقتل الأمل والحياة وأنها ستستمر رغم كل الظروف.

لقد كان حرص الدولة المصرية على إقامة البطولة العالمية الأهم والتى يتابعها الملايين من عشاق كرة اليد رسالة بأن مصر قادرة تحت أقسى الظروف على العمل والإبداع والإبهار فى حدث عالمى كان سيتعرض للإلغاء بسبب الجائحة لولا أن مصر قررت تحدى التحدي وإقامة البطولة فى موعدها .

هذه ليست المرة الأولى التى تقبل فيها مصر التحدى وسط أجواء غير طبيعية، وقد تحقق ذلك من قبل، عندما وافقت على تنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019، قبل 6 أشهر فقط على انطلاق البطولة، وذلك بعد اعتذار الكاميرون على التنظيم، ونجحت مصر فى تنظيم البطولة الأكبر فى القارة وتجهيز 6 استادات على أعلى مستوى، و11 ملعباً لتدريب المنتخبات المشاركة، وبعدها بمدة قصيرة نظمت مصر بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة.

الرسالة المهمة الثانية هى أن مصر قادرة على حفظ الأمن والأمان خلال بطولة عالمية يشارك فيها 32 منتخباً لأول مرة فى ظل ظروف استثنائية صعبه لتعطى نموذجاً للعالم فى التعامل مع الأحداث الرياضية الكبرى وفق أساليب مبتكره لتأمين الفرق الرياضة خلال جائحة عالمية مثل كورونا .

مكاسب مصرية

لقد علمت مصر بتنظيم البطولة فى 2015، وبدأت التخطيط بشكل أكبر لتنظيم حدث يكون هو الأفضل فى تاريخ كرة اليد، وبالفعل تم بناء 3 مجمعات رياضية على أعلى مستوى، هى برج العرب والعاصمة الإدارية فى المدينة الشبابية و6 أكتوبر، مع تطوير مجمع صالات استاد القاهرة الدولي، وجميعها صالات ذكية مجهزة على أحدث مستوى.

بالتأكيد العائد المادي لمونديال اليد ليس بحجم مكاسب مونديال كرة القدم لكن مصر ستحظى بمكاسب أخرى أبعد من فكرة الاستفادة المادية وهى استعراض قدراتها كدولة على تنظيم حدث رياضى كبير بحجم مونديال اليد، وفى قلب الصورة العاصمة الإدارية الجديدة التى تستضيف فاعليات رياضية دولية حيث سيتعرف العالم على معالمها من خلال متابعة الحدث الرياضى الدولى بالإضافة الى مناطق أخرى تستضيفها البطولة ستكون محط أنظار العالم، مثل تلك البطولات أهدافها التسويقية للدول أكبر من عوائدها المادية.

تنظيم مثل تلك البطولات العالمية يعطى انطباعا عن قدرات الدول المستضيفة ومصر تبحث عن مكانها دائما وسط الكبار، وقدرات مصر وتحديها للظروف المحيطة بتنظيم مونديال اليد لها العديد من المعانى التى يترجمها العالم وهى أن مصر المستقرة جزء من الحراك الرياضى العالمى ، حجم التنسيق الكبير بين كل أجهزة الدولة ومؤسساتها لانجاح البطولة يعطى مؤشرا على التناغم الذى تعمل به الحكومة المصرية .

البطولة ستشهد بالتأكيد استعراضاً لقدرات مصر التنظيمية الكبيرة خاصة قدرات المنظمين المصريين على استضافة أحداث كبيرة مثل مونديال اليد وهو دليل اخر على نجاح التنمية البشرية ودورات تأهيل الشباب المختلفة والتى ستظهر خلال البطولة .

وتعتمد مصر فى التنظيم على قدراتها الذاتية فالشركات المصرية هى التى تقوم ببناء الصالات وفق أحدث المعايير الدولية والشركات المصرية المسئولية عن التنظيم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة هى المسئولة عن التنظيم وهى كلها مؤشرات على مدى تطور مصر ومظهر من مظاهر الدولة القوية الحديثة .

استثمار وسياحة

ولاشك أن استضافة مصر لبطولة بهذا الحجم وفى مثل تلك الظروف ورسائل الأمن والأمان التى تتمتع بها مصر لها أثر إيجابى مهم على قطاع السياحة المتضرر الأكبر من جائحة كورونا، وبالتالى مصر قادرة على إحداث اختراق مهم فى هذه الحالة وانها قادرة على استقبال السياح وحمايتهم من انتشار المرض وفق أحدث التقنيات الطبية والعلاجية .

كما للبطولة أثر إيجابى على مناخ الاستثمار فإصرار مصر على إقامة البطولة فى موعدها دليل على التزام الدولة بتعهداتها مهما كانت الظروف، وأنها قادرة على تهيئة المناخ المناسب للاستثمار الأجنبى بقدراتها الذاتية كما أنها وجهة مهمة لاستضافة المؤتمرات والمعارض الدولية وهو استثمار مهم بدأت مصر فى دخول منافساته بمنتدى شباب العالم والمنتديات الأفريقية الكبرى والمعارض المختلفة التى استضافتها مصر قبل كورونا .

استضافة مصر لمونديال اليد رغم جائحة كورونا رسالة قوة من مصر للعالم، ومكاسب دولية عديدة تقدمها الدولة للشعب المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة