الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


صناعة الأمل بين عام اللقاح وقواعد النفق المظلم

محمد البهنساوي

السبت، 09 يناير 2021 - 09:09 م

◄حقيقة الإنتعاشة السياحية تكشفها تقارير CNN وأبحاث خبراء المنظمة العالمية

◄الوزارة ترد بكشف خطوات الحملة الكبري .. والصمت الرهيب شعار إتحاد الغرف

◄«الدعاية المشتركة» بين البعث والبحث .. ومستحقات الشارتر تنتظر الضامن

وبدأ 2021 عام التطعيم واللقاح.. وإذا كنا نتحدث عن السياحة صناعة الأمل التي تعرضت لموت إكلينكي في عام الفيروس المنتهي .. فإننا نؤكد مرة أخري أن الأمل قويا في خروج السياحة من غرفة الإنعاش ,وهناك توقعات بعودة الروح للسياحة في الربع الثالث أو الأخير من هذا العام
وقد طالبنا في مقال سابق بحملة دعاية قوية للسياحة المصرية سواء الحملة المكبرة المنتظرة التي تجهز لها الوزارة ..او حملة عاجلة ومركزة لنلحق ما تبقي من الموسم الشتوي.. واليوم نواصل الحديث عن عدة نقاط تتعلق بالترويج والتنشيط سواء باخبار مهمة لمصر او بعض ردود الأفعال علي ما كتبناه سابقا.. أو بعرض ملاحظاتنا ومعها نبض المجتمع السياحي للحملة الترويجية الكبرى.

ولنبدأ بأخبار سياحية إيجابية لمصر وأحدثها تقرير لـ"CNN Travel" عرض أفضل 10 وجهات نصح السائحين حول العالم بزيارتها في عام 2021، مؤكدا أن أزمة كورونا لن تمتد للأبد وستعود السياحة هذا العام وعلي رأس تلك القائمة جاءت مصر ومعها دبي من منطقتنا ثم فرنسا وهاواي والمالديف والمكسيك و سنغافورة و إسبانيا واليابان و غانا .. وهناك خبر اخر لخبراء بمنظمة السياحة العالمية أكدوا أن شركات سياحية كبري بأوربا بدأت تجهز رحلات الصيف القادم وطبع منشورات بوجهات تلك الرحلات ومنها مصر، إذن فالصورة ليست كاتمة ..لكن نحتاج أدوات عدة لإضاءتها وزيادة وهجها للخروج من العتمة الحالية ..وهناك إجماع علي أن الدعاية أهم وسائل إنارة الطريق والخروج من النفق المظلم الحالي.

 دعاية كورونا وما بعدها

لن نعيد كلاما سابقا عن أهمية التعجيل بحملة توضح الجهود المصرية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا وجاهزية منتجعاتنا بكافة الإجراءات الإحترازية لإستقبال السائحين سعيا لنصيب من الموسم الشتوي قبل إنتهائه وهو ما نجحت فيه دول قريبة منا وسيحقق مردودا لمصر لوعجلنا بحملة مكثفة ومدروسة .. اليوم نركز علي الشق الاخر في الدعاية وهو الحملة الترويجية المكبرة لمصر بالخارج والمنتظرة منذ سنوات ..ولعلنا علقنا سابقا علي رئاسة وزير السياحة الدكتور خالد العناني إجتماع لهيئة التنشيط لبحث إطلاق تلك الحملة.

أشرنا سابقا لعدم وضوح من يقوم بالحملة ..هل إتحاد الغرف السياحية أم الوزارة ..فقد وصلتنا عدة ردود وإجابات من مسئولي الوزارة وسط صمت غريب ومعتاد من إتحاد الغرف السياحية لا أدري له سببا!! .. أوضحت تلك الردود المشكورة ما كان مبهما بالبيان الذي صدر عن الإجتماع، فالدولة ممثلة في الوزارة وهيئة التنشيط هي من ستقوم بالحملة الدعائية لمصر بتمويل حكومي كامل من خلال خطوتين أساسيتين ..الإولي تتم حاليا بالمفاضلة بين 4 عرض لأربعة شركات دولية كبري تختص الشركة الفائزة منها بوضع استراتيجية اعلامية وترويجية وتسويقية للسياحة بأسس علمية تشمل تحديد المستهدف من الحملة المنتظرة والمقرر لها 3سنوات وكيفية الوصول اليهم والية تحقيق أفضل عائد للحملة ..وبعد ذلك تأتي الخطوة الثانية بإختيار شركة دعاية كبري لتنفيذ الحملة طبقا للإستراتيجية الموضوعة.

أما ما سيقوم به إتحاد الغرف السياحية يختلف عن حملة الدعاية ويتضمن وضع إستراتيجية التنمية السياحية بمصر والية النهوض بصناعة السياحة ..ورغم وضوح الرؤية بالردود السريعة والمقدرة من مسئولي الوزارة .. إلا أننا لازلنا بإنتظار توضيح وشرح من إتحاد الغرف للإعلام والرأي العام وللقطاع السياحي نفسه الذي يبدو من التعليقات التي وصلتني أنه لا علم لهم بما سيقوم به الإتحاد ..والغريب أن غياب الرؤية والمعلومة لم يتوقف علي الإعلام أو القطاع السياحي لكنها غابت أيضا عن اعضاء مجلس إدارة الإتحاد المنوط بهم وضع وتنفيذ تلك الإستراتيجية !! فاللهم إجعل هذا التعيتم وسوء الفهم خير إن شاء الله !!
 
 ملاحظات وعلامات إستفهام

يعتبر تجهيز حملة ترويجية كبري لمصر أمر مهم ومنتظر منذ سنوات .. وخيرا فعل الوزير بإختيار شركة تضع إستراتيجية الحملة لكن أعتقد أن الوزير ومسئولي الوزارة والشركة التي ستضع الإستراتيجة يهمهم معرفة تصور القطاع حول الحملة الحلم , والتي نختصر هنا ملاحظاتنا واهم ما رصدناه من مطالب القطاع.

إختيار شركة واحدة لتنفيذ الحملة علي مستوي العالم غير مرحب به .. والأجدي " بعد وضع الإستراتيجية " تقسيم الأسواق المستهدفة لمجموعات كل مجموعة بجمعها رابط سواء المكان اواللغة أوالعادات ويتم إختيار شركة متخصصة بكل مجموعة تنفذ فيها الحملة بالصورة الأجدى.

إختيار مجموعة منتقاة من الوزارة والقطاع وخبراء الإعلام والتسويق لمتابعة الحملة من الان ووضع اهداف يتم محاسبة الشركات المنفذة علي أساسها والتدخل الفوري لتصحيح مسار الحملة.

يمكن لتلك المجموعة مراجعة كافة الحملات السابقة لمصر وتحديد سلبياتها لتجنبها والإيجابيات لمضاعفتها.
 
الحملات المشتركة ودعم الشارتر
 
وتبقي ملاحظة تتعلق بالتنشيط والدعاية .. نريد مراجعة فكرة أعتقد أنها نجحت بالماضي وهي الحملات المشتركة مع كبار منظمي الرحلات .. فكل منهم يدرك أسهل الطرق لجذب السائحين بأسواقه وكان يخصص حملات لمصر فقط ونتحمل جزء من تكلفتها .. هل يمكن إعادة دراسة الفكرة وتقييم نتائجها السابقة مع وجود شرطين أساسيين الأول وضع مستهدف لتلك الحملات يتم دفع نصيبنا عند تحقيقه والثاني أن تتم بشروط صارمة ومراقبة من خبراء متميزين. 

والنقطة الأخيرة تتعلق بدعم الطيران العارض ..هنا لا أتحدث عن وقفه او إستمراره أو فائدته وأضراره فهذا متروك للمسئولين ..لكن اتحدث عن أمرمختلف أعتقد ان الدولة والوزارة مؤمنة به ..فهناك حقوق سابقة لشركات طيران ومنظمي رحلات الدولة وعدت بسدادها .. لكن لم يتم دفعها حتي الان ومنعا لأي مردود سلبي وسعيا لثقة شركاءنا ما المانع طالما الدولة قررت السداد ان يكون هناك شفافية في الية السداد وتوقيته ومنح ضمان من الدولة بالسداد ؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة