السبت، 09 يناير 2021 - 07:53 م

ما أصعب وأمر أن يقع الإنسان في قبضة اليأس، ويسيطر عليه شيطانه، ويحطم معنوياته، حيث طغت على الزوج موجة عارمة من الغيظ، والحنق، ولم يتذكر لزوجته صنيعا طيبا، أو معروفا، تدق رأسه أفكار سوداء، كسواد الليل، بعدما انفصل عن زوجته، وحصلت على الطلاق  معتقدا بأن ذلك إهانة له، وحل الجفاء، والحقد بينهما، فأصبح قاسي القلب متحجر المشاعر، لم تراوده نفسه ولو لبرهة، ففكر في تدميرها.

استولت عليه حالة مريرة ملوثة بالغضب، بعدما علم بحصول الزوجة على حكم بتمكينها من شقة الزوجية، لحظات حتى إنسلخت حالته من الحزن، وتحولت إلى غيظ، وانتقام، وتوجه إلى مكان عملها بإحدى المدارس بمنطقة بولاق الدكرور، وبمكر الثعلب، وشراسة النمر نجح في استيقافها، وأمطرها بوابل من الشتائم، وبلا رحمة أو شفقة، وبعينين طافحتين شرا، أخرج مطواة من بين طيات ملابسه يسدد لها الطعنات في أماكن متفرقة من جسدها، انفجرت على إثرها الدماء كالشلالات، وسقطت على الأرض، تئن أنينا ينفطرله الأكباد، وتنتفض كسمكة تم اصطيادها، واستلقت على الأرض تفرد زعانفها وهي تحاول أن استنشق الهواء، وتنقلب على جنبها لآخر، وتبدأ مرة، وسط صرخات زميلاتها، وزملاءها المعلمين.

اقرأ أيضا|أول صورة لقاتل زوجته بالجيزة.. وقف بجوار جثتها وشرب سيجارة

انتقل على الفور المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، وتمكن من القبض على الزوج المتهم، والذي ذكر في أقواله، بأن خلافات نشبت بينه، وبين زوجته، وتم الطلاق بينهما، لكنه اشتاط غيظا بعدما علم بأن الزوجة المجني عليها حصلت على حكم بتمكينها من شقة الزوجية، فقرر الانتقام منها، لعدم زواجها من آخر.

تم تحرير المحضر اللازم، وأحيل الزوج إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات.